Al-Jazeerah: Cross-Cultural Understanding
www.ccun.org www.aljazeerah.info |
Books, February 2021 |
|||||||||||||||||||||||||||||
Archives Mission & Name Conflict Terminology Editorials Gaza Holocaust Gulf War Isdood Islam News News Photos Opinion Editorials US Foreign Policy (Dr. El-Najjar's Articles) www.aljazeerah.info
|
الإسْلامُ
رُؤْيَةٌ عِلْمِيَّةٌ لِرِسَالَةِ اللهِ لِلبَشَرِيَّةِ
تَأليف
حسن علي النجار
1442 ه \ 2020 م CCUN Publishing & News ***
================================================================================ حقوق الطبع والنشر محفوظة للمؤلف حسن علي النجار
Copyright © 2020/1442
طبع في الولايات المتحدة الأميركية:
P.O. Box 724, Dalton, GA 30722-0724
كلمات للبحث:
إسلام ، إيمان ، إحسان ، الهداية للبشرية ، قرآن ، حديث ، الحقائق العلمية في
القرآن الكريم ، الخلق والتطور ، الاستخلاف في الأرض ، آدم والملائكة ، حرية
العبادة ، النفس والروح ، النواحي الروحية والحسية في التعاليم الإسلامية ،
علاقة القلب والعقل ، الشهادتان ، الصلاة ، الزكاة ، صوم رمضان ، الحج ، الله
، الملائكة ، اليوم الآخر ، القضاء والقدر ، نوح ، إبراهيم ، موسى ، عيسى ،
محمد ، الإسراء والمعراج.
Islam: A Scientific View of God's Message to Humanity
(in Arabic)
Copyright © 2020 by Hassan Ali El-Najjar. All
rights reserved.
Printed in the United States of America. No part of this publication may
be reproduced, translated, or transmitted in any form or by any means,
electronic or mechanical, including photocopy, recording, or any
information storage and retrieval system, without permission in writing
from the publisher.
Published in the United States of America by the author.
P.O. Box 724, Dalton, GA 30722-0724
ISBN: 978-1-7923-4538-8
LCCN: 2020913930
Keywords:
Islam, Iman, Ihsan, guidance to humanity, Quran, Hadith, Quran scientific
evidence, creation and evolution, God’s caliphs, Adam and angels, free
worshipper, soul, spirit, spiritual-physical relationship, heart-mind
relationship, proclamation of faith, prayer, zakat (charity), fasting Ramadhan,
pilgrimage (Haj), Allah, angels, Last Day, God’s precise measurement and
just decrees, Noah, Abraham, Moses, Jesus, Muhammed and his Night Journey
(Al-Issra Wal Mi’raj).
=====================================================================================
إهداءٌ
لأُسرَتي الصغيرةِ والكبيرةِ
ولكلِّ من يريدُ السعادةَ في الدُنيا والآخرة
والخيرَ للبشريةِ جمعاء ======================================================================================
محتويات الكتاب
مقدمة Contents
الإسْلامُ: رُؤْيَةٌ عِلْمِيَّةٌ لِرِسَالَةِ اللهِ لِلبَشَرِيَّةِ
الفصلُ الأولُ: الإسْلَامُ ، نُبْذَةٌ مُخْتَصَرَةٌ
الفصل الثاني: مُسْتَوَيَاتُ العَقِيدَةِ الثَّلَاثِ ، الإسْلامُ وَالإيمَانُ
وَالإحْسَانُ
الْفَصْلُ الثَالِثُ: الدَلِيلُ العِلْمِيُ عَلَى وِجُودِ اللهِ
الْفَصْلُ الْرَابِعُ: الخَلْقُ وَالتَّطَوُّرُ فِي القُرْآنِ الكَرِيمِ
الفَصْلُ الخَامِسُ: الْإنْسَانُ خَلِيفَةُ اللهِ عَلَى الأرْضِ
الْفَصلُ السَّادِسُ: امْتِحَانُ آدَمَ أَمَامَ الْمَلَائِكَةِ ،
وَالْخُرُوجُ مِنَ الْجَنَّةِ
الفَصْلُ السابِعُ: عِبَادٌ مُخَيَّرُونَ أَمْ عَبِيْدٌ مُجْبَرُونَ؟
الفَصْلُ التَاسِعُ: الرُّوحُ وَالْعَقْلُ وَالنَّفْسُ وَالسَّعَادةُ ، مِنْ
مَنْظُورٍ إسْلامِيٍ
الفَصْلُ العَاشِرُ: الْعَلَاقَةُ بَيْنَ الْقَلْبِ وَالْعَقْلِ فِي
الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ
الْفَصْلُ الْحَادِي عَشَر:
نُطْقُ
الشَّهَادَتَيْنِ ، الرُّكْنُ الأَوَّلُ فِي الإِسْلَامِ
الْفَصْلُ الثَّانِي عَشَر: إقَامُ الصَّلاةِ
الْفَصْلُ الثَّالثُ عَشَر: إيتَاءُ الزَّكَاةِ ، الفريضةُ الثالثةُ في
الإسلام
الْفَصْلُ الخَامِسُ عَشَر: أَلْحَجُّ إلَى أوَّلِ بَيْتٍ للهِ عَلَى الأرْضِ ====================================================================================================
رُؤْيَةٌ عِلْمِيَّةٌ لرِسَالَةِ اللهِ لِلبَشَرِيَّةِ
تَأليف
حسن علي النجار
1442 \ 2020
***
أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ
وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ
إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ
بِالْمُهْتَدِينَ
(النحل ، 26: 125). وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (فصلت ، 41: 33).
وقال عليه الصلاة والسلام: "بَلِّغُوا عَنِّي ولو آيَةً"
(البخاري: 3461)
مُقَدِّمَةٌ
***
وتمثلُ آيات القرآن الكريم المرجع الأساس لمختلف الموضوعات التي يناقشها هذا
الكتاب ، يلي ذلك الحديثُ الشريف ، ثم ما أورده أشهرُ المفسرين ، خاصةُ
الطبري والقرطبي وابن كثير ، الذين ذكروا في تفاسيرهم أحاديث الرسول ، عليه
الصلاة والسلام ، وآراء الصحابة ، رضوان الله عليهم ، بالإضافة إلى آرائهم
وترجيحاتهم. ويتبع ذلك تفسير الآيات الكريمة بما تم اكتشافه في العلوم
الاجتماعية والطبيعية ، خاصة علوم الأنثروبولوجيا والاجتماع والأحياء والفلك
، لتبيان الإعجاز العلمي لكتاب الله ، لتثبيت المؤمنين على إيمانهم ، ولدعوة
غيرهم للإيمان برب العالمين وبرسالته للبشرية.
وينقسمُ الكتابُ إلى ثلاثة أجزاء. يضم الجزء الأول منها عشرة فصول ، تتناول
مصادر التعريف بالإسلام ومستويات العقيدة الثلاث: الإسلام والإيمان والإحسان
، والإثبات العلمي لوجود الله ، سبحانه وتعالى ، وأن القرآن الكريم هو رسالته
لهداية البشرية. ويلي ذلك بحثٌ في الخَلق والتطور ، بما في ذلك كيف بدأت
الحياة على الأرض ، وكيف تطورت ، مع تدخل الخالق عز وجل في مسارها. ويبحث هذا
الجزء أيضاً في تكريم الله للإنسان ، عندما شاء أن يجعله خليفته في حكم الأرض
، وما تلى ذلك من استغراب الملائكة ، وفوز آدم عليهم ، ثم خروجه من الجنة.
ويلي ذلك مناقشة لمسألة ما إذا كان الإنسانُ حراً في اختياره ، بالإيمان
بخالقه أو بالكفر به. وتبحث الفصول الثلاثة الأخيرة من الجزء الأول في علاقة
النواحي الروحية بالنواحي الحسية في التعاليم الإسلامية ، وفي العلاقة ما بين
الروح والعقل والنفس والسعادة ، وأخيراً في العلاقة بين العقل والقلب.
أما الجزء الثاني من الكتاب فهو عن العبادات الخمس الرئيسة في الإٌسلام ،
ويضم خمسة فصول تتناول الشهادتين ، فالصلاة ، والزكاة ، والصوم ، وتنتهي
بفصلٍ عن الحج. ويهدف هذا الجزء إلى إعطاء معلومات عن هذه العبادات الإسلامية
، وتبيان الهدف منها ، وفوائد كل منها للفرد والجماعة والمجتمع ، وذلك كله
استناداً إلى آيِّ الذكر الحكيم والسُّنة المشرفة.
ويبحث الجزء الثالث من الكتاب في المستوى الثاني من العقيدة الإسلامية ، ألا
وهو الإيمان. ويضم هذا الجزء عشرة فصول ، منها أربعة فصول عن الإيمان بالله
وملائكته واليوم الآخر والقدر والقضاء. كما أن هناك خمسة فصول عن أُولي العزم
من الرسل ، وهم نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد ، عليهم صلوات الله وسلامه.
كما أن هناك
فصلاً
عن رحلة الإسراء والمعراج ، التي أكرم بها الله ، سبحانه
وتعالى ، خاتم رسله برحلة عظيمة إلى السماوات العُلى ، وهي أيضاً معجزة علمية
تبشر الإنس وتدعوهم للنفاذ إلى أقطار السماوات والأرض.
وبالنسبة للمستوى الثالث للعقيدة الإسلامية ، وهو الإحسان ، فإنه سيكون
كتاباً منفصلاً لوحده ، بمشيئة الله ، لكبر حجمه ، الذي يحتوي على أوامر الله
، سبحانه وتعالى ، ونواهيه.
ومن خلال المعالجة العلمية لموضوعات الكتاب ، تظهر حقيقة ساطعة لا لبس فيها ،
وهي أن القرآن الكريم يمثل وثيقة علمية في غاية الدقة ،
وأنه كلام
الله ، عالم الغيب والشهادة ، الخالق ، البارئ ، المصور ، الرحمن ، الرحيم ،
الذي لا يريد لخلقه إلا أن يكونوا سعداء في هذه الدنيا ، بامتثالهم لتعاليمه
وأوامره ، فيفوزوا برضاه ورحمته ، التي تدخلهم جنته ، حيث السعادة الأبدية.
عن المؤلف
مؤلفُ هذا الكتاب هو حسن علي النجار جوده الهاروني. واسمه كاملاً هو حسن علي
حسن أحمد محمد عبد
الهادي (النجار) محمد جوده الهاروني. وقد هاجر جده السادس ، جوده ، من منطقة
عرب وادي فاطمة ، بالقرب من مكة المكرمة ، إلى فلسطين ، في القرن الحادي عشر
الهجري ، أي السابع عشر الميلادي. واستقر في قرية اسدود ، وهي في أصولها
أشدود الكنعانية ، والتي استوطنها الفلسطينيون فيما بعد.
وقد وُلد المؤلف في غزة ، فلسطين ، في عام
1369
للهجرة ، الموافق لعام
1950
للميلاد ، وتلقى السنوات الإحدى عشرة الأولى من تعليمه في مدارس دير البلح ،
بقطاع غزة ، ثم حصل على شهادة الثانوية العامة من مدرسة رغدان ، بالأردن ،
عام
1968.
والتحق بعد ذلك بكلية التربية ، بجامعة عين شمس المصرية ، وحصل منها على
بكالوريوس الآداب في تدريس اللغة الإنكليزية ، في عام
1972.
ثم عمل مدرساً وصحافياً في طرابلس ، ليبيا ، حتى نوفمبر
1976.
وانتقل وعائلته إلى الإمارات العربية المتحدة ، حيث عمل مدرساً في رأس الخيمة
، حتى عام
1986.
وقد هاجر مع عائلته في ذلك العام إلى الولايات المتحدة الأميركية ، حيث التحق
بجامعة جورجيا ، وحصل منها على الماجستير في علم الإنسان (الأنثروبولوجيا
الثقافية) عام
1988
وعلى الدكتوراه في علم الاجتماع في عام
1993.
ومنذ عام
1991،
وحتى نشر هذا الكتاب
في ديسمبر
2020 ، عمل بالتدريس في كلية دلتُن التابعة لنظام جامعة
جورجيا.
وقد كتب المؤلف هذا الكتاب باللغة الإنكليزية أيضاً بعنوان:
Islam: A Scientific View of God’s Message to Humanity
وهو جهدٌ خالصٌ لوجه الله ، تبارك وتعالى ، لتعريف الناس بالإسلام ، كما هو
بجماله وكماله ، خاصة في هذا الزمان الذي كثر التهجم فيه على دين الله ، ولكن
كثر الطلب أيضاً للتعرف عليه.
أرجو الله ، سبحانه وتعالى ، أن يتقبله كإسهامٍ في نشر نوره بين الناس
المتعطشين له في مشارق الأرض ومغاربها.
حسن علي النجار ،
دلتُن ، جورجيا ، الولايات المتحدة الأميركية ، في الحادي والعشرين من ربيع
الثاني
1442
هجرية ، الموافق للسادس من ديسمبر
2020
ميلادية. =====================================================================================================
رُؤْيَةٌ عِلْمِيَّةٌ لِرِسَالَةِ اللهِ لِلبَشَرِيَّةِ
***
تَأليف
حسن علي النجار
*** محتويات الكتاب
(مع أرقام الصفحات في النسخة الورقية)
الْجُزْءُ الأوَلُ: رُؤْيَةٌ عِلْمِيَّةٌ لِلْقُرْآنُ الكَرِيمُ
الفَصْلُ
الْأوَلُ:
الإسْلَامُ ، نُبْذَةٌ مُخْتَصَرَةٌ
01-12 الفَصْلُ الثَانِي: مُسْتَوَيَاتُ العَقِيدَةِ الثَّلَاثِ ، الإسْلامُ وَالإيمَانُ وَالإحْسَانُ 13- 24
الفَصْلُ الثَّالِثُ: الدَلِيلُ العِلْمِيُ عَلَى وِجُودِ اللهِ ، وَعَلَى
أنَّ القُرْآنَ الْكَرِيمَ هُوَ رِسَالَتُهُ لِلْبَشَرِيَّةِ
25 - 60 الفَصْلُ الرَّابِعُ: الخَلْقُ وَالتَّطَوُّرُ فِي القُرْآنِ الكَرِيمِ 61 - 116
الفَصْلُ الْخَامِسُ: الإنسَانُ ، خَلِيفَةُ اللهِ عَلَى ألأرْضِ
117 - 128 الفَصْلُ السَّادِسُ: امْتِحَانُ آدَمَ أَمَامَ الْمَلَائِكَةِ ، وَالْخُرُوجُ مِنَ الْجَنَّةِ 129 - 152 الفَصْلُ السَّابِعُ: عِبَادٌ مُخَيَّرُونَ أَمْ عَبِيْدٌ مُجْبَرُونَ؟ 153 - 185 الفَصْلُ الثَّامِنُ: العَلَاقَةُ مَا بَيْنَ النَّوَاحِي الرُّوحِيَةِ وَالْجَسَدِيَّةِ فِي التَّعَاليمِ الإسْلَامِيَّةِ 186 - 205 الفَصْلُ التَّاسِعُ: الرُّوحُ وَالْعَقْلُ وَالنَّفْسُ وَالسَّعَادةُ ، مِنْ مَنْظُورٍ إسْلامِيٍ 206 - 231 الفَصْلُ الْعَاشِرُ: الْعَلَاقَةُ بَيْنَ الْقَلْبِ وَالْعَقْلِ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ 232 - 247
الْجُزْءُ الثَّانِي: الأرْكَانُ الْخَمْسَةُ لِلإِسْلامِ
الفَصْلُ الحَادِي عَشَر: نُطْقُ الشَّهَادَتَيْنِ
248- 269
الفَصْلُ الثَّانِي عَشَر: أداءُ الصلاةِ
270-
297
الفَصْلُ الثَّالِثُ عَشَر: إيتَاءُ الزَّكَاةِ
1298- 319 الفَصْلُ الرَّابِعُ عَشَر: صَّوْمُ رَمَضَان ، نِعْمَةٌ عَظِيمَةٌ مِنَ اللهِ لِعِبَادِهِ 320- 347 الفَصْلُ الخَامِسُ عَشَر: حِجُّ الْبَيْتِ 348- 365
الْجُزْءُ الثَّالِثُ: الإيمَانُ بِاللَّـهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ
وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْقَدَرِ وَالْقَضَاءِ (في
كتاب منفصل):
الفَصْلُ السَّادِسُ عَشَر: اللهُ ،
سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ، كَمَا وَصَفَ نَفْسَهُ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ
الفَصْلُ السَّابِعُ عَشَر: الْمَلَائِكَةُ ،
عِبَادُ اللهِ المُكْرَمِينَ
الفَصْلُ الثَّامِنُ عَشَر: نُوحٌ ، صَانِعُ الْفُلْكِ
الفَصْلُ التَّاسِعُ عَشَر: إبْرَاهِيمُ ، خَلِيلُ اللهِ
الفَصْلُ العِشْرُون: مُوسَى ، كَلِيمُ االله ، المُؤَيَّدُ بِتِسْعِ
مُعْجِزَاتٍ
الفَصْلُ الحَادِي والعِشْرُون: عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ ، مِنْ مُعْجِزَاتِ
اللهِ فِي خَلْقِهِ
الفَصْلُ الثَّانِي والعِشْرُون: مُحَمَّدٌ ، رَحْمَةُ اللهِ لِلْعَالَمِينَ
الفَصْلُ الثَّالِثُ والعِشْرُون: الإسْرَاءُ وَالمِعْرَاجُ
الفَصْلُ الرَّابِعُ والعِشْرُون: اليومُ الآخِرُ وَأَحْدَاثُهُ الأَرْبَعَةُ
الْكُبْرَى الفَصْلُ الخَامِسُ والعِشْرُون: دِقَّةُ قَدَرِ اللهِ وَعَدَالَةُ قَضَائِهِ
مُلاحَظَاتٌ اسْتِطْرَادِيَّةٌ وَتَوْثيِقِيَّةٌ لِلْفَصْلِ الأولِ
[1]
يذكر القرآن الكريم أن جميع رسل الله والمؤمنين الذين اتبعوهم بإحسان
، من قبل بعثة خاتم الرسل محمد ، عليه أفضل الصلاة والسلام ، كانوا
مسلمين ، كما ذكر ذلك في الآيات
2: 132-133
(أي في الآيات
132-133
من سورة البقرة ، التي رقمها
2
في القرآن الكريم) و3:
19 ، 52 ، 67 ، 84
و7:
126
و12:
101
و27:
42 ، 91
و28:
53
و32:
12
و51:
36
و72:
14.
وَوَصَّىٰ بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ
اللَّـهَ اصْطَفَىٰ لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا
وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ
(البقرة ، 2: 132).
بَلَىٰ مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّـهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ
فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ
يَحْزَنُونَ
(البقرة ، 2: 112).
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ
كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ
عَدُوٌّ مُّبِينٌ
(البقرة ، 2: 208).
[2]
رواه
فضالة بن عبيد ، رضي الله عنه ،
وأخرجه
ابن حبان
(4862).
وقد تم الاعتماد على مصدرين معروفين للتحقق من وجود
هذا الحديث ، وغيره من الأحاديث الشريفة المذكورة في هذا الكتاب.
وهذان المصدران هما:
https://dorar.net/
و
http://hadith.al-islam.com/Loader.aspx?pageid=261
كما تم الرجوع أيضاً إلى كتاب "رياض الصالحين: من كلام سيد المرسلين"
للإمام أبي زكريا يحيى بن شرف النووي الدمشقي ، والمنشور في دمشق
وبيروت من خلال دار ابن كثير عام
1428 \ 2007
، والمنشور أيضاُ على مواقع عديدة من الشبكة العالمية ، منها النسخ
المطبوعة ، مثل:
https://ar.wikisource.org/wiki/
ومنها
النسخ المصورة مثل:
https://archive.org/stream/waq85745waq/85745#page/n518/mode/2up
[3]
قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا ۖ قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَـٰكِن
قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ
ۖ
(الحجرات ، 49: 14).
وقد روى عبد الله بن عمر ، رضي الله عنهما ، أن جبريل عليه السلام
أتي المسجد وسأل الرسول ، عليه الصلاة والسلام ، عدة أسئلة وصدَّقه
على إجاباته عليها ، ومن بينها أسئلة عن الإسلام والإيمان والإحسان ،
فأجابه كالتالي:
الْإِسْلَامُ أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ
مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وَتُقِيمَ الصَّلَاةَ وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ وَتَصُومَ رَمَضَانَ
وَتَحُجَّ الْبَيْتَ إِنْ اسْتَطَعْتَ إِلَيْهِ سَبِيلًا.
(الْإِيمَانِ) أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ
وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ
وَشَرِّهِ.
(الْإِحْسَانِ) أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ ، فَإِنْ
لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ ، فَإِنَّهُ يَرَاكَ.
وهذا الحديث الشريف
أخرجه مسلم:
8
، وأبو داود:
4695
، والترمذي:
2610
، والنسائي:
4990
، وابن ماجه:
63
، وأحمد:
367
، باختلاف يسير بينهم. كما أنه
الحديث السابع عشر من "الأربعين" النووية" ، والستون في "رياض
الصالحين" ، للإمام النووي ، رحمه الله. كما أنه مثبت في صحيح مسلم:
8
(كِتَاب الْإِيمَانِ: بَاب بَيَانِ الْإِيمَانِ وَالْإِسْلَامِ
وَالْإِحْسَانِ والْإِيمَانِ بِالقَدَرِ).
https://dorar.net/
وhttp://hadith.al-islam.com/Loader.aspx?pageid=194&BookID=25
[4]
عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَىٰ
(النجم ، 53: 5).
[5]
إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ
(الحجر ، 15: 9).
[6]
هؤلاء المفسرون الثلاثة لهم معرفة شاملة بكتاب الله وبسنة رسوله
وبأقوال الصحابة ، فوظفوا ذلك في الوصول إلى أكثر من تفسير للكلمة أو
الآية ، ورجحوا تفسيراً على آخر ، بل وانتقدوا بعض الشروح والمعاني
التي لا تتماشى مع القرآن الكريم ، خاصة أن آياته تفسر بعضها بعضاً.
وأقدمهم أبو جعفر محمد بن جرير بن يزيد الطبري ، الذي ولد في طبرستان
(في إيران) في عام
224
هجرية (840
ميلادية)
وتوفى في بغداد ، في عام
310
هجرية (923
ميلادية). أما كتاب تفسيره للقرآن الكريم فهو بعنوان: "جامع البيان
في تأويل أي القرآن" ، الذي استغرق في كتابته حوالي ست سنوات من
أواخر عمره ، من عام
283
إلى عام
290
هجرية.
ويليه زماناً محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح الأنصاري القرطبي ،
الذي ولد في قرطبة بالأندلس ، في العقد الأول من القرن السابع الهجري
، وتوفى في منية بني خصيب ، بصعيد مصر ، في عام
671
هجرية (1272
للميلاد). وكتاب تفسيره للقرآن الكريم بعنوان: "الجامع لأحكام القرآن
والمبين لما تضمنه من السنة وآي الفرقان."
أما ثالثهم زماناً فهو أبو الفدا إسماعيل بن عمر بن كثير ، الذي ولد
في مجدل بصرى ، بجنوب سوريا ، في عام
700
هجرية (1300
ميلادية) ، ولكنه تعلم وعاش في دمشق حتى وفاته في عام
774
هجرية (1372
ميلادية). وعنوان كتابه هو: "تفسير القرآن العظيم."
[7]
يقول الله ، سبحانه وتعالى ، في كتابه العزيز: "وَمَا آتَاكُمُ
الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ۚ
(الحشر ، 59: 7).
وقال رسوله الكريم في الحديث الذي رواه
العرباض بن سارية ، رضي الله عنه:
"عَلَيْكُمْ
بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ المَهْدِيينَ مِنْ
بَعْدِي" (أبو
داود:4607 ، والترمذي: 2676 ، وابن ماجه: 42 ، وأحمد: 17145 ،
وفي
رياض الصالحين:
157).
وبصفة عامة
، أوصى ،
عليه أفضل الصلاة والسلام ، أصحابه بأن يحدثوا الناس عن سنته بلا حرج
، ولكنه نهاهم ، وخاصة كُتَّاب الوحي منهم ، عن كتابة أي شيء يقوله
إلا القرآن الكريم. فعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، رضي الله عنه
، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،
قَالَ : "لا تَكْتُبُوا عَنِّي ، وَمَنْ كَتَبَ عَنِّي غَيْرَ
الْقُرْآنِ فَلْيَمْحُهُ ، وَحَدِّثُوا عَنِّي وَلا حَرَجَ"
)رواه
مسلم: 3004 ، الزهد والرقائق/ 5326).
وبالنسبة لجواز كتابة الحديث والإذن به ، فقد حدث ذلك بعد المنع ،
عندما لم يعد هناك خوف من اختلاطه بالقرآن الكريم. فقد روي الإمام
أحمد في مسنده حديث عبد الله بن عمرو بن العاص ، رضي الله عنهما ،
الذي قال فيه: كنت أكتب كل شيء أسمعه من رسول الله ، صلى الله عليه
وسلم ، أريد حفظه. فنهتني قريش ، فقالوا: إنك تكتب كل شيء تسمعه من
رسول الله (وهو) بشر يتكلم في الغضب والرضا . فأمسكت عن الكتابة .
فذكرت ذلك لرسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فقال: "أكتب ، فوالذي
نفسي بيده ، ما خرج مني إلا الحق"
(أبو
داود: 3646 ، وأحمد: 6510).
وقد تبنت الدولة الأموية تدوين الأحاديث الشريفة ابتداء من عهد
الخليفة عمر بن عبد العزيز ، في
99-101
هجرية ، واستمر ذلك أيضاً أثناء حكم العباسيين.
أما عن كُتَّاب الوحي ، فقد وصل عددهم إلى ثلاثة وعشرين ، كما أورد
ذلك ابن كثير في "البداية والنهاية" ، فمنهم الخلفاء الأربعة: أبو
بكر وعمر وعثمان وعلي بن أبي طالب ، رضي الله عنهم. ومنهم أبان بن
سعيد بن العاص ، وأبي بن كعب ، وزيد بن ثابت ، ومعاذ بن جبل ، وأرقم
بن أبي الأرقم واسمه عبد مناف ، وثابت بن قيس بن شماس ، وحنظلة بن
الربيع ، وخالد بن سعيد بن العاص ، وخالد بن الوليد ، والزبير بن
العوام ، وعبد الله بن سعد بن أبي سرح ، وعامر بن فهيرة ، وعبد الله
بن أرقم ، وعبد الله بن زيد بن عبد ربه ، والعلاء بن الحضرمي ، ومحمد
بن مسلمة بن جريس ، ومعاوية بن أبي سفيان ، والمغيرة بن شعبة ، رضي
الله عنهم أجمعين. وقائمة كُتَّاب الوحي منشورة في شبكة الإسلام ،
على الرابط التالي:
http://www.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=69904
[8]
حديث " بُني الإسلامُ على خمسٍ" أخرجه البخاري:
8
، ومسلم:
16 ،
واللفظ له.
[9]
فيما يلي أمثلة على الآيات الكريمة التي لخصها الرسول ، عليه الصلاة
والسلام ، في حديثه المذكور" بُني الإسلامُ على خمسٍ":
شَهِدَ اللَّـهُ أَنَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ
وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ ۚ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ
الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
(آل عمران ، 3: 18).
مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَـٰكِن
رَّسُولَ اللَّـهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ۗ وَكَانَ اللَّـهُ
بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا
(الأحزاب ، 33: 40).
وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ
(البقرة ، 2: 110).
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا
كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (البقرة
، 2: 183).
وَلِلَّـهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ
سَبِيلًا ۚ (آل
عمران ، 3: 97).
[10]
جاء أمر الله ، سبحانه وتعالى ، باجتناب الخمر ، في قوله: "يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ
وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ
فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ"
(المائدة ، 5: 90).
وقد فسر النبي ، عليه الصلاة والسلام ، هذه الآية الكريمة ، في
الحديث الصحيح الذي رواه أبو سعيد الخدري ، رضي الله ، والذي قال فيه
أنَّ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال: "
إنَّ اللَّهَ تَعَالَى حَرَّمَ الخَمْرَ، فمَن أَدْرَكَتْهُ هذِه
الآيَةُ وَعِنْدَهُ منها شيءٌ فلا يَشْرَبْ، وَلَا يَبِعْ"
(مسلم: 1578).
وعن أنس بن مالك ، رضي الله عنهما ، أن رسول الله ، صلى الله عليه
وسلم ، أمَرَ مُنَادِيًا يُنَادِي: "أَلَا إنَّ الخَمْرَ قدْ
حُرِّمَتْ"
(البخاري: 2464).
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ، أن رسول الله ، صلى الله عليه
وسلم ، قال: "كلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ وكلُّ مُسْكِرٍ حرامٌ"
(مسلم: 2003).
لمزيد من التفصيل عن تحريم الخمر ، انظر الفتوى رقم
96868
، الصادرة عن الهيئة العامة للشئون الإسلامية والأوقاف بدولة
الإمارات العربية المتحدة ، على الرابط التالي:
https://www.awqaf.gov.ae/ar/Pages/FatwaDetail.aspx?did=96868
وقد ذكر الشيخ يوسف القرضاوي بأن المخدرات من الأشياء التي
حرَّمها
الشرع بلا خلاف بين علماء المسلمين ، وذلك بالقياس على تحريم الخمر.
والدليل على حرمتها أنها داخلة في مسمَّى "الخمر" ، بناء على ما قاله
أمير المؤمنين ، عمر بن الخطاب ، رضى الله عنه: "الخمر ما خامر
العقل"
(متفق عليه ، موقوفًا على عمر كما في اللؤلؤ والمرجان: 1905 ، ورواه
أيضًا أبو داود: 3669).
وهي محرمة أيضاً لكونها مفترة للجسم. فقد روت أم سلمة ، رضي الله
عنها ، أن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، "نهى عن كل مسكر ومفتر"
(أبو داود:
3686).
مُلاحَظَاتٌ
اسْتِطْرَادِيَّةٌ وَتَوْثِيقِيَّةٌ لِلْفَصْلِ الثَّانِي
[11]
هذا الحديث الشريف هو السابع عشر من "الأربعين"
النووية ، والستون في "رياض الصالحين" ، للإمام النووي ، رحمه الله.
وأخرجه مسلم:
8
، وأبو داود:
4695
، والترمذي:
2610
، والنسائي:
4990 ،
وابن ماجه:
63
، وأحمد:
367 ،
باختلاف يسير، وابن منده في
الإيمان: 2.
https://ar.wikisource.org/wiki/رياض_الصالحين/الصفحة_السابعة
http://hadith.al-islam.com/Loader.aspx?pageid=194&BookID=25
الساعةُ
هي أول أحداث اليوم الآخر، والتي تبدأُ بالنفخ الأول في الصور، كما
هو مفصل في الفصل الرابع والعشرين.
[12]
سيتم تناول العبادات الخمس بتفصيل أكثر في الجزء
الثاني من الكتاب. أما الآية الكريمة التي تمت الإشارة إليها عن
الوضوء والطهارة ، فهي كما يلي:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ
فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ
وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ۚ
وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا ۚ وَإِن كُنتُم مَّرْضَىٰ أَوْ
عَلَىٰ سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ
لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا
صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ ۚ
مَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَـٰكِن
يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ
لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ
(المائدة ، 5: 6).
[13]
يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ
وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ
أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّـهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ
خَبِيرٌ
(الحجرات ، 49: 13).
الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ ۚ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ
فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ ۗ
(البقرة ، 2: 197).
[14]
هناك آيات عديدة تحتوي على الإعجاز العلمي في
القرآن الكريم تمت الإشارة إليها في مختلف فصول الكتاب ، وخاصة في
الفصلين الثالث والرابع.
[15]
وفي إثبات وجود الله فلسفياً ، قال ابن رشد في "تهافت التهافت":
"الموجودات كلها آحاد ، وكل واحد معلول لواحد آخر فوقه ، وعلة لآخر
تحته ، إلى أن ينتهي إلى معلول لا معلول آخر تحته ،
كما انتهى في جهة التصاعد إلى علة لا علة له."
https://www.noorlib.ir/view/ar/book/bookview/text/13427/1/111
[16]
وردت بعض أسماء الملائكة وفئاتهم في كثير من الآيات الكريمة
والأحاديث الشريفة ، كما تم ذكره في الفصل السابع عشر: "الملائكة ،
عباد الله المكرمون."
[17]
وَاتَّقُوا
فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً ۖ
وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ
(الأنفال ، 8: 25).
وعَنْ أَبِي بَرْزَةَ الْأَسْلَمِيِّ ، رضي الله عنه ، أن رسول الله
، صلى الله عليه وسلم ، قال: "لَا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ
الْقِيَامَةِ ، حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ عُمُرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ ،
وَعَنْ عِلْمِهِ مَا فَعَلَ بِهِ ، وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ
اكْتَسَبَهُ وَفِيمَا أَنْفَقَهُ ، وَعَنْ جِسْمِهِ فِيمَا أبْلاهُ"
(أخرجه الترمذي:
2417
، والدارمي:
537
، باختلاف يسير، والبيهقي في "المدخل إلى السنن الكبرى":
494).
أما عبارة أن المؤمن "يدفع
الأقدار بالأقدار"
فتنسب إلى عبد القادر الجيلاني ، رحمه الله ، كما تم ذكره في الحاشية
العاشرة ، من الفصل الخامس والعشرين.
[18]
عبرت آيات كثيرة في القرآن الكريم عن المعاني السامية لكلمة
"الإحسان." فالله ، سبحانه وتعالى ، يأمر بالإحسان
(16: 90)
، قولاً وعملاً
(41: 33)
، وبمعاملة الوالدين بالحسنى
(17: 23)
، ويثنى على المحسنين بإعلان حبه لهم
(2: 195)
، ويطمئنهم بألا خوف عليهم ولا هم يحزنون
(2: 112)
، ويعدهم بالجزاء الأوفر في جنة خلده
(5: 85)
، كما في الأمثلة التالية:
إِنَّ اللَّـهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ
وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ
وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (النحل
، 16: 90).
وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا
مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّـهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ
إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (فصلت
،
41: 33).
وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ
وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا (الإسراء
، 17: 23).
وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ
إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ
اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (البقرة
، 2: 195).
بَلَىٰ مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّـهِ وَهُوَ
مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ
رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (البقرة
، 2: 112).
فَأَثَابَهُمُ اللَّـهُ بِمَا قَالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن
تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَٰلِكَ
جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ (المائدة
، 5: 85).
مُلاحَظَاتٌ اسْتِطْرَادِيَّةٌ وَتَوْثيِقِيَّةٌ
لِلْفَصْلِ الثَّالِثِ
[19]
تمت الإشارة إلى أمية النبي ، عليه الصلاة
والسلام ، أي عدم معرفته للقراءة والكتابة قبل البعثة في قوله تبارك
وتعالى: "وَمَا
كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ
ۖ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ" (العنكبوت ،
29: 48).
وكذلك في الحديث الذي رواه عبد الله بن عمر ، رضي الله عنهما ، بأن
رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قال: "إنَّا أُمَّةٌ أُمّيَّةٌ لا
نَكتُبُ ولا نَحسُبُ" (البخاري: 1913 ، مسلم: 1080 ، أبو داود: 2319
، النسائي: 2140 ، وأحمد: 6129 ، الألباني ، صحيح الجامع: 2282).
أما حديثُ أَبِي رَزِين الْعُقَيْلِيّ ، فقد أخرجه
صحيح ابن حبان:
6141 ،
الترمذي:
3109
، والذهبي:
18
، والطبري:
1\ 40
، باختلاف يسير.
وجاء حديث ابن عباس ، رضي الله عنهما ، في رده على سؤال عن معنى
"وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ"
(هود
، 11: 7).
فقال إنه كان "على
مَتْنِ الريحِ" (الراوي سعيد بن جبير ، والمحدث الألباني ، الذي ذكر
بأن إسناده جيد موقوف ، والمصدر تخريج كتاب السنة:
584).
قام فريق من علماء الفيزياء الفلكية ، تقودهم إلسدور كليفز ، بالبحث
في عمر الماء ومقارنته بعمر الأرض. وتم نشر نتائج بحثهم ذاك في مجلة
العلوم ، المجلد رقم
345
، الإصدار
6204
، الصفحات
1590-1593
، في
27
سبتمبر
2014
، بعنوان "الإرث القديم للماء المجمد في النظام الشمسي" ، وهو موجود
على الرابط التالي:
http://science.sciencemag.org/content/345/6204/1590
وقد تم نشر ملخص لنتائج هذا البحث في صحيفة لوس أنجيليس تايمز
الأميركية في
27
سبتمبر
2014
، تحت عنوان "الماء على الأرض أقدم من النظام الشمسي ، وحتى من الشمس”
، على الرابط التالي:
http://www.latimes.com/science/sciencenow/la-sci-sn-old-water-on-earth-20140923-story.html
[20]
أنظر مثلاً مقالة إليزابث هاول ، والتي نشرت في مجلة الفضاء ، في
7
نوفمبر
2017
، بعنوان "ما هي نظرية الانفجار العظيم؟" ، في مطبوعة "الفضاء" ،
الموجودة على الرابط التالي:
https://www.space.com/25126-big-bang-theory.html
وانظر أيضاً مقالة ناسا عن الانفجار العظيم والتوسع المستمر للكون:
https://science.nasa.gov/astrophysics/focus-areas/what-powered-the-big-bang
[21]
هناك اتفاق على أن العالِم الأميركي ، إدوين هَبِلْ ، هو أول من كتب
عن توسع الكون ، بابتعاد أجزائه عن بعضها البعض بسرعة فائقة ، كما
شهدت بذلك مطبوعة مكتبة الكونغرس ، على الرابط التالي:
https://www.loc.gov/rr/scitech/mysteries/universe.html
وقد قدم مايك وول شرحاً موجزاً لنظرية هَبِلْ مع إيضاح سمعي وبصري ،
على الرابط التالي:
https://www.space.com/35459-universe-expanding-faster-hubble-constant.html
كما قدم آخرون شروحاً لقانون هبل ونظريته على الكثير من الروابط
الأخرى ، مثل:
http://www.physicsoftheuniverse.com/topics_bigbang_expanding.html
http://www.atnf.csiro.au/outreach/education/senior/cosmicengine/hubble.html
[22]
أنظر ، على سبيل المثال ، مقالة بول رانتر عن احتمال أول إثبات على
وجود أكوان متعددة ومتوازية ، والتي نشرت بتاريخ
18
مايو2017
، الموجودة على الرابط التالي:
http://bigthink.com/paul-ratner/scientists-find-what-could-be-the-first-proof-of-parallel-universes
وكذلك مقالة إليزابث هاول ، عن نظريات الأكوان المتعددة المتوازية ،
المنشورة في مجلة الفضاء ، بتاريخ
28
أبريل
2016
، والموجودة على الرابط التالي:
[23]
هناك العديد من الباحثين المسلمين المعاصرين
الذين فهموا بأن المقصود من الآية هو السفر في الفضاء. ومن أمثلة
هؤلاء عبد الدايم الكحيل ، ومحمد سمير العرش ، والشيخ محمد أمين
الشنقيطي ، ومحمد زغلول النجار. ومن أمثلة كتاباتهم في ذلك ، مقالة
حسني حمدان حمامة عن إعجاز "لتركبن طبقاً عن طبق" والمنشورة بتاريخ
13
أكتوبر
2016
، على الرابط التالي:
www.alukah.net/sharia/0/108483/.
[24]
في تفسيرهم للآية الكريمة
55:
33
، لم يحاول المفسرون الثلاثة ، رحمهم الله ، حتى مجرد التفكير في
إمكانية سفر الإنسان بين أقطار السماوات والأرض ، ولا لومَ عليهم في
ذلك ، لأن سفر الإنسان في الفضاء الخارجي للأرض لم يحدث إلا في القرن
الماضي. فقد فسر الطبري ، وهو أقدمهم ، وقوع ذلك في يوم القيامة ،
حيث لا يستطيع أحدٌ الهرب من الموت بفراره إلى أطراف السماوات
والأرض. أما ثانيهم ، وهو القرطبي ، فقد قال بمثله وزاد بأنه فسر
"تنفذوا" ب "تعلموا" ، أي حاولوا أن تعلموا ، ولن تستطيعوا ذلك إلا
بإذن من الله ، سبحانه وتعالى ، وبمساعدة من ملائكته. وتبعهما ابن
كثير في تفسير الآية على أنها وصفٌ لما سيحدث في مقام الحشر، أي في
اليوم الآخر ، ولكنه لم يتطرق إلى ذكر أقطار السماوات والأرض في
الآية الكريمة.
[25]
تقرير وكالة الفضاء الأميركية ، ناسا ، حول اكتشاف المجموعة الكوكبية
ترابست
1
(TRAPPIST
1)
موجود على الرابط التالي:
[26]
مزيد من المعلومات عن الدقة والتوازن في الغازات الجوية ، وفي نسبة
الماء ، وفي علاقة الأرض بالشمس ، وتأثير ذلك على الحياة النباتية
والحيوانية فيها ، موجود على الروابط التالية:
https://www.calpoly.edu/~rfield/solstice.htm,
https://www.nasa.gov/vision/earth/everydaylife/jamestown-water-fs.html
[27]
فقد
فسر الطبري كلمة "دحاها" بمعنى بسَطَها للرزق ، وأضاف الآية التالية
لها: "أَخْرَجَ
مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا"
(النازعات ،
79: 31)
، كشرح لها. وتبعه القرطبي في ذلك الشرح والمعنى. وشرحها ابن كثير
بالمثل ، لكنه لم يتطرق إلى المعنى اللغوي للكلمة.
ولكن كثيراً من علماء المسلمين أدركوا كروية الأرض وكتبوا عنها ،
مستشهدين بآيات القرآن الكريم ، منهم ابن حزم والرازي وابن خرداذبه
وابن رسته والمسعودي والإدريسي والقزويني. أنظر إلى عرض موجز
لكتاباتهم في هذا الشأن ، في مقالة راغب السرجاني المعنونة "المسلمون
وإثبات كروية الأرض" ، والمنشورة على الرابط التالي من موقع "قصة
الإسلام": https://islamstory.com/
وقد أكدت الدراسات الحديثة أن سطح الأرض لا يمثل دائرة تامة ، أي أن
الأرض بيضاوية الشكل. فقطرها عند خط الاستواء يبلغ
12,756
كيلومتراً ، أما قطرها فيما بني القطبين ، فيبلغ حوالي
12,714
كيلومتراً ، أي أن هناك فرقاً قدره
43
كيلومتراً ، مما يجعل الأرض بيضاوية الشكل ، وليست كروية تماماً.
لمزيد من المعلومات حول هذا الموضوع ، انظر مقالة مات وليامز ،
المنشورة على موقع "الكون اليوم" في
6
أكتوبر
2016
، على الرابط التالي:
[28]محاولات
الإنسان للبحث في الفضاء الخارجي عن كائنات حية ذكية لا تتوقف ،
وخاصة من قبل العلماء في مؤسسات أبحاث الفضاء في البلدان المختلفة.
فعلى سبيل المثال ، بنت الصين أضخم راديو- تلسكوب في العالم لهذا
الغرض ، يبلغ قطره
500
متراً ، متفوقاً على التلسكوب الأميركي الموجود في بورتو ريكو ،
والذي يبلغ قطره
350
متراً ، كما هو وارد في المعلومات المنشورة على الرابط التالي:
[29]
انظر المرجع التالي عن مستويات الظلام في مياه
المحيطات:
[30]
لمزيد من المعلومات عن كيفية تكون المطر والبرَد ، انظر ملخصات هيئة
الأرصاد الجوية الأميركية عن ذلك ، على الرابطين التاليين:
https://www.srh.noaa.gov/jetstream/global/precip.html
http://www.crh.noaa.gov/Image/mkx/2013/Finished%20Hail%20NewsStory.pdf
[31]
أنظر المرجعين التاليين عن التكاثر الجنسي وغير
الجنسي في النباتات:
http://biology.tutorvista.com/plant-kingdom/plant-reproduction.html
http://encysco.blogspot.com/2011/12/blog-post_30.html
آيات أخرى ذكرت فيها أزواج النباتات:
الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا
سُبُلًا وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ
أَزْوَاجًا مِّن نَّبَاتٍ شَتَّىٰ
(طه ، 20: 53).
وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ (الرعد
،
13: 3).
وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ
زَوْجٍ كَرِيمٍ (لقمان ،
31: 10).
[32]
يقدم
الرابط التالي مزيداً
من المعلومات عن أن أنثى النحل ، التي تعمل وتنتج العسل:
https://www.perfectbee.com/learn-about-bees/types-of-bees/
ويعرض الرابط التالي مزيداً من المعلومات عن أنثى النمل ، التي تعمل
داخل وخارج مساكنها:
https://projects.ncsu.edu/cals/course/ent425/library/tutorials/behavior/ants.html
ويبين الرابط التالي كيف أن أنثى البعوض تتغذي على دم الإنسان
والحيوان ، حتى تتمكن من إنتاج بيضها:
http://www.tinymosquito.com/male-mosquitoes-female-mosquitoes.html
أنظر الرابط التالي لمزيد من المعلومات عن أنثى العنكبوت ، التي تبني
بيتها الواهن ، والتي تأكل الذكر بعد الجماع الجنسي ، وبعضها يأكل
الذكور حتى قبل الجماع:
https://www.livescience.com/45066-virgin-female-spiders-eat-males.html
https://www.livescience.com/7555-creepy-cannibalism-female-spiders-eat-mates.html
لمزيد من المعلومات عن أعمار الذباب ، ذكوراً وإناثاً ، انظر هذه
الدراسة ، على الرابط التالي:
https://www.sciencedaily.com/releases/2014/12/141201125154.htm
يمكن الاطلاع على مزيد من المعلومات عن الفَراش ، ذكوراً وإناثاً ،
على الرابط التالي:
https://www.butterfliesandmoths.org/
كما يمكن الاطلاع على مزيد من المعلومات عن الجراد ، ذكوراً وإناثاً
، على الرابط التالي:
http://www.nzdl.org/gsdlmod?e=d-
انظر الفصل السابع والعشرين من كتاب حسين سانشيز- أرويو ، الذي ذكر
فيه بأن أعداد الجراد في السرب الواحد يمكن أن تصل إلى عشرة بلايين ،
على الرابط التالي:
http://entnemdept.ifas.ufl.edu/walker/ufbir/chapters/chapter_27.shtml
مزيد من المعلومات عن القُمَّل ، ذكوراً وإناثاً ، على الرابط
التالي:
[33]
فيما يلي إشارة إلى أعمال بعض الرواد الذين بحثوا في الإعجاز العلمي
للقرآن الكريم ، كأمثلة فقط ، مع التأكيد على أن هناك الكثير من
الباحثين المسلمين غيرهم ، الذين نشروا أبحاثهم القيمة في هذا
المجال.
كتاب محمد زعلول النجار.
2005.
الإعجاز العلمي للقرآن الكريم." أمازون. وكذلك مقالته عن "الإعجاز
العلمي في القرآن الكريم"
(2012)
، التي تشتمل على آيات عديدة من مختلف العلوم كالفلك والجيولوجيا
والأحياء: El-Naggar,
Zaghloul. 2012. “The Scientific Connotations in the Holy Quran:
The six days of creation of the Universe, as viewed by applied
sciences.” Al-Jazeerah, June 1. El-Naggar,
Zaghloul. 2005. “The Case of the Scientific Evidence in the Holy
Quran (Arabic Edition:
قضية الإعجاز العلمي فر القرآن الكريم).
Amazon.com.
https://www.amazon.com/Dr-Zaghloul-El-Naggar/e/B00J0B4ELG/ref=dp_byline_cont_book_1
كتاب موريس بوكاي.
1976."الكتاب
المقدس والقرآن والعلم: بحث في الكتب المقدسة في ضوء المعرفة
الحديثة." مترجم عن الفرنسية ومنشور على موقع أركايف.
Bucaille,
Maurice. 1976. “La Bible, le Coran et la Science: Les Écritures
Saintes examinées à la lumière des connaissances modernes.”
Seghers.
Bucaille,
Maurice. 1986. “The Bible, The Quran and Science: The Holy
Scriptures Examined In The Light Of Modern Knowledge.” Archive.org
(The English translation was by Alastair D. Pannell and the
author, published first in Delhi: Taj).
كتاب إ إبراهيم و
12
آخرين ، بعنوان "دليل مختصر وتوضيحي لفهم الإسلام." من منشورات دار
السلام ، وهو موجودٌ على الرابط التالي:
Ibrahim, I. A. and 12 others. 1996. “A Brief Illustrated Guide to
Understanding Islam.” Darus Salam.
https://www.islam-guide.com/islam-guide.pdf
مقالة شاه منصور علَم.
1999.
"الأهمية العلمية في آيات مختارة من القرآن." من منشورات جامعة
الإمام محمد بن سعود ، وهو موجودٌ على الرابط التالي:
Alam, Shah Manzoor. 1999. “Scientific significance in selected
Quranic verses.” Al-Imam Muhammad Ibn Saud Islamic University.
مقالة أزاربور ومرادتوشائي وبوزورجي.
2014.
"المركبات الغذائية والبيوكيميائية للنباتات القرآنية." مجلة منتدى
علم الأحياء: العدد
6 (2) ، الصفحات 242-248.
Azarpour, Ebrahim, Maral Moraditochaee, and Hamid Reza Bozorgi.
2014. Nutritional and Biochemical Compounds of Quranic Plants.”
Biological Forum – An International Journal 6(2): 242-248.
https://www.researchtrend.net/bfij/bf12/42%20EBRAHIM%20AZARPOUR-
فصل في كتاب يحيى أمريك.
2005.
"ها هو الإسلام." من منشورات أمازون ، وهو موجودٌ على الرابط التالي:
Emerick,
Yahiya. 2005. “What Islam is All About.” Amazon.com.
https://www.amazon.com/What-Islam-All-About-Hardcover/dp/1933269022
مقالة محمد هُمايون خان.
1982.
"التصور الفيزيائي لكيفية حدوث اليوم الآخر." أثناء إقامته في
المدينة المنورة ، وهو موجودٌ على الرابط التالي:
Khan, Mohammad Humayoun. 1982. “The Physics of the Day of
Judgment.” Al-Madinah Al-Munawarra:
http://www.endphysics.com/
[34]
من
كتب رشاد خليفه ما يلي:
Khalifa,
Rashad. 1973. “Miracle of Quran: Significance of the Mysterious
Alphabets.” Louis, MO: Islamic Productions International, Inc.
Khalifa,
Rashad. 1981. "The Computer
Speaks: God’s Message to the World."
Renaissance Productions International.
Khalifa,
Rashad (1982). Quran: Visual Presentation of the Miracle. USA:
Islamic Productions.
Khalifa,
Rashad (1989). Quran: The Final Testament. USA: Islamic
Productions.
[35]
بسّام جرّار
(2003):
"مقدمات
عددية
للمتابعة" ، منشور على موقع مركز نون ، على الرابط التالي:
http://www.islamnoon.com/Motafrkat/mokademat.htm
Jarrar, Bassam. 2001. Numeric Miracles of the Holy Quran Chosen
Examples. Al-Bireh: Noon Center for Quranic Studies & Research.
[36]
عدنان الرفاعي
(2009):
"المعجزة الكبرى: معجزة إحدى الكبر."
النسخة الورقية: دار الخير للطباعة
(1601):
الصفحات
152-159.
Al-Rifa-i, Adnan.
2009(Dec.
31).
“Al-Mu’jizatul Kubra” (Arabic for “The Great Miracle”):
Pages152-159.
والكتاب
منشور أيضاً على موقع المؤلف ، على الرابط التالي:
http://www.thekr.net/media/kotob/كتاب%20المعجزى%20الكبرى.pdf
]37]
عبد الدائم الكحيل.
2006.
"
إشراقات الرقم سبعة في القرآن الكريم." كحيل
7.
http://www.kaheel7.com/book/number_seven_in_quran.pdf
(عربي)
Al-Kaheel,
Abdul Daem. 2012. Secrets of Quran Miracle_ some basic guidelines
to numeric miracle.
Available
online at:
http://kaheel7.com/eng/Book-eng/Part%20-one.pdf
Al-Kaheel,
Abdul Daem. (2018). “Numerical Software of the Holy Quran: Issue
4, the Golden Issue.”
عبد الدائم الكحيل.
2018.
"
برنامج إحصاء القرآن الكريم: الإصدار 4 ، الإصدار الذهبي."
http://www.kaheel7.com/ar/index.php/1/1690-2014-07-03-19-11-02>.
دلل عبد الدائم الكحيل
(2006)
على أهمية الرقم
7
في القرآن الكريم بإيراد العديد من الإحصائيات عنه ، واستخدم في ذلك
طريقة صف أرقام الحروف والآيات والسور إلى بعضها ، مما ينتج عنه عدد
يقبل القسمة التامة على الرقم
7.
كما ذكر الكثير من الآيات الكريمة التي تشتمل على الرقم
7
أو مضاعفاته ، مثل
سبع سنابل
(البقرة
،
2: 261)
، و"سبعين" رجلاً
(الأعراف
،
7: 155)
، و"سبعين" مرَّةً
(التوبة
،
9: 80)
،
وسبع
بقرات وسبع سنبلات
(يوسف
،
12: 43)
، وسبعة أبواب
(الحجر
،
15: 44)
، وسبعة وثامنهم كلبهم
(الكهف
،
18: 22)
، وسبعة أبحر
(لقمان
،
31: 27)
، وسبع سماوات وسبع أرضين
(الطلاق ، 65: 12)
،
وسبع ليالٍ
(الحاقة
،
69: 7)
، وسبعون ذراعاً
(الحاقة
،
69: 32).
كما تكررت كلمة القيامة سبعين مرة ، وكلمة جهنم سبع وسبعين مرة.
وأضاف بأن هناك سبعُ سور تبدأ بالتسبيح لله تعالى ، وهي: الإسراء
(17)
والحديد
(57)
والحشر
(59)
والصف
(61)
والجمعة
(62)
والتغابن
(64)
والأعلى
(87).
وهناك سبع آيات تتحدث عن خلق السموات والأرض في ستة أيام ، وهي:
(الأعراف
،
7: 51)
،
(يونس
،
10: 3) ، (هود
،
11: 7) ، (الفرقان
،
25: 59) ، (السجدة
،
32: 4) ، (ق
،
50: 38) ، و (الحديد
،
57: 4).
كما ارتبط الرقم
7
بعدد السماوات السبع في سبع آيات هي:
(البقرة
،
2: 29)
،
(الإسراء
،
17: 44)
،
(المؤمنون
،
23: 86)
،
(فصلت
،
41: 12)
،
(الطلاق
،
65: 12)
،
(الملك
،
67: 3)
، و
(نوح
،
71: 15).
وأشار إلى أن الحروف العربية ، التي كتب بها القرآن الكريم هي
28
، وهو عدد من مضاعفات الرقم
7.
كما أن سورة الفاتحة مكونة من سبع آيات (السبع المثاني: الحجر ،
15: 87)
، والتي تتألف من
21
حرفاً من حروف الأبجدية العربية ، وهذا أيضاً عدد من المضاعفات
التامة للرقم
7.
وعند حذف المكرر من الحروف المقطعة التي تبدأ بها
29
سورة
من سور القرآن الكريم ، يتبقى لدينا
14
من هذه السور ، وهذا العدد أيضاً من المضاعفات التامة للرقم
7.
كما ذكر بأن الذَّرة تتألف من سبع طبقات إلكترونية ، وهي التي
تعد
الوحدة الأساسية للبناء الكوني ، وأن عدد أيام الأسبوع سبعة أيام ،
وعدد ألوان الطيف الضوئي المرئي هو سبعة ألوان . وكذلك فأن الكرة
الأرضية تتكون من سبع طبقات. وأشار إلى أن
الطواف حول بيت الله الحرام سبعة أشواط ، والسعي بين الصفا والمروة
سبعة أشواط أيضاً.
***
من كتاب عبد الدائم الكحيل.
2006.
"
إشراقات الرقم سبعة في القرآن الكريم." كحيل
7.
http://www.kaheel7.com/book/number_seven_in_quran.pdf
(عربي)
[38]
خالد الفقيه .
2017.
"ظاهرة حسابية في القرآن الكريم ذات أبعاد مزلزلة للأرض: نظرية
قرآنية مبنية على حساب الجُمَّل ، وعلى الإحصاءات القرآنية الأولية
(كلمات ، آيات ، سور) ، مبينة للعلاقة الرائعة مع النسبة الذهبية."
من منشورات مجلة الفنون والإنسانيات (JAH)
، مجلد
6
، رقم
6.
Al-Faqih, Khaled M. S. 2017. “A Mathematical Phenomenon in the
Quran of Earth-Shattering Proportions: A Quranic Theory Based on
Gematria Determining Quran Primary Statistics (Words, Verses,
Chapters), and Revealing Its Fascinating Connection with the
Golden Ratio.” Journal of Arts and Humanities, Volume 6, Number 6,
MIR Center for Socio-Economic Research, MD, USA.
https://www.theartsjournal.org/index.php/site/article/view/1192
أشار خالد الفقيه
(2017)
إلى أن القيمة الأبجدية الكُلية للقرآن الكريم (باستخدام حساب
الجُمَّل) تساوي مجموع القيم الأبجدية لثلاث مكونات فيه: يمثل المكون
الأول القيمة الأبجدية للقرآن الكريم
(23,506,544)
، والتي تشمل القيمة الأبجدية لسور القرآن الكريم
(114)
وآياته
(6,236)
وكلماته
(322,604).
ويتألف المكون الثاني من القيمة الأبجدية لحروف البسملة التسعة عشر
(786)
، مضروباً في عدد البسملات غير المرقمة
(112
x
786) = 88.032.
أما المكون الثالث ، فتبلغ قيمته العددية
40,234
،
وذلك بناء على حساب القيمة الأبجدية لأسماء سور القرآن الكريم
(114).
وهكذا ، يصبح مجموع المكونات الثلاث:
23,506,544
، وهو الذي يمثل القيمة الأبجدية الكُلية للقرآن الكريم.
وقد لاحظ بعض العلماء أن هناك صفات حسابية مشتركة في تصميم وبناء
الكثير من الأشياء الحية وغير الحية في الطبيعة ، أطلقوا عليها اسم
النسبة الذهبية
(Ф)
، أو
03398871.618
،
من الناحية العددية.
ونظراً لانطباقها على كثير من الكائنات الحية والجمادات ، وصفها بعض
العلماء بأنها من علامات وجود الخالق ، عز وجل. وخلص خالد الفقيه إلى
أن بحثه قد أثبت وجود صلة قوية بين القرآن الكريم والنسبة الذهبية ،
ولم تثبت تلك الصلة لأي كتاب آخر. وتوصل إلى ذلك بقسمة عدد سور
القرآن الكريم على العامل الثابت لكتاب الله ، فكانت النتيجة أن
النسبة الذهبية للقرآن الكريم (1.618189304
) تماثل
99.99%
من القيمة العددية للنسبة الذهبية
(03398871.618).
مُلاحَظَاتٌ اسْتِطْرَادِيَّةٌ وَتَوْثِيقِيَّةٌ لِلْفَصْلِ
الرَّابِعِ
[39]
الآيات الكريمة الست التي تذكر خلق الإنسان من تراب هي
3: 59 ، 18: 37 ، 22: 5 ، 30: 20 ، 35: 11 ، 40: 67.
[40]
هناك دراسات عديدة
توصلت إلى أن الحياة قد بدأت في بيئة شبيهة بالمستنقعات ، والتي
تتكون بصفة أساسية من الماء والتراب ، أي من الطين ، كما جاء في
الآية الكريمة
32: 7
، يمكن الاطلاع على
بعضها
على الروابط التالية:
Clay may have been birthplace of life on Earth, new study suggests
https://www.sciencedaily.com/releases/2013/11/131105132027.htm
http://www.natureworldnews.com/articles/4784/20131106/life-evolved-clay-researchers-find.htm
[41]
وهذا الوصف الذي تقدمه لنا الآية ألكريمة
15: 26
ينطبق على الحياة في المستنقعات ، التي يختلط فيها الماء الراكد
بتراب الأرض ، الذي يحتوي على العناصر الأولية المختلفة ، بما في ذلك
النتنة الرائحة منها مثل الكبريت ، مكوناً الطين المنتن الملس.
والكبريت عنصر أساسي لأشكال الحياة المختلفة ، ولكن تنبعث منه رائحة
كريهة منتنة ، وذلك نتيجة لمركباته العضوية ، مثل كبريتات الهيدروجين
، التي لها رائحة البيض الفاسد ورائحة المستنقعات وحيوان الظربان
الأميركي (skunk).
http://undergroundhealthreporter.com/swamp-gas-hydrogen-sulfide/
[42]
يشير علماء الأحياء إلى كائنات المرحلة الأولى بأنها وحيدة الخلية (prokaryotes)
، وإلى كائنات المرحلة الثانية بأنها متعددة الخلايا (eukaryotes)
، وهي المرحلة الحيوانية. أما المرحلة الثالثة فهي مرحلة الإنسان
المعتدل (homo
erectus)
، التي انفصل الإنسان فيها عن الحيوانات باعتداله ، نتيجة لوقوفه على
رجلين ، الأمر الذي وسع مدى رؤيته ، وأتاح له الإلمام بمعلومات أكثر
عن بيئته.
أنظر مثلاً الكتاب الدراسي الجامعي
الذي ذكر مثل هذه المعلومات أعلاه ، من تأليف سولومون وآخرين:
Solomon, Eldra P., Linda R. Berg, and Diana W. Martin. 2006.
"Biology." 7th Edition. Belmont, CA: Books/Cole-Thomson.
حديث " يَا اِبْن آدَم ، أَنَّى تُعْجِزنِي" رواه
بسر بن جحاش القرشي ، رضي الله عنه ، وصححه الألباني في السلسلة
الصحيحة: 1143
وأخرجه أحمد:
17842
، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني":
869
، وابن أبي الدنيا في "التواضع والخمول":
245 ،
باختلاف يسير.
حديث "مَنْ صَلَّى الْبَرْدَيْنِ دَخَلَ الْجَنَّةَ" رواه أبو موسى
الأشعري ، رضي الله عنه ، صحيح البخاري:
574
، صحيح مسلم:
635
، وصححه الألباني:
6337.
[43]
التفوق العقلي للإنسان بالمقارنة مع الحيوان
، ناتج عن فروق في حجم الدماغ ومكوناته ، مكنت الإنسان من اختراع
أساليب متقدمة من الاتصالات اللغوية والبدنية. فمثلاً ، يبلغ متوسط
وزن مخ الشمبانزي البالغ
384
غراماً ، بينما يصل متوسط وزن مخ الإنسان المعاصر إلى
1352
غرام. والسبب الرئيس لذلك أن حجم مخ الشمبانزي لا يزيد بعد الولادة ،
بينما حجم مخ الإنسان يستمر في النمو بعد الولادة بعقد أو عقدين أو
ثلاثة عقود من السنين ، تبعاً لتوفر عوامل النمو المختلفة ، من
وراثية ، وبيئية ، وغذائية.
https://www.npr.org/templates/story/story.php?storyId=141164708
ويمكن الاطلاع على المزيد
عن هذا الموضوع ككل على الرابط التالي:
http://humanorigins.si.edu/human-characteristics/brains
وقامت مجموعة من الباحثين ، برئاسة ألن ، بدراسة
46
شخصاً بالغاً ، تتراوح أعمارهم بين
22
و49
عاماً ، غالبيتهم من الأوروبيين. فوجدوا أن متوسط حجم مخ الرجال كان
1273.6
سنتمتراً مكعباً ، وباختلاف يتراوح ما بين
1052.9
سنتمتراً مكعباً و1498.5
سنتمتراً مكعباً. كما وجدوا أن متوسط حجم مخ النساء كان
1131.1
سنتمتراً مكعباً ، وباختلاف يتراوح ما بين
974.
سنتمتراً مكعباً و1398.1
سنتمتراً مكعباً.
وللمزيد من التفصيل عن هذا الموضوع ، أنظر
(Allen,
2002)
، في نهاية هذا الفصل.
وقد ازداد حجم مخ الإنسان عبر التاريخ ، وخاصة خلال المليوني سنة
الماضية. فكان حجم مخ الإنسان الماهر ، الذي عاش قبل
2.3 – 1.6
مليون سنة ، حوالي
550-687
سنتمتراً مكعباً. أما لإنسان المعتدل القامة ، الذي عاش قبل
1.7 – 0.2
مليون سنة ، فقد وصل حجم مخه حوالي
600-1250
سنتمتراً مكعباً. ووصل حجم مخ إنسان هايدلبرغ ، الذي عاش قبل
800 – 100
ألف سنة ، حوالي
1100-1400
سنتمتراً مكعباً. وبالنسبة إلى إنسان نياندرتال ، الذي عاش قبل
230 – 30
ألف سنة ، فقد وصل حجم مخه حوالي
1200-1750
سنتمتراً مكعباً. وأخيراً ، فإن حجم مخ الإنسان العاقل الحكيم ،
والذي ظهر على الأرض منذ حوالي مائة ألف سنة ، قد وصل إلى حوالي
1400
سنتمتراً مكعباً في المتوسط.
http://tolweb.org/treehouses/?treehouse_id=3710
في قياسهم لذكاء الحيوانات المختلفة ، لا يستعمل الباحثون حجم المخ
ولا نسبته إلى حجم الجسم. وبدلاً من ذلك ، فإنهم يستخدمون مقياس
EQ
، الذي هو عبارة عن مقياس نسبي لحجم المخ ، أي أنه نسبة محسوبة من
مقارنة مخ حيوان ما مع ما هو متوقع من حجم مخ حيوان آخر ، له نفس حجم
الجسم.
https://io9.gizmodo.com/5890414/the-4-biggest-myths-about-the-human-brain
بالإضافة إلى مقياس
EQ
، فإن ذكاء حيوان ما له علاقة بمكونات المخ المختلفة. وينفرد الإنسان
عن جميع الثدييات بأكبر مساحة نسبية للقشرة المخية
(cerebral
cortex).
ويشتمل هذا الجزء من مخ الإنسان على نصفي المخ المقسمين إلى مناطق
مختصة بالوظائف العالية ، مثل الذاكرة واللغة والتواصل والتفكير
والتعبير والأخلاق والمنطق.
http://tdlc.ucsd.edu/educators/educators_myths_biggest_brain.html
[44]
نص تفسير القرطبي للآية
11: 56
، كما يلي:
"وَإِنَّمَا سُمِّيَتْ نَاصِيَة لِأَنَّ الْأَعْمَال قَدْ نُصَّتْ
وَبَرَزَتْ مِنْ غَيْب الْغَيْب فَصَارَتْ مَنْصُوصَة فِي
الْمَقَادِير , قَدْ نَفَذَ بَصَر الْخَالِق فِي جَمِيع حَرَكَات
الْخَلْق بِقُدْرَةٍ , ثُمَّ وُضِعَتْ حَرَكَات كُلّ مَنْ دَبَّ
عَلَى الْأَرْض حَيًّا فِي جَبْهَته بَيْن عَيْنَيْهِ , فَسُمِّيَ
ذَلِكَ الْمَوْضِع مِنْهُ نَاصِيَة ; لِأَنَّهَا تَنُصّ حَرَكَات
الْعِبَاد بِمَا قَدَّرَ ; فَالنَّاصِيَة مَأْخُوذَة بِمَنْصُوصِ
الْحَرَكَات الَّتِي نَظَرَ اللَّه تَعَالَى إِلَيْهَا قَبْل أَنْ
يَخْلُقهَا وَوَصَفَ نَاصِيَة أَبِي جَهْل فَقَالَ : " نَاصِيَة
كَاذِبَة خَاطِئَة "
(الْعَلَق ، 96 : 16)
يُخْبِر أَنَّ النَّوَاصِي فِيهَا كَاذِبَة خَاطِئَة."
وهكذا ، فإن التفوق الأخلاقي للإنسان بالمقارنة مع الحيوان مرده إلى
تطور الجزء الأخلاقي للدماغ الموجود في الناصية ، أي خلف الجبهة
مباشرة ، وخاصة فيما بين العينين ، كما تبين من الأبحاث العلمية
أيضاً.
موقع الناصية ووظائفها:
تقع قشرة المخ المدارية الأمامية
(orbital
frontal cortex)
في الجزء الأسفل من سطح المقطع الأمامي للمخ ، مباشرة خلف العينين.
ومن وظائف هذا المقطع التحكم في التنفيذ ، وتأخير المتعة ، والتخطيط
البعيد المدى. وهو متصل بكل جزء آخر من مخ الإنسان. وهكذا ، فعندما
تحصل المقاطع الأمامية للمخ على المعلومات الصحيحة من الأجزاء الأخرى
، فإنها تصل إلى الاستنتاجات الصحيحة أيضاً.
أما قشرة المخ الأمامية الملاصقة للجبهة ، أي الناصية
(prefrontal
cortex)
، فإنها المركز المسؤول عن التركيز والمنطق والإبداع والمنع وتأخير
المتعة والتخطيط والحُكم والتنفيذ والتعبير. أي أن الناصية هي
المسؤولة عن قرارات الإنسان التي يمكن أن تكون خيِّرة أو شريرة. ومن
هنا جاءت الإشارة لتلك المسؤولية في الآيات الكريمة. وللمزيد من
التفصيل عن هذا الموضوع ، أنظر
(Sapolsky,
2005)
و
(Allman,
2000)
، في نهاية هذا الفصل.
تطور المخ البشري:
تطور المخ البشري في ثلاث مراحل تاريخية أساسية. تتمثل المرحلة
الأولى في الجزء الداخلي والأسفل من المخ
(protoreptalian)
، الذي يشترك فيه الإنسان مع الزواحف البدائية.
ويشتمل هذا الجزء من المخ على النُوى
القاعدية ، والمخ الأوسط ، والجذع المخي الذي يتصل بالرقبة. ويقوم
هذا الجزء بتأدية الوظائف الأساسية
المشفرة وراثياً ، والمتعلقة
بخطط الأعمال الغريزية ، المتصلة بأمور البقاء البدائية ، مثل
الاستكشاف والطعام والعدوان والهيمنة والجنس.
وتتمثل المرحلة الثانية من تطور المخ البشري في الجزء الثاني الذي
يحيط بالجزء الداخلي والأسفل (protomammalian)
، والذي يشترك فيه الإنسان مع الثدييات البدائية. ويشتمل هذا الجزء
من المخ على
اللوزة وقرن آمون والمهاد
السفلي
(amygdala,
hippocampus, hypothalamus)
، وغير ذلك من مكونات ما يسمى بالنظام الطرفي (limbic
system).
وأهم وظائف هذا الجزء الثاني من المخ أنه المسؤول عن أنظمة التحفيز
والعواطف الفطرية ، وعن تشكيل الردود السلوكية على المحفزات القادمة
، بناء على الغرائز والتجارب السابقة ، وهو بذلك يقوم بالتوسط ما بين
العواطف الاجتماعية والتسلية وحنان الأمومة.
وتتمثل المرحلة الثالثة من تطور المخ البشري في الجزء الثالث الذي
يحيط بالجزء الثاني ، وهو ما يعرف بالقشرة الجديدة (neocortex)
، أو بمكون الثدييات الجديدة (neomammalian)
، وهو أكبر الأجزاء الثلاثة. ومن أهم وظائفه أنه يقوم بتكوين المعرفة
الناتجة عن الإدراك البصري والسمعي والحسي للبيئة التي يعيش الإنسان
فيها ، ويتعامل معها. ويختلف حجم القشرة الجديدة للمخ اختلافاً
كبيراً بين أجناس الثدييات ، فهو صغير جداً في القوارض ، ولكنه يصل
إلى مساحة كبيرة في الحيتان وأجناس القرود الأربعة (الغيبون وإنسان
الغاب والغوريلا والشمبانزي). أما في الإنسان ، فإنه يصل إلى القمة
في حجمه بالمقارنة مع الجزئين الأوليين ، فهو بحق مخزن المهارات
الإدراكية الإنسانية. وللمزيد من التفصيل عن هذا الموضوع ، أنظر (MacLean,
1990)
، في نهاية هذا الفصل.
مخ الإنسان يختلف في تركيبه عن مخ الحيوان:
بينت إحدى الدراسات المجهرية الحديثة للمخ الإنساني أنه يحتوي على
هياكل عصبية ، وشبكة اتصالات معززة ، وأشكال أخرى من الاتصال بين
الخلايا العصبية غير موجودة في أي حيوان. وهذا يعني أن المخ الإنساني
يختلف في مكوناته عن مخ الحيوان ، بما في ذلك مخ الشمبانزي ، أي أنه
ليس فقط أكبر منه حجماً وإنما يختلف عنه في مكوناته. وقد فحصت
الدراسة ثمان حالات إدراكية تشمل التعليم ، والذاكرة القصيرة المدى ،
والمنطق السببي ، والتخطيط ، والخداع ، والاستدلال المتعدي ، ونظرية
العقل ، واللغة. وقد تبين من الدراسة أن أوجه التشابه كانت صغيرة بين
القدرات الإنسانية والحيوانية في جميع هذه الحالات. أما الاختلافات ،
فكانت كبيرة. وهذا يعني أيضاً أن هناك توافقاً بين العقل ومكونات
المخ ، أي أن الإدراك العقلي هو انعكاس للقدرات المادية للمخ.
وللمزيد من التفصيل عن هذا الموضوع ، أنظر
(Premack,
2007)
، في نهاية هذا الفصل.
[45]
يطلق علماء تاريخ الإنسان (الأنثروبولوجيا) اسم هومو سابْيَن (homo
sapiens)
على إنسان المرحلة الحالية للبشرية ، أي المرحلة الخامسة من الخلق ،
والتي بدأت بنفخ روح الله فيه. ويمكن ترجمة هذا الاسم إلى "الإنسان
الحكيم" أو "الإنسان العاقل." وهو يتميز بدرجات أعلى من الذكاء
والرشاقة والجمال عمن سبقوه في المراحل السابقة ، كما يتضح من حجم
الجمجمة وملامح الوجه وتناسق أجزاء الجسم. ويقدر ظهوره على الأرض
ابتداء من حوالي ثلاثمائة ألف سنة مضت ، كما جاء في أحدث الاكتشافات
من المغرب. وأكثر التقديرات أن ذلك قد حدث قبل مائتي ألف سنة. وهناك
تقديرات أخرى تقول بظهوره ابتداءً من آخر مائة ألف سنة ، وكان ذلك
الظهور في أفريقيا أولاً ، ثم انتشر إلى غرب آسيا فشرقها ، وأخيراً
إلى أوروبا (للمزيد من التفصيل عن ذلك أنظر
الملحق رقم
2).
وهناك دراسات تقول بأن الإنسان الحالي قد تطور كثيراً عن سلفه
"العاقل \ الحكيم" مع بداية الثلاثين ألف سنة الأخيرة ، ولذلك تم
تمييز اسمه بتكرار صفتي العقل والحكمة فيه ، فأصبح يعرف بأنه
"الإنسان الحكيم الحكيم" أو "الإنسان العاقل-العاقل" (homo
sapien sapiens).
والأفضل مزج هاتين الصفتين ، بوصفه أنه "العاقل
الحكيم" ، بالمقارنة مع من سبقوه. ولا ضير في أن بعض
الناس لا يتصفون بالعقلانية والحكمة ، اللتين وضعهما الله في هذا
الجنس البشري ، سواء كان ذلك جبراً أم اختياراً ، لأن الكثيرين
يتصفون بهما. وكان جُل هذا
التطور في الدماغ ،
وبالذات في منطقة نيوكورتكس
(neocortex)
المسؤولة عن قدرة الإنسان على التفكير المعقد ، والتي لا يوجد مثيلٌ
لها عند الحيوانات الثديية.
وقد أدى ذلك إلى التطور الكبير في التفكير ، والذي تم التعبير
عنه ثقافياً. وشواهد ذلك ما تركه لنا من رسومات رائعة للحيوانات
والنباتات على جدران الكهوف ، ثم ما تبع ذلك من صنعه واستعماله للحلي
والأسلحة والأدوات.
وإن كان لنا أن نفكر في احتمال وقت ظهور آدم ، عليه السلام ، فذلك
ربما كان خلال هذه الفترة الأخيرة ، التي شهدت ذلك التطور الثقافي
الإنساني ، أي خلال الثلاثين ألف سنة الأخيرة ، ولكن قبل وصول
الإنسان إلى فجر الحضارة مع العصر الزراعي ، الذي بدأ منذ ثمانية
آلاف سنة ، وما صاحب ذلك من بدء الكتابة باللغات المختلفة ، لوصف
كافة مجالات الحياة ، والتأريخ للأحداث ، ثم ما
تلا
ذلك من تشييد
المباني والرموز الضخمة ، التي لا زالت قائمة إلى اليوم ، مثل
المعابد والأهرامات.
وفيما يلي بعض الروابط عن اكتشاف حفريات المغرب وعن اختلاف الإنسان
العاقل-العاقل عن سلفه:
http://www.columbia.edu/itc/cerc/danoff-burg/invasion_bio/inv_spp_summ/homo_sapiens_sapiens.html
https://earlyhumansdiv1.wikispaces.com/Homo+Sapien+Sapien+Clothes
[46]
يذكر علماء الأحياء وتاريخ الإنسان (الأنثروبولوجيا) العديد من
الأجناس الإنسانية المنقرضة ، مثل الإنسان المعتدل القامة
والنياندرتال
. انظر التفصيل الموجود في الملحق
رقم
2
، الذي يلخص مراحل الخلق والتطور الإنساني ، بناء على الحفريات
المكتشفة.
[47]
انظر الرابط التالي الذي يصف تطور الأعضاء الجنسية الخارجية للجنين ،
بالكلمات والصور:
[48]
أنظر الجزء الأول من الفصل الأول من كتاب "تعريف توضيحي مختصر لفهم
الإسلام" عن تفسير الآيات الكريمة
23: 12-14
، من تأليف إ. أ. إبراهيم وآخرين ، والذي تضمن رسوماً توضيحية وحقائق
علمية عن المراحل الثلاث الأولى للخلق الثاني في الرحم ، أي النطفة
والعلقة والمضغة ، والمنشور على الرابط التالي:
https://www.islam-guide.com/frm-ch1-1-a.htm
وانظر أيضاً البحث الذي كتبه
الدكتور عبد الـجواد الصاوي ، بعنوان "أطوار الجنين ونفخ الروح" ، والذي
يصف فيه الأطوار الخمسة للجنين في الرحم ، وهي النطفة والعلقة
والمضغة والعظام واللحم ، مع رسوم وصور توضيحية. وقد فسر الآيات
الكريمة بالرجوع إلى حقائق علم الأجنة الحديث وإلى ما قاله المفسرون
القدامى ، وخاصة ابن كثير. والبحث منشور على موقع الهيئة العالمية
للقرآن والسنة ، التابع لرابطة العالم الإسلامي ، على الرابط التالي:
مزيد من الرسوم التوضيحية بالفيديو لمراحل تطور الجنين ، مع تعريفات
مختصرة ، يمكن رؤيتها على الرابط التالي:
[49]
الرأي الذي ذكرته دائرة المعارف البريطانية ، والذي يتلخص في أن
الفرعون الذي تم خروج بني إسرائيل في عهده ، أي مرنبتاح (1212-1202
قبل الميلاد) ، موجود على الرابط التالي:
https://www.britannica.com/topic/biblical-literature/Non-European-versions#ref597585
أما كتابي موريس بوكاي المنشورين عن الموضوع: "أبحاث طبية حديثة عن
مومياوات الفراعنة" و "الكتاب المقدس والقرآن والعلم"
فهما موجودان على الرابطين التاليين:
Mummies of the Pharaohs: Modern Medical Investigations
(about examining the mummies of Pharaohs, including Merneptah)
https://www.amazon.com/Mummies-Pharaohs-Modern-Medical-Investigations/dp/031205131X
The Bible, The Quran and Science By Maurice Bucaille
Translated from French by Alastair D. Pannell and the Author
The 1250-1200 BC opinion about entry of the Israelites to
Palestine is mentioned at:
https://www.ancient.eu/canaan/
خلال القرن الثالث عشر قبل الميلاد ، الذي يرجح حدوث خروج بني
إسرائيل خلاله ، حكم مصر ستة من الملوك (الفراعنة) ، هم رمسيس الأول
(1295-1294)
، سيتي الأول
(1294-1279)
، رمسيس الثاني
(1279-1212)
، مرنبتاح
(1212-1202)
، أمين ميسا
(1202-1200)
، وسيتي الثاني
(1200-1194).
أنظر أيضاً المقالات
الموسوعية عن تاريخ مصر القديم ، التي كتبها جوشوا مارك ، والتي نفى
فيها أن يكون رمسيس الثاني هو الفرعون الغارق ، في مطبوعته:
Joshua J. Mark is a co-founder, editor, and a director of Ancient
History Encyclopedia.
[50]
انظر المقالة التالية عن الأحافير الحديدية ، المتكونة في منطقة
ميزون كريك بولاية إلينوي الأميركية ، والمحفوظة في متحف الولاية:
www.museum.state.il.us/exhibits/mazon_creek/about_mazon_creek.html
وانظر أيضاً إلى صور حفريات إنسانية في صخور مختلفة على الرابطين
التاليين:
http://humanorigins.si.edu/evidence/human-fossils
https://www.google.com/search?q=fossilized+human+skeleton&biw0%3B336
للمزيد عن البعث للحساب في اليوم الآخر ، وكيفية حدوثه ، أنظر الفصل
التاسع: "الْعَقْلُ
وَالنَّفْسُ وَالرُّوحُ وَالسَّعَادةُ ، مِنْ مَنْظُورٍ إسْلامِيٍ"
، والفصل الرابع والعشرين: "اليومُ
الآخِرُ وَأَحْدَاثُهُ الأَرْبَعَةُ الْكُبْرَى:
السَّاعَةُ ، وَالبَعْثُ ، وَالحِسَابُ ، والحُكْمُ بِالثَّوَابِ أو
بِالعِقَابِ."
[51]
لمزيد من المعلومات عن العلاقة ما بين لون البشرة والهجرات الإنسانية
بعيداً عن خط الاستواء أنظر كتاب سكوبن
(2008)
، الصفحات
43-45
،
412-439.
يمكن الحصول على صور ومقالات عن قرود الماكك الثلجية ، الشقراء وذات
العيون الملونة والزرقاء ، التي تعيش في شمال اليابان على مواقع
عديدة في الشبكة المعلوماتية العالمية ، بما في ذلك الرابط التالي ،
على سبيل المثال:
[52]
انظر البحث القيم ، الذي كتبه جميل حمداوي ، عن
الأصول المشرقية العربية للغة الأمازيغية ، خاصة الأصول الحميرية
والكنعانية منها ، وهو منشور على موقع ديوان العرب ، على الرابط
التالي:
[53]
لمزيد من المعلومات عن
تطور اللغة من رَطانة
(pidgin)
إلى لغة مختلطة
(creole)
وإلى لغة كاملة ، ثم إلى استخدامها كلغة مشتركة
(lingua franca)
، أنظر كتاب ريموند سكوبن
(2008)
، الصفحات
96-124.
[54]
لمزيد من المعلومات عن دوران الشمس حول مركز مجرتنا ، درب التبانة ،
أنظر المقالة الإيضاحية المنشورة على موقع وكالة الفضاء الأميركية ،
ناسا ، على الرابط التالي:
https://starchild.gsfc.nasa.gov/docs/StarChild/questions/question18.html
[55]
تعريف ومعنى دحية في معجم المعاني الجامع:
عرَّف المعجم الجامع كلمة دحية بأنها بيضة ، وشرحها بإيراد الآية
الكريمة
79: 30
، التي تصف الأرض بأنها تشبه البيضة في شكلها:
"دحَى
اللهُ الأرضَ ، دَحَاها ، بسَطَها ومدَّها ووسَّعَها على هيئة بيضة
للسُّكنى والإعمار."
[56]
لمزيد من المعلومات عن الأقاليم المناخية للأرض ،
أنظر الرابط التالي:
http://www.physicalgeography.net/fundamentals/7v.html
أنظر الروابط التالية لمزيد من المعلومات عن الشكل البيضاوي للأرض:
https://www.scientificamerican.com/article/earth-is-not-round/
http://www.answering-christianity.com/egg-shaped_earth.htm
https://www.quora.com/Why-is-planet-Earth-not-a-perfect-sphere
أنظر الرابطين التاليين لمزيد من المعلومات عن الشكل البيضاوي
لمجموعتنا الشمسية:
مُلاحَظَاتٌ اسْتِطْرَادِيَّةٌ وَتَوْثِيقِيَّةٌ لِلْفَصْلِ
الْخَامِسِ
[57]
على الرغم من أن المؤلف قد اطلع على ترجمات عديدة لمعاني القرآن
الكريم ،
واستعان بها ، خاصة صحيح
إنترناشيونال ويوسف علي ، والمنشورة على موقع شبكة تنزيل (www.tanzil.net)
، إلاَّ إنه مسؤولٌ وحدُه عن ترجمة معاني الآيات الكريمة التي ذكرت
في هذا الفصل ، وفي الكتاب ككل.
أما الأعمال الكاملة للمفسرين الثلاثة الكبار، فهي منشورة في كتب
ورقية ، وأيضاً على الشبكة العالمية ، في مواقع عديدة ، مثل:
http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/
و
http://waqfeya.com/book.php?bid=1696.
كما أن كتبَ تفاسيرهم للقرآن الكريم قد تم ذكرها تفصيلياً في
الملاحظة التوثيقية السادسة من الفصل الأول.
[58]
يورد محمد فؤاد عبد الباقي في "المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم"
(القاهرة ، دار الفكر ،
1406
هجرية ،
1986
ميلادية) الآيات التي تحث على العلم واكتساب المعرفة وفضل الله ،
سبحانه وتعالى ، في ذلك ، في الصفحات
469-480.
وعلى الأخص ، فإنه يذكر
26
من تلك الآيات في الصفحات
474-475.
أما وسيلة البحث في ألفاظ القرآن الكريم ، المتوفرة في موقع شبكة
تنزيل (www.tanzil.net)
، فإنها تورد
17
آيةً كريمةً تحتوي
على كلمات مشتقة من الفعل "عَلَّمَ" ، والتي تشير إلى تعليم الله ،
سبحانه وتعالى للإنسان. وهذه الآيات هي:
2: 31 ، 2: 239 ، 2: 251 ، 2: 282 ، 5: 4 ، 5: 5 ، 5: 110 ، 12: 37 ،
12: 68 ، 12: 101 ، 21: 80 ، 36: 39 ، 53: 5 ، 55: 2 ، 55: 4
و96:
5.
[59]
عبد الرحمن بن خلدون هو مؤسس علم الاجتماع. وقد ولد في تونس في سنة
732
هجرية ،
1332
ميلادية ، ولكنه عاش في الأندلس وشمال أفريقيا ومصر أيضاً ، حيث مات
في القاهرة في سنة
808
هجرية ،
1406
ميلادية. ومن أشهر أعماله ، كتابه "المقدمة" ، والذي أصبح يعرف
بمقدمته لعلم الاجتماع. وقد كتبه قبل وجود مؤسس علم الاجتماع الحديث
في أوروبا ، الفرنسي أوغست كونت ، بخمسة قرون.
ولم يكن ابن خلدون وحده الذي قرن العمارة بالحضارة. فقد اعترف باحثو
علم تاريخ الإنسان (الأنثروبولوجيا) المعاصرين بهذه الحقيقة ، فربطوا
بداية الحضارة الإنسانية بالزراعة الكثيفة ، والتي
ارتبطت
بدورها ببناء خزانات المياه والسدود وشق القنوات وبناء المعابد
والقصور والطرق والتماثيل
والآثار الضخمة. ولم تكن تلك العمارة ممكنة بدون كتابة اللغات وتطور
العلوم ، ومن ثم قيام الحضارة.
[60]
لمزيد من المعلومات حول "النفس" الإنسانية ، أنظر الفصل
التاسع: "الْعَقْلُ
وَالنَّفْسُ وَالرُّوحُ وَالسَّعَادةُ ، مِنْ مَنْظُورٍ إسْلامِيٍ."
[61]
الآيات
الكريمة التي تمت الإشارة إليها ، والتي تذكر المسؤوليات الثقيلة
الملقاة على عاتق الإنسان ، كخليفة لله على الأرض ، هي كما يلي:
وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ
فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ۗ إِنَّ
رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ
(الأنعام ، 6: 165).
ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ مِن بَعْدِهِمْ
لِنَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُون
(يونس ، 10: 14).
قَالُوا أُوذِينَا مِن قَبْلِ أَن تَأْتِيَنَا وَمِن بَعْدِ مَا
جِئْتَنَا ۚ قَالَ عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَن يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ
وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ
(الأعراف ، 7: 129).
آمِنُوا بِاللَّـهِ وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم
مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ
(الحديد ، 57: 7).
وَعَدَ اللَّـهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ
لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ
مِن قَبْلِهِمْ
(النور ، 24: 55).
آمِنُوا بِاللَّـهِ
وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ
فِيهِ ۖ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَأَنفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ
كَبِيرٌ
(الحديد ، 57: 7).
وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِن بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ
وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً ۖ فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّـهِ
لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
(الأعراف ، 7: 69).
يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم
بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَىٰ فَيُضِلَّكَ
عَن سَبِيلِ اللَّـهِ
(ص ، 38: 26).
أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ
وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ ۗ أَإِلَـٰهٌ مَّعَ اللَّـهِ ۚ
قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ
(النمل ، 27: 62).
قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللَّـهِ وَاصْبِرُوا ۖ
إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّـهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۖ
وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ
(الأعراف ، 7: 128).
وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِن بَعْدِ عَادٍ
وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِن سُهُولِهَا قُصُورًا
وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا ۖ فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّـهِ
وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ
(الأعراف ، 7: 74).
هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ ۚ فَمَن كَفَرَ
فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ ۖ
(فاطر ، 35: 39).
فَكَذَّبُوهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَمَن مَّعَهُ فِي الْفُلْكِ
وَجَعَلْنَاهُمْ خَلَائِفَ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا
بِآيَاتِنَا
(يونس ، 10: 73).
وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ ۚ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ
وَيَسْتَخْلِفْ مِن بَعْدِكُم مَّا يَشَاءُ كَمَا أَنشَأَكُم مِّن
ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ (الأنعام
، 6: 133).
فَإِن تَوَلَّوْا فَقَدْ أَبْلَغْتُكُم مَّا أُرْسِلْتُ بِهِ
إِلَيْكُمْ ۚ وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا
تَضُرُّونَهُ شَيْئًا
(هود ، 11: 57).
مُلاحَظَاتٌ اسْتِطْرَادِيَّةٌ وَتَوْثِيقِيَّةٌ لِلْفَصْلِ
السَّادِسِ
[62]
الآيات ذات الصلة بموضوعات هذا الكتاب ، كآيات القرآن الكريم الأخرى
، موجزة جداً ، وكل كلمة فيها لها معنىً خاصاً بها في سياق ما ،
ولكنها ربما تحتمل معاني مختلفة في سياقات أخرى. ولذلك ، فإن
الاقتصار على التفسير اللغوي للكلمة لا يكون كافياً في أحيان كثيرة.
والأفضل أن تضاف الحقائق العلمية لشرح المعنى ، خاصة من علمي الأحياء
وتاريخ الإنسان (الأنثروبولوجيا) ، في هذه الحالة. كما أن الرجوع
لشروح المفسرين الأوائل للقرآن الكريم ضروري لما يتضمنه من أحاديث
شريفة ومن أقوال الصحابة ، رضوان الله عليهم. وقد استفاد هذا المؤلف
بشكل خاص من أعمال المفسرين الثلاثة الكبار ، الطبري الذي توفى عام
310
هجرية
(حوالي
922
للميلاد)
، والقرطبي الذي توفى عام
671
هجرية
(حوالي
1272
للميلاد)
، وابن كثير الذي توفى عام
774
هجرية
(حوالي
1372
للميلاد).
[63]
الآيات ذات الصلة بموضوع مشيئة الله ، عز وجل ، بجعل الإنسان خليفة
له في الأرض ، بما في ذلك قصة آدم ، عليه السلام ، موجودة في عدة سور
من القرآن الكريم. وعلى الأخص ، فإن هذا الموضوع قد ذكر في الآيات
33
و59
من سورة آل عمران
(3)
، والآيات
11-26
من سورة الأعراف
(7)
، والآيات
26-43
من سورة الحجر
(15)
، والآيات
61-65
من سورة الإسراء
(17)
، والآية
50
من سورة الكهف
(18)
، والآيات
115-123
من سورة طه
(20).
[64]
فيما
يلي نص
الآية الكريمة والحديثين اللذين ورد ذكرهما في هذا القسم عن الوحي:
وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَ ۖ لَا مُبَدِّلَ
لِكَلِمَاتِهِ وَلَن تَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَدًا (الكهف ،
18: 27).
عَنْ عائِشَةَ ، أُمِّ المُؤْمِنِينَ ، رضي الله عنها ، أنَّها
قالَتْ: أوَّلُ ما بُدِئَ به رَسولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللهُ عليه
وسلَّمَ ، مِنَ الوَحْيِ
، الرُّؤْيا الصَّالِحَةُ في النَّوْمِ. فَكانَ لا يَرَى رُؤْيا
، إلَّا جاءَتْ مِثْلَ فَلَقِ الصُّبْحِ (أي واضحة) (البخاري:
3
، واللفظ له ، مسلم:
160).
وَعَنْ عائِشَةَ ، أُمِّ المُؤْمِنِينَ ، رضي الله عنها ، أنَّ
الحارثَ بنَ هشامٍ ، رضي الله عنه ، سأل رسولَ اللهِ ، صلَّى
اللهُ عليه وسلَّم: كيف يأتيك الوحيُ؟ فقال رسولُ اللهِ ، صلَّى
اللهُ عليه وسلَّم: "أحيانًا في مثلِ صلصلةِ الجرسِ ، فهو أشدُّه
عليَّ ، فيُفصَمُ عنِّي وقد وعيْتُ ما قال. وأحيانًا يتمثَّلُ لي
الملَكُ رجلًا ، فيُكلِّمُني فأعي ما يقولُ." قالت
عائشةُ: ولقد رأيتُه ينزلُ عليه الوحيُ في اليومِ الشَّديدِ البردِ ، فيُفصَمُ عنه ،
وإنَّ جبينَه ليتفصَّدُ عرَقًا (ابن خزيمة ، في التوحيد:
358/1 ،
الترمذي:
3634
،
ابن حبان:
38
، وصححه الألباني ، باختلاف يسير بينهم). يفصم : ينقطع ، يتفصد :
يسيل.
[65]
نص الحديث الشريف والآيات الكريمة التي ذكرت عن الوحي أثناء النوم ،
والوحي للنحل:
عَنْ عائِشَةَ أُمِّ المُؤْمِنِينَ
، رضي الله عنها ،
أنَّها قالَتْ: أوَّلُ ما بُدِئَ به رَسولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللهُ
عليه وسلَّمَ ، مِنَ
الوَحْيِ الرُّؤْيا الصَّالِحَةُ في النَّوْمِ. فَكانَ لا يَرَى رُؤْيا
، إلَّا جاءَتْ مِثْلَ فَلَقِ الصُّبْحِ
(البخاري: 3 ، واللفظ له ، مسلم:
160).
إِذْ يُرِيكَهُمُ اللَّـهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلًا ۖ (الأنفال ،
8: 43).
فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ
فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ (الصافات ،
37: 102).
إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ
عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي
سَاجِدِينَ (يوسف ،
12: 4).
وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَىٰ سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ
يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ
(يوسف ،
12: 43).
وَأَوْحَىٰ رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ
بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ
(النحل ،
16: 68).
وقد ذكر العديد من المكتشفين والمخترعين أنهم توصلوا لاكتشافاتهم
واختراعاتهم أثناء نومهم. ومن أمثلة هؤلاء في عصرنا الحالي نيلز بور
، إلياس حاوي ، ألبرت آينشتاين ، سرينيفازا رامانوجان ، أوتو لو وي ،
أوغست ككولي ، وفريدرك
بانتنغ.
http://www.world-of-lucid-dreaming.com/10-dreams-that-changed-the-course-of-human-history.html
[66]
فيما يلي نص الآيات الخمس التي تم ذكرها عن الملائكة:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ
نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ
غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ اللَّـهَ مَا أَمَرَهُمْ
وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (التحريم ،
66: 6).
وَمَن يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَـٰهٌ مِّن دُونِهِ فَذَٰلِكَ
نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ ۚ كَذَٰلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ (الأنبياء ،
21: 29).
لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْدًا لِّلَّـهِ وَلَا
الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ ۚ وَمَن يَسْتَنكِفْ عَنْ
عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا
(النساء ،
4: 172).
وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ
مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ ۖ وَقُضِيَ
بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ
الْعَالَمِينَ (الزمر ، 39: 75).
وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ ۚ
وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ
فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ
(البقرة ،
2: 102).
[67]
نص
الحديث الشريف والآيات الكريمة المذكورة في هذا القسم عن خلق
الملائكة والجن:
عن أم المؤمنين عائشة ، رضي الله عنها ، قالت ، قال رسول الله ، صلى
الله عليه وسلم: "خلقت الملائكة من نور، وخلق الجان من مارج من نار،
وخلق آدم مما وصف لكم" (مسلم:
2996 ، 5448
، وصححه الألباني).
فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَىٰ كَوْكَبًا (الأنعام
،
6: 76).
الْحَمْدُ لِلَّـهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ
الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَّثْنَىٰ وَثُلَاثَ
وَرُبَاعَ (فاطر ،
35: 1).
وَخَلَقَ الْجَانَّ مِن مَّارِجٍ مِّن نَّارٍ (الرحمن ،
55: 15).
وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا ۚ وَلَقَدْ
عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ
(الصافات ،
37: 158).
[68]
مَرَّ المجتمع الإنساني في ست مراحل من التطور هي الصيد والجمع ،
الرعي ، الزراعة البسيطة ، الزراعة الكثيفة ، الصناعة ، وما بعد
الصناعة (التقنية والمعلومات). للمزيد من التفصيل عن كل منها ، يمكن
الرجوع إلى الكتب الدراسية لمساقات علمي الاجتماع وتاريخ الإنسان
(الأنثروبولوجيا) ، مثل:
Scupin, Raymond. "Cultural
Anthropology: A Global Perspective," 9th Edition, Pearson,
Printice Hall (2016: 134-141).
Henslin, James. "Sociology," 13th Edition, Allyn and Bacon (2018).
https://www.alibris.com/Sociology-A-Down-To-Earth-Approach-James-M-Henslin/book/6172368
وطبقاً لما توصل إليه غرينين ، فإن زراعة القمح والشعير قد بدأت في
الشرق الأوسط ، وتحديداً في فلسطين وأعالي الفرات (سوريا والعراق)
ومصر. وفي بعض الحالات ،
فإن هناك دلائل تشير إلى آثار لنباتات مزروعة وعظام لحيوانات
مستأنسة (في تلك المنطقة) تعود إلى حوالي
15,000-14,000
سنة مضت.
Grinin L.E. Production Revolutions and Periodization of History: A
Comparative and Theoretic-mathematical Approach. / Social
Evolution & History. Volume 6, Number 2 / September 2007.
[69]
نص
تفسير ابن كثير لكلمة "اهبطوا" في الآية
2: 36:
"فَإِنْ قِيلَ: فَإِذَا كَانَتْ جَنَّة آدَم الَّتِي أُخْرِجَ
مِنْهَا فِي السَّمَاء ، كَمَا يَقُول الْجُمْهُور مِنْ الْعُلَمَاء
، فَكَيْف تَمَكَّنَ إِبْلِيس مِنْ دُخُول الْجَنَّة وَقَدْ طُرِدَ
مِنْ هُنَالِكَ طَرْدًا قَدَرِيًّا؟ وَالْقَدَرِيّ لَا يُخَالَف
وَلَا يُمَانَع. فَالْجَوَاب أَنَّ هَذَا بِعَيْنِهِ اِسْتَدَلَّ
بِهِ مَنْ يَقُول إِنَّ الْجَنَّة الَّتِي كَانَ فِيهَا آدَم فِي
الْأَرْض ، لَا فِي السَّمَاء ، كَمَا قَدْ بَسَطْنَا هَذَا فِي
أَوَّل كِتَابنَا ، الْبِدَايَة وَالنِّهَايَة."
مُلاحَظَاتٌ اسْتِطْرَادِيَّةٌ وَتَوْثِيقِيَّةٌ
لِلْفَصْلِ السَّابِعِ
[70]
كيف
تمت ترجمة وصف
القرآن الكريم لرسل الله ، سبحانه وتعالى ، في
17
ترجمة ، منشورة في موقع
www.tanzil.net.
؟
يصف القرآن الكريم
رسل الله ، عليهم الصلاة والسلام ، بأن كلاً منهم هو "عبد" الله.
فعلى سبيل المثال ، جاء ذلك في وصف عيسى بن مريم في الآية
4: 172
، ومحمد في الآية
17: 1
، ونوح في الآية
17: 3
، وزكريا في الآية
19: 2
، وداوود في الآية
38: 17
، وأيوب في الآية
38:
41.
وتفسر لنا الآية الكريمة
4:
172
أن كلمة "عبد" الله تعني الذي يعبد الله ، أي أن الرسل هم عباد الله.
ولا لبس في ذلك بالنسبة للقراء الذين يجيدون اللغة العربية ،
ويستطيعون فهم (أو البحث عن) معاني كلمات النسخة العربية الأصلية
للقرآن الكريم ، المعروفة بمصحف عثمان. لكن الأمر يختلف عند الترجمة
إلى اللغات الأخرى ، مثل اللغة الإنكليزية في هذه الحالة. فالترجمة
الدقيقة تتطلب إجادة اللغتين معاً ، وليس واحدة على حساب الأخرى. كما
أن الترجمة الدقيقة لمعاني آيات القرآن الكريم تحديداً ، تتطلب أن
يكون المترجم على علم بالقرآن جملة وتفصيلا.
وإذا لم تتوفر هذه الشروط ، فإن الترجمة ربما تسفر عن تقديم معانٍ
مختلفة تماماً لكلمات الآيات الكريمة ، كما هو الحال في المثال
المشار إليه أعلاه. فمن بين سبع عشرة ترجمة للقرآن الكريم إلى اللغة
الإنكليزية ، توصلت ترجمتان فقط للمعنى الصحيح لكلمة "عَبْد" ، أي
الذي يعبد الله.
كانت الأولى
(worshipper)
لقريبُ الله ودرويش ، وكانت الثانية
(votary)
لأحمد علي ، وهي قديمة الاستعمال.
أما الترجمات الأخرى ، فلم يكن بعضها دقيقاً ، ولم يثبت بعضها الآخر
على استعمال المعنى الصحيح باستمرار ، مما أدى بأغلبها أن تترجم فيها
كلمة "عَبْد" بكلمة "خادم"
(servant)
أو بكلمة تعني "عبداً مملوكاً"
(bondman)
، أو بكلمة تعني "عبداً رقيقاً"
(slave)
كما يوضح
الجدول الأول
(الذي تعذر تضمينه في النسخة المقروءة من
خلال
KDP-Amazon
، ولكنه موجود في النسخة الورقية من الكتاب ، وكذلك في نسخة الشبكة
العالمية المنشورة على
www.ccun.org
).
ففي ترجمة كلمة "عِبَادَتِهِ" في الآية
4: 172
، التي تقدم لنا التفسير القرآني لمعنى كلمة
"عَبْد" ، أي الذي يعبد الله ، أظهرت ست ترجمات فهماً صحيحاً
لمعناهما ، باستخدام كلمة
(worship).
وكانت تلك ترجمات أحمد خان ، هلالي وخان ، قريبُ الله ودرويش ، صحيح
العالمي ، ساروار ، ويوسف علي. ولكن واحدة منها فقط هي التي طبقت ذلك
الفهم في ترجمة الكلمة المفردة "عَبْد" بشكل صحيح ، وهي ترجمة قريب
الله ودرويش(worshipper)
، حيث تم استعمال المعنى
الصحيح في ترجمة هذه الكلمة ، في جميع الآيات التي ذكرت فيها.
أما الترجمات الخمس الأخرى التي أظهرت فهماً صحيحاً لمعنى كلمة
"عِبَادَتِهِ" ، فإنها لم تطبق ذلك الفهم في ترجمة الصفة المفردة
"عَبْد." فقد طبق ساروار ذلك الفهم مرة
واحدة ولكن باستعمال الاسم
(worship)
، بدلاً من الصفة المفردة
(worshipper).
كذلك فعل يوسف علي ، لكنه استعمل الفعلين
(to serve and worship)
، بدلاً من الصفة المفردة
(worshipper).
وترجمها أحمد خان بكلمة
(bondman)
، وترجمها هلالي وخان بكلمة
(slave)،
كما تُرجمت بكلمة
(servant)
، من قِبَلِ صحيح العالمي.
ولم يظهر أحمد علي فهماً صحيحاً للاسم ، "عِبَادَتِهِ" ،
فترجمه
(to serve)
، لكنه أصاب في الصفة المفردة
(votary).
وترجمها داريابادي بكلمة(bondman)
، كما ترجمت بكلمة
(servant)
من قِبَلِ آربِري وأسد ومودودي وشاكر. أما بِكتال ، فقد استخدم ثلاث
ترجمات مختلفة للصفة المفردة "عَبْد" ، هي
(slave, servant, bondman)
، وكذلك فعل يوسف علي ، الذي استعمل ثلاث ترجمات مختلفة أيضاً ، هي
(to worship, servant, devotee).
وبحلول
شوال
1439
(يونيو
2018)
، أضاف نفس الموقع
(www.tanzil.info)
، أربع ترجمات أخرى للقرآن
الكريم ، من تأليف عيتاني ، ومبارك بوري ، وقراي ، ووحيدُ الدين. وقد
أظهرت جميعها فهماً صحيحاً لمعنى كلمة "عِبَادَتِهِ" ، فترجمتها
بكلمة
(worship)
. ومع ذلك ، فإنها لم تطبق ذلك الفهم على الصفة المفردة "عَبْد" ،
التي ترجمت فيها جميعاً بكلمة "خادم"
(servant)
، في الآيات الست المذكورة في الجدول الأول. وكان الاستثناء الوحيد
في ترجمة مبارك بوري ، الذي ترجمها بكلمة "عبد رقيق" في آية واحدة
فقط ، هي
38: 17.
[71]
يوضح
الجدول الثاني
أن الترجمات السبع عشرة للقرآن الكريم كانت متسقة في ترجمة الصفة
الجمعية "عِبَاد" مع ترجمتها للصفة الفردية "عَبْد" التي تمت
مناقشتها في الجدول الأول. وبصفة عامة
، كانت الترجمة غير صحيحة ، حيث تمت ترجمة كلمة "عِبَاد" بالكلمات
الثلاث
(servants, bondmen, slaves)
، أي "خدم ، وعبيد مملوكون ، وعبيد أرقاء"
(تعذر تضمين الجداول في النسخة المقروءة من خلال
KDP-Amazon
، ولكنه موجود في النسخة الورقية من الكتاب ، وكذلك في نسخة الشبكة
العالمية المنشورة على
www.ccun.org
).
وكانت ترجمة أحمد علي هي الأقل التزاماً بأي معنى محدد ، حيث أنه
ترجم كلمة "عِبَاد" بأربع كلمات مختلفة هي
(creatures, votaries, devotees, men)
، أي "مخلوقات ، وعباد ورعون ، ومخلصون ، ورجال." وتبعه في ذلك أسد ،
الذي ترجمها بثلاث كلمات مختلفة ، هي
(servants, beings, men)
، أي "خدم ، وكائنات ، ورجال." كذلك فعل بِكتال ، الذي ترجمها بثلاث
كلمات مختلفة أيضاً ، هي
(bondmen, slaves, men)
، أي "عبيد مملوكون ، وعبيد أرقاء ، ورجال."
وكانت ترجمة قريبُ الله ودرويش هي الوحيدة التي قدمت الترجمة الصحيحة
(worshippers)
لصفة الجمع "عِبَاد" ، في جميع الآيات الست ، التي هي محل البحث. كما
قدم أحمد على ترجمة قريبة من الصحة ، باستعمال كلمتي
(votaries, devotees)
، أي "عباد ورعون ، ومخلصون" ، ولكن في آيتين فقط. كذلك ، أتى يوسف
علي بترجمة قريبة من الصحة ، هي
(devotees)
، أي "مخلصون" ، ولكن في آية واحدة فقط. وفعل ساروار مثل ذلك ، في
الإتيان بالترجمة الصحيحة
(worshippers)
، ولكن في آية واحدة أيضاً.
وكما تمت ملاحظته في الجدول الأول ، فإن أغرب الترجمات كانت تلك التي
تتعلق بوصف الملائكة الكرام. فالآية
43: 19
تصف الملائكة بأنهم "عباد الرحمن" ، لكنها تُرجمت بكلمات وصفتهم
بأنهم "مخلوقات ، وعبيد مملوكون ، وعبيد أرقاء ، وخدم ، وكائنات"!
وقد أتى كل من أحمد خان وداريابادي بترجمة غريبة لوصف الملائكة
الكرام ، وهي
(bondmen)
، أي "الرجال من العبيد المملوكين"! وتبعهما في ذلك كل من بِكتال
والهلالي وخان ، الذي وصفوا الملائكة بأنهم
(slaves)
، أي "عبيد"! فهل الملائكة الكرام رجال ، من الناس؟ وهل هم عبيد
يباعون ويشترون؟ حاشى لله أن يكونوا كذلك ، وقد وصفهم ربهم ، في
الآية
21: 26 ،
بأنهم "عبادٌ مكرمون."!
وبحلول
شوال
1439
(يونيو
2018)
، أضاف نفس الموقع
(www.tanzil.info)
، أربع ترجمات أخرى للقرآن
الكريم ، من تأليف عيتاني ، ومبارك بوري ، وقراي ، ووحيدُ الدين. وقد
أظهرت جميعها فهماً صحيحاً لمعنى كلمة "عِبَادَتِهِ" ، فترجمتها
بكلمة
(His worship)
. ومع ذلك ، فإنها لم تطبق ذلك الفهم على الصفة الجمعية "عِبَاد" ،
التي ترجمت فيها جميعاً بكلمة "خدم"
(servants)
، في الآيات الست المذكورة في الجدول الثاني. وكانت ترجمة وحيدُ
الدين هي الاستثناء ، حيث جاءت بترجمة قريبة من المعنى ، وهي
(human beings)
، أي "كائنات إنسانية" ، ولكن في آية واحدة فقط من الآيات الست محل
البحث ، وهي الآية
50: 11.
[72]
نص الآيات الكريمة ،
33: 69
و5:
72-73
، التي ذكرت في هذا القسم كما يلي:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا
مُوسَىٰ فَبَرَّأَهُ اللَّـهُ مِمَّا قَالُوا ۚ وَكَانَ عِندَ
اللَّـهِ وَجِيهًا
(الأحزاب ،
33: 69).
لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّـهَ هُوَ الْمَسِيحُ
ابْنُ مَرْيَمَ ۖ
﴿٧٢﴾
لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّـهَ ثَالِثُ ثَلَاثَةٍ
ۘ وَمَا مِنْ إِلَـٰهٍ إِلَّا إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ ۚ
﴿٧٣﴾
(المائدة ،
5: 72-73).
[73]
القائمة الكاملة لآيات القرآن الكريم التي تشتمل على الفعل "عَبَدَ"
ومشتقاته موجودة في الصفحات
441-445
من "المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم" ، تأليف محمد فؤاد عبد
الباقي ، الذي نشرته دار الفكر بالقاهرة في عام
1406 (1986).
وهناك العديد من مواقع الشبكة العالمية ألتي يمكن من خلالها البحث عن
أية كلمة وردت في القرآن الكريم ، مثل موقع
www.tanzil.net
، الذي استخدمه هذا المؤلف.
ومن المحتمل لكلمة "عباد" أن تشير إلى العبيد المملوكين ، كما جاء في
الآية الكريمة
32
من سورة النور
(24):
"وَأَنكِحُوا
الْأَيَامَىٰ مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ
وَإِمَائِكُمْ."
كما أنها من المحتمل أن تشير إلى غير المؤمنين ، كما هو الحال في
أربع آيات من سورة غافر
(40)
، وهي الآية
31:
"
مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِن
بَعْدِهِمْ ۚ وَمَا اللَّـهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِّلْعِبَادِ"
، والآية
44
، التي تشير إلى آل فرعون: "فَسَتَذْكُرُونَ
مَا أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّـهِ ۚ إِنَّ
اللَّـهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ"
، والآية
48
، التي تذكر مصير المستكبرين في النار: "قَالَ
الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُلٌّ فِيهَا إِنَّ اللَّـهَ قَدْ
حَكَمَ بَيْنَ الْعِبَادِ"
، والآية
85
، التي تخبرنا عن مآل الكافرين: "لَمْ
يَكُ يَنفَعُهُمْ إِيمَانُهُمْ لَمَّا رَأَوْا بَأْسَنَا ۖ سُنَّتَ
اللَّـهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ فِي عِبَادِهِ ۖ وَخَسِرَ هُنَالِكَ
الْكَافِرُونَ."
[74]
وصفت الآيتان
2: 23
و8:
41
رسول الله ، عليه الصلاة والسلام ، بكلمة "عبدِنا" (بالجر). ووصفته
الآية
72: 19
بأنه "عبدُ الله" (بالضم). كما أنه وصف بكلمة "عبدِه" في الآيات
18: 1 ، 25: 1 ، 39: 36 ، 53: 10 ، 57: 9
(بالجر والنصب).
وكذا كان وصف الأنبياء والرسل الآخرين ، عليهم سلام الله ورحمته.
فوصف زكريا بانه كان "عبدَه" في الآية
19: 2
، وعيسى بأنه كان "عَبْدًا
لِّلَّـهِ"
في الآية
4: 172
وبأنه
"عَبْدُ
اللَّـهِ" في الآية
19: 30
، و "عَبْدٌ" في الآية
43: 59.
ووصف الله ، سبحانه وتعالى ، داود قائلاً: "وَاذْكُرْ
عَبْدَنَا دَاوُودَ"
في الآية
38: 17
، وسليمان بأنه "الْعَبْدُ" في الآية
38: 30.
ووصف أيوب قائلاً: "وَاذْكُرْ
عَبْدَنَا أَيُّوبَ"
في الآية
38: 41
و "الْعَبْدُ"
في الآية
38: 44.
ووصف نوح بأنه كان "عبداً" في الآية
3: 17
و "عبدنا" في الآية
54: 9
،
كما وصفه مع لوط على أنهما كانا "عَبْدَيْنِ
مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ"
في الآية
66: 10.
ووصف الخضر بأنه كان "عَبْدًا
مِّنْ عِبَادِنَا"
في الآية
18: 65.
وتصف الآيتان
34: 9
و50:
8
المؤمن بصفة عامة بكلمتي "عَبْدٍ
مُّنِيبٍ"
، كما تذكر الآية
96: 10
"عَبْدًا
إِذَا صَلَّىٰ."
[75]
يصف القرآن الكريم الكفار والعصاة بأنهم "ظالمون" لأنفسهم ولغيرهم ،
وذلك لأنهم يصدون الناس عن سبيل الله ، ويتبعون السبل الملتوية
المعوَجَّة ، ولا يؤمنون باليوم الآخر ، كما تبين لنا الآيتان
الكريمتان
7: 44-45.
أَن
لَّعْنَةُ اللَّـهِ عَلَى الظَّالِمِينَ
(الأعراف ،
7: 44).
الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا
وَهُم بِالْآخِرَةِ كَافِرُونَ
(الأعراف
،
7: 45).
[76]
ناقش الشيخ يوسف القرضاوي موضوع التخيير والتسيير ، ضمن حلقة عن
القدر والقضاء ، من برنامجه الأسبوعي "الشريعة والحياة" ، الذي كان
يبثه تلفزيون الجزيرة. ويمكن الاطلاع على نص هذه المناقشة على
الرابطين التاليين:
[77]
نص حديث النبي ، عليه الصلاة والسلام ، عن عدم التعارض بين الاختيار
والقدر ، أي رد القضاء بالقضاء:
عَنْ أَبِي خُزَامَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ ، سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ
، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ
اللَّهِ ، أَرَأَيْتَ رُقًى نَسْتَرْقِيهَا وَدَوَاءً نَتَدَاوَى
بِهِ وَتُقَاةً نَتَّقِيهَا هَلْ تَرُدُّ مِنْ قَدَرِ اللَّهِ
شَيْئًا؟
قَالَ: "هِيَ مِنْ قَدَرِ اللَّهِ"
(سنن الترمذي ، الحديث رقم 2065). [78]
حديث المؤمن القوي والمؤمن الضعيف
رواه مسلم:
2664
، وابن ماجه:
79
، وأحمد:
2/370.
[79]
نص ما قاله أمير المؤمنين عمر ، رضي الله عنه ، عن الفرار من قدر
الله إلى قدر الله ، عندما سئل عن رجوعه عن الذهاب إلى بلاد الشام
التي انتشر فيها الوباء:
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ ، رضي الله عنهما ، أَنَّ عُمَرَ
بْنَ الْخَطَّابِ ، رضي الله عنه ، خَرَجَ إِلَى الشَّامِ ، حَتَّى
إِذَا كَانَ بِسَرْغَ لَقِيَهُ أُمَرَاءُ الْأَجْنَادِ أَبُو
عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ وَأَصْحَابُهُ فَأَخْبَرُوهُ أَنَّ
الْوَباءَ
قَدْ وَقَعَ بِأَرْضِ الشَّامِ. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ ،
فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ:
ادْعُ لِي الْمُهَاجِرِينَ الْأَوَّلِينَ ، فَدَعَاهُمْ
فَاسْتَشَارَهُمْ وَأَخْبَرَهُمْ أَنَّ االْوَباءَ قَدْ وَقَعَ
بِالشَّامِ ، فَاخْتَلَفُوا ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ قَدْ خَرَجْتَ
لِأَمْرٍ وَلَا نَرَى أَنْ تَرْجِعَ عَنْهُ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ
مَعَكَ بَقِيَّةُ النَّاسِ وَأَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا نَرَى أَنْ تُقْدِمَهُمْ عَلَى
هَذَا الْوَباءَ .
فَقَالَ عُمَرُ ارْتَفِعُوا عَنِّي ، ثُمَّ قَالَ ادْعُ لِي
الْأَنْصَارَ ، فَدَعَوْتُهُمْ فَاسْتَشَارَهُمْ ، فَسَلَكُوا
سَبِيلَ الْمُهَاجِرِينَ وَاخْتَلَفُوا كَاخْتِلَافِهِمْ.
فَقَالَ ارْتَفِعُوا عَنِّي ، ثُمَّ قَالَ ادْعُ لِي مَنْ كَانَ
هَاهُنَا مِنْ مَشْيَخَةِ قُرَيْشٍ مِنْ مُهَاجِرَةِ الْفَتْحِ.
فَدَعَوْتُهُمْ ، فَلَمْ يَخْتَلِفْ عَلَيْهِ مِنْهُمُ رَجُلَانِ ،
فَقَالُوا نَرَى أَنْ تَرْجِعَ بِالنَّاسِ وَلَا تُقْدِمَهُمْ عَلَى
هَذَا الْوَباءَ.
فَنَادَى عُمَرُ فِي النَّاسِ إِنِّي مُصْبِحٌ عَلَى ظَهْرٍ ،
فَأَصْبِحُوا عَلَيْهِ.
فَقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ: أَفِرَارًا مِنْ قَدَرِ اللَّهِ؟
قَالَ عُمَرُ: لَوْ غَيْرُكَ قَالَهَا يَا أَبَا عُبَيْدَةَ!
نَعَمْ ، نَفِرُّ مِنْ قَدَرِ اللَّهِ إِلَى قَدَرِ اللَّهِ.
أَرَأَيْتَ لَوْ كَانَ لَكَ إِبِلٌ فَهَبَطَتْ وَادِيًا لَهُ
عُدْوَتَانِ ، إِحْدَاهُمَا خَصِبَةٌ وَالْأُخْرَى جَدْبَةٌ ،
أَلَيْسَ إِنْ رَعَيْتَ الْخَصِبَةَ رَعَيْتَهَا بِقَدَرِ اللَّهِ
وَإِنْ رَعَيْتَ الْجَدْبَةَ رَعَيْتَهَا بِقَدَرِ اللَّهِ؟
فَجَاءَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ ، وَكَانَ غَائِبًا فِي
بَعْضِ حَاجَتِهِ ، فَقَالَ إِنَّ عِنْدِي مِنْ هَذَا عِلْمًا
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
"إِذَا سَمِعْتُمْ بِهِ بِأَرْضٍ
فَلَا تَقْدِمُوا عَلَيْهِ ، وَإِذَا وَقَعَ بِأَرْضٍ وَأَنْتُمْ بِهَا
فَلَا تَخْرُجُوا فِرَارًا مِنْهُ."
قَالَ فَحَمِدَ اللَّهَ عُمَرُ ثُمَّ انْصَرَفَ
(مُوَطَّأ مالك:
687
، صحيح مسلم:
1742
، صحيح البخاري:
2164).
[80]
نص ما قاله عبد القادر الجيلاني عن منازعة القدر بالقدر:
"إن كثيرا من الرجال ، إذا وصلوا إلى القضاء والقدر ، أمسكوا ، إلا
أنا. فإني فتحت لي فيه روزنة ، فنازعت أقدار الحق بالحق للحق، والرجل
من يكون منازعاً للقدر ، لا من يكون موافقاً للقدر."
https://taimiah.org/index.aspx?function=item&id=949&node=4137
وقد ورد قوله هذا أيضاً في رسالة العبودية لابن تيمية ، وفي شرحها من
تأليف عبد الرحيم السلمي ، الموجود على الرابط التالي:
[81]
في كتابه عن "العبودية" الذي كان جواباً لمتسائل عن معنى العبادة
والعبودية ، رد ابن تيمية على القدرية والجبرية ، مبيناً أخطاءهما
وخروجهما عن تعاليم الإسلام. والكتاب منشور على الرابط التالي:
http://www.islamicbook.ws/amma/alabwdit.pdf
أورد صلاح نجيب الدق ، في مقالته عن "القدرية والجبرية" ، بأن
المتأخرين من الصحابة قد تبرأوا من القدرية. ومن هؤلاء الصحابة
عبد الله بن عمر وجابر بن عبد الله وأبي هريرة وابن عباس وأنس بن
مالك وعبد الله بن أبي أوفى وعقبة بن عامر الجهني ، وأقرانهم. لمزيد
من المعلومات عن هاتين الفرقتين الضالتين والرد عليهما ، أنظر مقالته
على الرابط التالي:
[82]
من مظاهر عدم الدقة لدى الكثير من الكُتَّاب العرب أن يترجموا الحرفg
في اللغات الأوربية بحرف
الجيم العربي (ج). والصحيح أن أقرب أصوات الأبجدية العربية لهذا
الصوت الأوروبي هي الغين (غ) والقاف (ق) والكاف (ك) ، والأخير أخفها
نطقاً. أما صوت الجيم المعطشة (لسان قريش) ، فهو بعيد تماماً عن
منطقة نطق هذا الصوت الأوروبي.
وهناك ثلاث لهجات عربية لا يُعَطَّشُ فيها صوت الجيم ، وهي المصرية
باستثناء الصعيد ، وبعض أجزاء اليمن وعُمان. فكُتَّاب هذه اللهجات لا
يجدون مشكلة في استعمال كلمتي "اللغة الإنجليزية" كترجمة لكلمتي
(English
language).
لكن ذلك يجانبه الصواب في باقي أنحاء الوطن العربي ، حيث تنطق الجيم
معطشة ، كما تنطق في القرآن الكريم. وعلى ذلك ، فالصواب هو استعمال "اللغة
الإنكليزية" وليس "اللغة الإنجليزية." أما الأصوب ، فهو استحداث
حروف جديدة للأبجدية العربية للتعبير عن حروف اللغات الأخرى ، مثلما
هو الحال مع الحروف الأوروبيةg
p v
، خاصة أننا نعيش في عالم تتعايش فيه الثقافات المختلفة وتتفاعل
باستمرار.
مُلاحَظَاتٌ اسْتِطْرَادِيَّةٌ وَتَوْثِيقِيَّةٌ
لِلْفَصْلِ الثَّامِنِ
[83]
نصوص الأحاديث
الشريفة ، التي تمت الإشارة إليها في هذا الفصل ، وفي الكتاب ككل ،
أخذت من
موقع www.tanzil.net
وموقع
www.al-islam.com.
كما أخذ بعضها من كتاب "رياض الصالحين" للإمام أبي زكريا يحيى بن شرف
النووي ، المتوفي عام
671
هجرية ، الذي يحتوي على
1903
من الأحاديث الشريفة الصحيحة. وقد لاحظ هذا المؤلف أن ترقيم أحاديث
الكتاب في النسخ المنشورة على الشبكة العالمية يختلف عن ترقيمها في
نسخة الكتاب الورقية بثلاثة أرقام. فمثلاً حديث سمره يحمل رقم
777
في النسخة الورقية ،
ولكنه يحمل رقم
780
في نسخ الشبكة العالمية.
ذُكرت العبادات المفروضة الخمس في آيات عديدة من القرآن الكريم ،
ولخصها الحديث الشريف ، كما يلي:
عَنْ عبدُ الله بنِ عُمَرَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ ،
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ ، شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ
إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ، وَإِقَامِ
الصَّلَاةِ ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ، وَحَجِّ
البَيْتِ
، وَصَوْمِ رَمَضَانَ"
(صحيح البخاري:
8 ، 4514
، مسلم:
16
، رياض الصالحين:
1075).
[84]
تمت الإشارة
للشهادتين في آيات عديدة من القرآن الكريم
،
مثلما تم في
الآيتين الكريمتين التاليتين:
اللَّـهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ
(البقرة ،
2: 255).
مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّـهِ
(الفتح ،
48: 29).
[85]
ذُكر الأمر الإلهي بالوضوء قبل الصلاة في
الآية السادسة من
سورة المائدة
(6).
واشتمل ذلك على غسل الوجه واليدين إلى المرافق ومسح الرأس والأرجل
إلى الكعبين. أما المضمضة والاستنشاق وتنظيف الأذنين ، فقد ذًكرت
فيما رواه الصحابة الكرام عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، كما يلي:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ
فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ
وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ
إِلَى الْكَعْبَيْنِ
(المائدة ،
5: 6).
عن لقيط بن صبره ، رضي الله عنه ، أن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم
، قال: "إذا توضَّأتَ فمَضْمِضْ"
(أبو داود:
144
، وصححه الألباني).
عن أبي هريرة ، رضي الله عنه ، أن النبي ، صلى الله عليه وسلم قال:
"إذَا تَوَضَّأَ أَحَدُكُمْ فَلِيَجْعَلْ في أَنْفِهِ مَاءً ثُمَّ
لِيَنْتَثِرْ(ليَستنثِرْ)"
(البخاري:
162
، مسلم:
237
، أبو داود:
140
، النسائي:
86
، وصححه الألباني).
روت الرُّبَيِّع بنت معوذ ، رضي الله عنها ، أنها رأت أن النبي ، صلى
الله عليه وسلم ، يَتَوَضَّأُ ، قالت: مسحَ رأسَه ما أَقْبَلّ مِنْه
، وما أَدْبَرَ، وصَدغَيْه ،وأُذُنَيْه ، مرةً واحدةً (الترمذي:
34
، وصححه الألباني).
وروى المقدام بن معد يكرب وعبد الله ابن عباس ، رضي الله عنهما ، أن
النبي ، صلى الله عليه وسلم ، مسح رأسَه وأُذُنَيه ظاهرَهما
وباطنَهما (أبو داود:
121
، الألباني:
905\1).
[86]
ذكر
الأمر
بالصلاة سبع عشرة مرة في القرآن الكريم ، منها خمس مرات بصيغة المفرد
المذكر "أقم الصلاة" ، في الآيات الكريمة
11: 14 ، 17: 78، 20: 14 ، 29: 45 ، 31: 17
، ومرة واحدة بصيغة الجمع المؤنث "أقمن الصلاة" ، في الآية الكريمة
33
:33
، وإحدى عشرة مرة بصيغة الجمع المذكر "أقيموا الصلاة" ، في الآيات
الكريمة
2: 43 ، 2: 83 ، 2: 110 ، 4: 77 ، 4: 103 ، 10: 87 ، 22: 78 ، 24: 56
، 30: 31 ، 58: 13 ، 73: 20.
كما ذكرت الصلاة كصفة من صفات المؤمنين في سبع عشرة آية أخرى ، هي:
2: 177 ، 2: 277 ، 4: 162 ، 5: 9 ، 5: 12 ، 5: 55 ، 9: 11 ،
9: 18 ، 9: 71 ، 19: 31 ، 19: 55 ، 21: 73 ، 22: 41 ، 24: 37 ، 27: 3
، 31: 4 ، 98: 5.
ومن أمثلة تلك الآيات ما يلي:
وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ
الرَّاكِعِينَ
(البقرة ،
2: 43).
وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا
لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّـهِ
(البقرة ،
2: 110).
وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ
لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (النور ،
24: 56).
[87]
أما الحديثان الشريفان عن كيفية الصلاة ، والدعاء أثناء السجود ،
فهما كما يلي:
عن مالك بن الحويرث ، رضي الله عنه ، أنه قال ، قال رسول الله ، صلى
الله عليه وسلم:
"صَلُّوا
كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي." (البخاري:
631 ، 6008
، ومسلم:
674
، وصححه الألباني:
893).
عن أبي هريرة ، رضي الله عنه ، أنه قال ، قال رسول الله ، صلى الله
عليه وسلم:
"أقرَبُ
ما يَكونُ العبدُ من ربِّهِ وَهوَ ساجِدٌ ، فأَكْثِروا الدُّعاءَ"
(أبو داود:
875
، مسلم:
482
، الألباني:
95).
[88]
ذكر الأمر بالزكاة تسع مرات في القرآن الكريم ، وكان يتبع الأمر
بالصلاة في كل منها ، وهذه الآيات هي:
2: 43 ، 2: 83 ، 2: 110 ، 4: 77 ، 22: 78 ، 24: 56 ، 33: 33 ، 58: 13
، 73: 20.
كما ذكرت الزكاة كصفة من صفات المؤمنين في سبع عشرة آية أخرى ، كانت
تتبع ذكر الصلاة في كل منها ، كما مر بيانه في الملاحظة التوثيقية
الرابعة ، وذكرت مرة واحدة بدون ذكر الصلاة ، في الآية
7: 156.
أما الأوجه التي تصرف فيها الزكاة فقد تحددت في الآية
60
من سورة التوبة
(9)
والآية
177
من سورة البقرة
(2)
والآية
25
من سورة المعارج
(70)
، والتي سيتم تفصيلها في الفصل الثالث عشر من هذا الكتاب.
[89]
فُرض الصيام في قوله ، سبحانه وتعالى: "يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا
كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ"
(البقرة ،
2: 183).
كما ذُكر شهرُ رمضانَ للصيام تحديداً في قوله تعالى: "شَهْرُ
رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ
وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ
الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ
"
(البقرة ،
2: 185).
[90]
أمر الله ، سبحانه وتعالى ، بالحَجِّ
في قوله:
"وَلِلَّـهِ
عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا"
(آل عمران ،
3: 97).
[91]
فُرضت صلاة الجمعة بالمساجد
في قول الله ،
سبحانه وتعالى: "يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ
الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّـهِ وَذَرُوا
الْبَيْعَ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ"
(الجمعة ،
62: 9).
[92]
فيما يلي نصوصُ ثلاثةٍ من
الأحاديث الشريفة ،
عن ضرورة وصولِ المصلينَ إلى المسجد قبل أن تبدأ خطبةُ الجمعةِ ، وعن
الإنصاتِ لها باهتمام:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ رَسُولَ
اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ: "إِذَا قُلْتَ
لِصَاحِبِكَ أَنْصِتْ ، يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ ،
فَقَدْ لَغَوْتَ"
(أحمد:
7672
، مسلم:
851
، البخاري:
934).
وعَنْ أَبي هُريرةَ ، رَضِيَ اللَّه عَنْهُ ، أنه قالَ: قالَ رسولُ
اللَّه ، صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: "مَنْ تَوَضَّأَ فأَحْسَنَ
الوُضُوءَ ثُمَّ أَتى الجُمُعَةَ ، فاسْتَمَعَ وَأَنْصتَ ، غُفِرَ
لَهُ مَا بَيْنَ والجُمُعَةِ إلى الجُمُعَةِ ، وزِيَادةَ ثَلاثَةِ
أَيَّامٍ ، وَمَنْ مَسَّ الحَصَى ، فَقَدْ لَغَا" (أبو داود:
1050
، مسلم:
857
، الترمذي:
498
، ابن ماجه:
1090
، أحمد:
9484
، وصححه الألباني).
وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ رَسُولَ
اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ: "مَنْ
اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ غُسْلَ الْجَنَابَةِ ثُمَّ رَاحَ
فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَدَنَةً ، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ
الثَّانِيَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَقَرَةً ، وَمَنْ رَاحَ فِي
السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ كَبْشًا أَقْرَنَ ،
وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الرَّابِعَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ
دَجَاجَةً ، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الْخَامِسَةِ فَكَأَنَّمَا
قَرَّبَ بَيْضَةً ، فَإِذَا خَرَجَ الْإِمَامُ حَضَرَتْ
الْمَلَائِكَةُ يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ" (البخاري:
881
، مسلم:
850
، أبو داود:
351
، وصححه الألباني).
[93]
نص الحديث الشريف
عن الاغتسال يوم الجمعة:
عَن ابنِ عُمَرَ ، رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا ، أَنَّ رَسولَ اللَّهِ ،
صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ، قالَ: "إِذا جاَءَ أَحَدُكُمُ
الجُمُعَةَ ، فَليَغْتَسِلْ" (البخاري:
877
، مسلم:
844
، النسائي:
1375
، وصححه الألباني ، رياض الصالحين:
1151).
[94]
فيما يلي نصٌ لحديثٍ شريفٍ ، ولأقوال
لاثنين من الصحابة الكرام ، عن أن الرسول ، عليه الصلاة والسلام ، قد
لبس ملابس مختلفة الألوان ، بما في ذلك الأبيض والأحمر والأخضر ، كما
لبس عمائمَ سوداَ:
عن سَمُرَةَ
بنُ جُنْدُبَ ،
رضيَ اللَّه عنه ، أنه قال ، قالَ رسُولُ اللَّهِ ، صَلّى اللهُ
عَلَيْهِ وسَلَّم: "الْبَسُوا البَيَاضَ ، فَإِنها أَطْهرُ
وأَطَيبُ ، وكَفِّنُوا فِيها مَوْتَاكُمْ"
(الترمذي:
2810
، النسائي:
1896
، ابن ماجه:
3567
، أحمد:
20166
، رياض الصالحين:
780).
وعن البراءِ بنُ عَازِبَ ، رضيَ اللَّه عنه ، أنه قَالَ: كانَ رَسولُ
اللهِ ، صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ ، رَجُلًا مَرْبُوعًا ،
بَعِيدَ ما بيْنَ المَنْكِبَيْنِ ، عَظِيمَ الجُمَّةِ إلى شَحْمَةِ
أُذُنَيْهِ. عليه حُلَّةٌ حَمْرَاءُ ، ما رَأَيْتُ شيئًا
قَطُّ أَحْسَنَ منه (البخاري:
3551
، مسلم:
2337
، رياض الصالحين:
781).
وعن أبي رِمْثة ، رفاعَةَ التَّيْمِيِّ ، رضيَ اللَّه عنه ، قَالَ:
رأَيتُ رسُولَ اللَّهِ ، صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ، وعلَيْه
ثوبانِ أَخْضَرانِ (أَبو داود:
4206
، الترمذي:
2812
، النسائي:
5319
، أحمد:
7117
، رياض الصالحين:
783).
وعن جابر بن عبد الله ، رضيَ اللَّه عنه
، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ
، صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ، دَخَلَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ
وعَلَيْهِ عِمامةٌ سوْداءُ (رواهُ مسلم:
1358
، رياض الصالحين:
784
، وصححه الألباني).
[95]
فيما يلي نصوصٌ لأحاديث شريفة عن
تنظيف الأسنان قبل كل صلاة ، وعن الامتناع عن أكل الثوم والبصل
والكراث النيء قبل صلاة الجمعة ، لأن رائحتها تؤذي الملائكة
والمصلين. لذلك ، فإن عمر ، رضي الله عنه ، قال بأنه ينبغي أكلها
مطبوخة ، للتخلص من رائحتها الكريهة.
فَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ رَسُولَ
اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ: "لَوْلَا أَنْ
أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي (أَوْ عَلَى النَّاسِ أو على المؤمنين)
لَأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ"
(البخاري:
887
، مسلم:
252
، أبو داود:
46
، الترمذي:
22
، النسائي:
7
، ابن ماجه:
287
، أحمد:
9549).
وَعَنْ جَابِرٍ بنِ عبدِ اللهِ ، رَضِيَ اللَّه عَنْهُ ، أنه قَالَ ،
قَالَ رسول الله ، صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: "مَنْ أَكَلَ
ثُوماً أَوْ بَصَلاً ، فَلْيَعْتَزلْنَا ، أَوْ فَلْيَعْتَزلْ
مَسْجدَنَا" (البخاري:
855
، مسلم:
564
، أبو داود:
3822
، الترمذي:
1806
، النسائي:
707
، أحمد:
15299
،
رياض الصالحين:
1703).
وَفي روايةٍ أخرى ، عَنْ جَابِرٍ بنِ عبدِ اللهِ ، رَضِيَ اللَّه
عَنْهُ ، أنه قَالَ ، قَالَ رسول الله ، صَلّى اللهُ عَلَيْهِ
وسَلَّم: "مَنْ أَكَلَ الْبَصَلَ ، وَالثُّوم ، وَالْكُرَاث ، فَلا
يَقْرَبَنَّ مسْجِدَنَا ، فَإِنَّ المَلائِكَةَ تَتَأَذَّى مِمَّا
يتأَذَّى مِنْهُ بَنُو آدمَ" (مسلم:
564
، البخاري:
854
، رياض الصالحين:
1703).
وَعَنْ
عُمَرَ
بْنِ الخَطَّابِ ، رَضِيَ اللَّه عَنْهُ ، أَنَّهُ خطَبَ يَوْمَ
الجُمُعَةِ ، فَقَالَ فِي خُطْبَتِهِ: ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا
النَّاسُ تَأْكُلُونَ شَجَرَتَيْنِ ، مَا أُرَاهُمَا إِلاَّ
خَبِيثَتَيْنِ: الْبَصَلَ ، وَالثُّومَ. لَقَدْ رَأَيْتُ رَسولَ
اللَّهِ ، صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ، إِذَا وَجَدَ ريحَهُمَا
مِنَ الرَّجُلِ فِي المَسْجِدِ أَمَرَ بِهِ ، فَأُخْرِجَ إِلى
الْبَقِيعِ. فَمَنْ أَكَلَهُمَا ، فَلْيُمِتْهُمَا طبْخاً
(رواه مسلم:
567 ،
رياض الصالحين:
1704).
[96]
فيما يلي نصان لحديثين شريفين عن تسوية الصفوف وتكملتها وتراصها ،
عند إقامة الصلاة:
عَن جابِرِ بْنِ سمُرةَ ، رضي اللَّه عنْهُمَا ، قَالَ: خَرجَ
عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ ، صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ،
فَقَالَ: "أَلا تَصُفُّونَ كَمَا تُصُفُّ الملائِكَةُ عِنْدَ
رَبِّهَا؟ " فَقُلْنَا: يَا رسُولَ اللَّهِ وَكَيْفَ تَصُفُّ
الملائِكةُ عِند ربِّها؟ قَالَ: "يُتِمُّونَ الصُّفوفَ الأُولَ ،
ويَتَراصُّونَ في الصفِّ"
(مسلم:
430
، رياض الصالحين:
1082
، وصححه الألباني:
818).
وعن أَنسٍ
بنِ مالك
، رضي اللَّه عنْهُ ، قال: قال رسُولُ اللَّهِ ، صَلّى اللهُ
عَلَيْهِ وسَلَّم: "سَوُّوا صُفُوفَكُمْ ، فإنَّ تَسوِيَةَ
الصُّفُوفِ مِن إِقَامة الصَّلاةِ"
(البخاري:
723
، مسلم:
433
، رياض الصالحين:
1087).
[97]
نهت آيات كريمة عديدة عن التكبر والخيلاء ، منها
ما يلي:
إِنَّ اللَّـهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ
(لقمان ،
31: 18).
قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا ۖ فَبِئْسَ
مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ (الزمر ،
39: 72).
فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ
تَسْتَكْبِرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنتُمْ
تَفْسُقُونَ (الأحقاف ،
46: 20).
***
كما حذرت أحاديثُ شريفة من التكبر والخيلاء ، في المعاملات والمظاهر
، منها ما يلي:
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، رضي الله عنه ، قَالَ ، قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ اللَّهَ
أَوْحَى إِلَيَّ أَنْ تَوَاضَعُوا ، وَلَا يَبْغِي بَعْضُكُمْ عَلَى
بَعْضٍ" (سنن ابن ماجه:
3415
،
البوصيري:
4/239
، ابن حجر العسقلاني:
93).
وعن ابن عمر ، رضي اللَّه عنهما ، أَنّ النَّبيّ صَلّى اللهُ
عَلَيْهِ وسَلَّم ، قَالَ: "مَنْ جَرَّ ثَوْبَهُ خُيَلاءَ لَمْ
يَنْظُر اللَّه إِليهِ يَوْم القِيَامَةِ" (البخاري:
3665
، أحمد:
72\9
، أبو داود:
4085
،
رياض الصالحين:
791
، وصححه الألباني).
[98]
فيما يلي حديث شريف ينهى عن لبس الرجال للذهب والحرير:
وعن
أَبي مُوسى الأشْعريِّ ، رضي اللَّه عنه ، أنَّ رسُولَ اللَّه ،
صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ، قَالَ: "حُرِّم لِبَاسُ الحَرِيرِ
وَالذَّهَب عَلَى ذُكُورِ أُمَّتي ، وَأُحلَّ لإنَاثِهِم" (الترمذي:
1720
، النسائي:
5148
، أحمد:
19533
، رياض الصالحين:
808).
[99]
أمر الله ، سبحانه وتعالى ، النساء باللباس المحتشم عند خروجهن من
منازلهن ، كما ورد في الآيتين التاليتين:
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ
الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَٰلِكَ
أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّـهُ غَفُورًا
رَّحِيمًا (الأحزاب ،
33: 59).
وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ
فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ
مِنْهَا (النور ،
24: 31).
مُلاحَظَاتٌ اسْتِطْرَادِيَّةٌ وَتَوْثِيقِيَّةٌ
لِلْفَصْلِ التَّاسِعِ
[100]
تم
تبيان الفروق بين مفاهيم الروح والعقل والنفس في الفصل الثامن من هذا
الكتاب ، وقبل ذلك في الفصل الرابع ، وخاصة في الملاحظات الاستطرادية
6 ، 7 ، 8.
[101]
في تفسيره للآية
17: 85
، يجمل ابن كثير فهمه للروح ، برأيه الذي يوافقه فيه هذا المؤلف ،
فيقول: "فَحَاصِل مَا نَقُول ، إِنَّ الرُّوح هِيَ أَصْل النَّفْس
وَمَادَّتهَا ، وَالنَّفْس مُرَكَّبَة مِنْهَا وَمِنْ اِتِّصَالهَا
بِالْبَدَنِ."
[102]
لمزيد من التفصيل ، عن الحساب في اليوم الآخر ، أنظر الفصل الرابع
والعشرين: "اليومُ الآخِرُ وَأَحْدَاثُهُ الأَرْبَعَةُ الْكُبْرَى:
السَّاعَةُ ، وَالبَعْثُ ، وَالحِسَابُ ،
والحُكْمُ بِالثَّوَابِ أو بِالعِقَابِ." أما ذكر البرزخ ، فقد جاء
في القرآن الكريم والحديث الشريف كما يلي:
حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ
﴿٩٩﴾
لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ ۚ كَلَّا ۚ إِنَّهَا
كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا ۖ وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَىٰ يَوْمِ
يُبْعَثُونَ
﴿١٠٠﴾
(المؤمنون ،
23: 99-100).
عن كعب بن مالك الأنصاري ، رضي الله عنه ، أنه قال ، قال رسول الله ،
صلى الله عليه وسلم: "إنَّما نسَمةُ المؤمنِ طائرٌ يُعلَقُ في شجرِ
الجنَّةِ ، حتَّى يرجعَ إلى جسدِهِ يَومَ يُبعَثُ" (صححه الألباني ،
عن ابن ماجه:
3465).
[103]
في الحديث الذي رواه عبد الله بن عمر ، عن أبيه ، رضي الله عنهما ،
والذي ذكر فيه حضور جبريل ، عليه السلام ، إلى المسجد ، وسؤاله لرسول
الله ، صلى الله عليه وسلم ، عن المسائل الأربع ، سأله عن معنى
الإحسان:
قَالَ: فَأَخْبِرْنِي عَنْ الْإِحْسَانِ؟
قَالَ: أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ ، فَإِنْ لَمْ
تَكُنْ تَرَاهُ ، فَإِنَّهُ يَرَاكَ.
هذا الحديث الشريف هو السابع عشر من "الأربعين" النووية ، والستون في
"رياض الصالحين" ، للإمام النووي ، رحمه الله.
وأخرجه مسلم:
8
، وأبو داود:
4695
، والترمذي:
2610
، والنسائي:
4990 ،
وابن ماجه:
63
، وأحمد:
367 ،
باختلاف يسير، وابن منده في الإيمان:
2.
[104]
يؤدي تدخين لفافات التبغ إلى موت
480,000
من المدخنين
سنوياً ، في الولايات المتحدة ، بما في ذلك موت أكثر من
41,000
من غير المدخنين ، من جراء التعرض الثاني للتدخين.
https://www.cdc.gov/tobacco/data_statistics/fact_sheets/fast_facts/index.htm
وتصل تكلفة علاج المرضى المصابين بالأمراض الناتجة عن التدخين
والعناية بهم إلى حوالي
170
مليار دولار سنوياً.
https://www.cdc.gov/chronicdisease/about/costs/index.htm
ويؤدي الإفراط في استعمال المشروبات الكحولية (الخمور) إلى موت حوالي
88,000
إنسان في الولايات المتحدة سنوياً ، وذلك بناء على إحصائيات جمعت في
الأعوام
2006-2010.
وتشير أعمار هؤلاء إلى أن تعاطي الخمور يقصر عمر الإنسان بحوالي
30
سنة في المتوسط ، مما يمثل ضياعاً هائلاً في إنتاجية المجتمع ككل
تقدر بحوالي
2.5
مليون سنه. وقد بلغت التكاليف الاقتصادية للاستهلاك المفرط للمشروبات
الكحولية إلى حوالي
249
مليار دولار في عام
2010
، على سبيل المثال.
https://www.cdc.gov/alcohol/fact-sheets/alcohol-use.htm
ويؤدي الإدمان على لعب القمار (الميسر) إلى عواقب وخيمة على الصحة
النفسية والجسدية ، فتصيب المقامرين حالة من الكآبة
(depression)
، الناتجة عن
مشاعر الحزن وانخفاض الروح المعنوية وفقدان الأمل والشجاعة.
[105]
لتفصيل أكثر عن الطلاق عموماً ، وعن العلاقة ما بين الخيانة الزوجية
والطلاق
، في الولايات المتحدة ، أنظر مقالتي المؤلف المنشورتين على الرابطين
التاليين:
https://digitalcommons.kennesaw.edu/cgi/viewcontent.cgi?article=1120&context=jpps
https://digitalcommons.kennesaw.edu/cgi/viewcontent.cgi?article=1097&context=jpps
فيما يلي بعض الإحصائيات عن الحمل السفاح والإجهاض والأمراض الجنسية
، في الولايات المتحدة ، نتيجة للزنا ، قبل الزواج وخارجه:
في عام
2016
، بلغ عدد المواليد للنساء
غير المتزوجات
1,569,796.
وقد مثل ذلك معدلاً بمقدار
42.4
مولود
لكل ألف من النساء ، اللاتي تتراوح أعمارُهن بين
15
و
44
سنة. كما أنه قد مثل
39.8%
من مجموع المواليد.
https://www.cdc.gov/nchs/fastats/unmarried-childbearing.htm
وفي عام
2014
، بلغ عدد عمليات الإجهاض المرخص لها ، والتي تم العلم بها ،
652,639
عملية. وقد مثل ذلك معدلاً بمقدار
12.1
عملية
لكل ألف من النساء ، اللاتي تتراوح أعمارهن بين
15
و44
سنة. كما مثل ذلك أيضاً ما نسبته
186
حالة إجهاض في مقابل كل ألف
من المواليد الأحياء. وكانت معظم عمليات الإجهاض في نفس العام للنساء
اللاتي كُنَّ في العشرينيات من أعمارهن.
https://www.cdc.gov/reproductivehealth/data_stats/abortion.htm
وفي عام
2015
، وصل عدد المواليد الأحياء للمراهقات الأميركيات ، اللاتي تتراوح
أعمارهن بين
15
و19
سنة ، إلى
229,715
مولود ، أي بمعدل قدره
22.3
مولود لكل ألف منهن.
https://www.cdc.gov/teenpregnancy/about/index.htm
والإحصائيات التالية مأخوذة من التقرير السنوي لعام
2017 ،
الذي نشرته مراكز التحكم بالأمراض
(CDC)
، التابعة للحكومة الأميركية ، عن الأمراض الجنسية
المنقولة
(المعدية) الثلاثة ، الأكثر انتشاراً في الولايات المتحدة ، ألا وهي:
الحراشف البرعمية (الكلاميديا) والسيلان والزهري
(chlamydia,
gonorrhea, syphilis).
فقد بلغ عدد حالات العدوى من الحراشف البرعمية (chlamydia)
، التي تم العلم بها ،
1,708,569
حالة. وكان ذلك يمثل معدلاً مقداره
528.8
حالة لكل مائة ألف من السكان ، وبزيادة مقدارها
6.9 %
بالمقارنة مع المعدل المحسوب في عام
2016.
وبلغ عدد حالات العدوى من السيلان
(gonorrhea)
، في المرحلتين الأولى والثانية ، والتي تم العلم بها ،
30,644
حالة. وقد مثل ذلك زيادة مقدارها
75.2%
بالمقارنة مع المعدل المحسوب في عام
2009
، وبزيادة مقدارها
18.6%
بالمقارنة مع معدل عام
2016.
وبلغ عدد حالات العدوى من الزهري
(syphilis)
، التي تم العلم بها ،
555,608
حالة. ومثل ذلك معدلاً مقداره
9.5
حالة لكل مائة ألف من السكان ، وبزيادة مقدارها
10.5%
بالمقارنة مع المعدل المحسوب في عام
2001.
https://www.cdc.gov/std/stats17/2017-STD-Surveillance-Report_CDC-clearance-9.10.18.pdf
وبينما تؤثر الأمراض الجنسية عموماً في الأميركيين من جميع الأعمار ،
إلا إنها تؤثر أكثر في الشباب والشابات منهم ، بشكل خاص. وتقدر مراكز
التحكم بالأمراض
(CDC)
، التابعة للحكومة الأميركية ، أن هناك حوالي عشرين مليون حالة عدوى
من الأمراض المنقولة جنسياً في الولايات المتحدة ، في كل عام. ويصاب
مَن تتراوح أعمارهم بين
15
إلى
24
عاماً بحوالي نصف هذه الحالات ، مع أنهم يشكلون حوالي ربع من هم
نشيطون جنسيا ً من السكان.
https://www.cdc.gov/std/life-stages-populations/adolescents-youngadults.htm
[106]
لمزيد
من المعلومات عن الحقيقة العلمية التي مؤداها أننا نرى النجوم في
مواقعها الماضية ، لا الحالية ، كما أشارت إليه الآية الكريمة
56: 75
، أنظر الروابط التالية (الثالث منها لمحمد زغلول النجار ، باللغة
العربية).
[107]
نَصُّ الآيتين الكريمتين المشار إليهما ، كما يلي:
وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلًا لَّمْ
نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ ۚ
(النساء ، 4: 164).
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِّن قَبْلِكَ مِنْهُم مَّن قَصَصْنَا
عَلَيْكَ وَمِنْهُم مَّن لَّمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ ۗ
(غافر ، 40: 78).
وقد
ذكر القرآن الكريم أسماء خمسة وعشرين رسولاً ونبياً ، هم: آدم وإدريس
ونوح وهود وصالح وإبراهيم ولوط وإسماعيل وإسحاق ويعقوب ويوسف
وأيوب وشعيب وموسى وهارون وداوود وسليمان وإلياس واليسع وذا الكفل
ويونس وزكريا ويحيى وعيسى ومحمد ، عليهم صلوات الله وسلامه أجمعين.
[108]
أوامر الله ، سبحانه وتعالى ، ونواهيه هي موضوع كتاب آخر للمؤلف ،
باللغة الإنكليزية ، بعنوان: "مَدْخَلٌ إِلَى الشَّرِيعَةِ
الإسْلامِيَةِ: الجُزْءُ الأوَّلُ: أوَامِرُ التَّحْرِيمِ
والنَّهْيِّ فِي القُرْآنِ الكَرِيمِ."
"Introduction
to Islamic Law, Shari'a, Part I:
Prohibition and Don't Do Commands in the Holy Quran."
http://www.ccun.org/Introduction-to-Islamic-Law,Shari'a,Part-I
[109]
وردت
أرقام الآيات الكريمة عن الطاعة والمعصية في وسيلة البحث في كلمات
القرآن الكريم ، الموجودة على موقع
www.tanzil.net
،
وكذلك في "المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم" من تأليف محمد فؤاد
عبد الباقي ، الذي نشرته دار الفكر ، في عام
1406
هجرية
(1986
ميلادية)
، وهي كما يلي:
تِلْكَ حُدُودُ اللَّـهِ ۚ وَمَن يُطِعِ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ
يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ
خَالِدِينَ فِيهَا ۚ وَذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ
(النساء ، 4: 13).
وَمَن يُطِعِ اللَّـهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَـٰئِكَ مَعَ
الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّـهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ
وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ
أُولَـٰئِكَ رَفِيقًا
(النساء ،
4: 69).
وَمَن يُطِعِ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ وَيَخْشَ اللَّـهَ
وَيَتَّقْهِ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ
(النور ،
24: 52).
وَمَن يُطِعِ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا
عَظِيمًا
(الأحزاب ،
33: 71).
وَمَن يُطِعِ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ
تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۖ وَمَن يَتَوَلَّ
يُعَذِّبْهُ عَذَابًا أَلِيمًا (الفتح ،
48: 17).
وَمَن يَعْصِ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ
يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ
(النساء ،
4: 14).
وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّـهُ
وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ
ۗ وَمَن يَعْصِ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا
مُّبِينًا
(الأحزاب ،
33: 36).
إِلَّا بَلَاغًا مِّنَ اللَّـهِ وَرِسَالَاتِهِ ۚ وَمَن يَعْصِ
اللَّـهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ
خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا (الجن ،
72: 23).
[110]تمت
الإشارة إلى الرَّوح
مرتين:
في الآية
17: 85
، وفي أنها نفخت في آدم في الآيتين
15: 29
و38:
72،
وفي الإنسان في
الآية
32: 9
، وفي عيسى في الآية
4: 171
، وفي مريم في الآية
66: 12
، وكتأييد للمؤمنين في الآية
58: 22
، وعلى أنها أمر من أوامره لمن يشاء من عباده في الآيات
16: 2
و40:
15
و42:
52.
كما تمت الإشارة إلى جبريل ، عليه السلام ، على أنه رُوحُ
ٱلۡقُدُسِ في الآيات 2:
87
و2:
253
و5:
110
و16:
102.
وتم وصفه على انه روح الله (روحنا) في الآيتين
19: 17
و21:
91.
ووصف بأنه
الرُّوحُ
في الآيات
70: 4
و78:
38
و97:
4.
كذلك مدحه ربه ، جل وعلا ، بنعته بأنه ٱلرُّوحُ ٱلۡأَمِينُ
في الآية
26: 193.
[111]
ذُكر الفعل
"تَعۡقِلُونَ"
في القرآن الكريم
24
مرة ، في الآيات الكريمة التالية:
2: 44
،
2: 73 ، 2: 76 ، 2: 242 ، 3: 65 ، 3: 118 ، 6: 32 ، 6: 151 ، 7: 169
، 10: 16 ، 11: 51 ، 12: 2 ، 12: 109 ، 21: 10 ، 21: 67 ، 23: 80 ،
24: 61 ، 26: 28 ، 28: 60 ، 36: 62 ، 37: 138 ، 40: 67 ، 43: 3 ، 57:
17.
وذُكر الفعل
"يَعْقِلُونَ" في
القرآن الكريم
22
مرة ، في الآيات الكريمة التالية:
2: 164 ، 2: 170 ، 2: 171 ، 5: 58 ، 5: 103 ، 8: 22 ، 10: 42 ، 10:
100 ، 13: 4 ، 16: 12 ، 16: 67 ، 22: 46 ، 25: 44 ، 29: 35 ، 29: 63
، 30: 24 ، 30: 28 ، 36: 68 ، 39: 43 ، 45: 5 ، 49: 4 ، 59: 14.
[112]
ورد مديح الله ، سبحانه وتعالى ، للمؤمنين بأنهم "أُوْلُواْ
ٱلۡأَلۡبَـٰبِ" في
16
آية من الذكر الحكيم ، هي: 2:
179 ، 2: 197 ، 2: 269
، 3: 7 ، 3: 19 ، 5: 100 ، 12: 111 ، 13: 19 ، 14: 52 ، 38: 29 ، 38:
43 ، 39: 9 ، 39: 18 ، 39: 21 ، 40: 54 ، 65: 10.
[113]
كان جُورج هِرْبَرْت مِيد من أوائل علماء الاجتماع الأميركيين الذين
بحثوا في
نشوء النفس الإنسانية وتطورها ، وذلك من خلال تفاعلات الإنسان مع من
حوله من البشر ، خاصة ما يكتسبه من معرفة وخبرات أثناء لعب الأدوار
المختلفة في مراحل نموه المتعاقبة. كما أنه قد تطرق إلى مكونات النفس
الإنسانية ، فقال إنها تتكون من مُكَوِّنَيْنِ رئيسين
، أولهما يتمثل في الأنا
(I)
، التي تمثل مصالح الجسد والنفس وحدهما ، بمعزل عن المجتمع (مثل
إشباع رغبات النفس والحاجات المادية للجسد). أما المُكَوِّنُ الثاني
للنفس فهو الأنا العليا
(Me)
، التي تمثل قيم المجتمع ومعاييره ، بما في ذلك التعاليم الدينية.
Mead,
George H. 1934. “Mind, Self and Society,” edited by C. W. Morris.
Chicago: University of Chicago
Press.
وقد توصل عالم النفس الفرنسي سِغموند فرويد إلى نتائج مشابهة لتلك
التي توصل إليها جُورج هِرْبَرْت مِيد. فذكر أن تطور النفس (الشخصية)
هو نتيجة للتفاعل ما بين مكونيها الرئيسين ، أي ما بين الأنا السفلى
(Id)
الساعية للذة أبداً ، والأنا العليا
(Superego)
التي تمثل الضمير المعبر عن قيم المجتمع. وأضاف فرويد بأن هناك مكون
ثالث للنفس
(Ego)
يتوسط باستمرار ما بين المكونين الرئيسين ، حتى لا يطغى أحدهما على
الآخر بشدة. وبغير ذلك ، تميل النفس إلى أحدهما على حساب الآخر.
Freud,
Sigmund. 2010. “The Ego and the Id.” Pacific Publishing Studio (pacps).
[114]
نصُّ الحديثِ الشريفِ عن استنساخِ أجسادِ الناس من
عَجْبِ الذَّنَبِ
، كما يلي:
عن أبي هريرة ، رضي الله عنه ، أنه قال ، قال رسول الله ، صلى الله
عليه وسلم: "إنَّ في الإنْسانِ عَظْمًا لا تَأْكُلُهُ الأرْضُ أبَدًا
، فيه يُرَكَّبُ يَومَ القِيامَةِ. قالُوا أيُّ عَظْمٍ هُوَ ، يا
رَسولَ اللهِ؟ قالَ: عَجْبُ الذَّنَبِ"
(مسلم:
2955).
[115]
جاء في الحديث الشريف أن أرواح المؤمنين تصعد إلى الجنة بعد الموت ،
حيث تعلق في شجر الجنة إلى يوم القيامة ، عندما يأذن لها الخالق
العظيم بالعودة إلى أجسادها ، حتى تتهيأ للحساب. أما أرواح الشهداء ،
فإنها حية ترزق ، حيث تكون في جوف طيور تأكل من ثمار الجنة ، ثم تأوي
إلى قناديل من ذهب ، معلقة في ظل العرش.
فعن كعب الأنصاري ، رضي الله عنهما ، أن النبي ، عليه الصلاة والسلام
، قال: "إنَّما نسَمةُ المؤمنِ طائرٌ يُعلَقُ في شجرِ الجنَّةِ ،
حتَّى يرجعَ إلى جسدِهِ يَومَ يُبعَثُ" (صححه الألباني عن ابن ماجه:
3465).
وعن عبد الله بن عباس ، رضي الله عنهما ، أن
النبي ، عليه الصلاة والسلام ، قال: "إنه لَمَّا أُصِيبَ
إخوانُكم يومَ أُحُدٍ ، جعل اللهُ أرواحَهم في جَوْفِ طَيْرٍ خُضْرٍ
، تَرِدُ أنهارَ الجنةِ ، تأكلُ من ثمارِها ، وتَأْوِي إلى قناديلَ
من ذهبٍ مُعَلَّقةٍ في ظِلِّ العرشِ" (حسنه الألباني ، في تخريج
مشكاة المصابيح:
3776).
لمزيد
من التفصيل عن البعث وعودة النفس (كأحد مكونات الروح) إلى الجسد ،
أنظر الفصل الرابع والعشرين من هذا الكتاب ، "اليومُ
الآخِرُ وَأَحْدَاثُهُ الأَرْبَعَةُ الْكُبْرَى:
السَّاعَةُ ، وَالبَعْثُ ، وَالحِسَابُ ، والحُكْمُ بِالثَّوَابِ أو
بِالعِقَابِ."
مُلاحَظَاتٌ اسْتِطْرَادِيَّةٌ وَتَوْثِيقِيَّةٌ
لِلْفَصْلِ الْعَاشِرِ
[116]
ورد هذا التصنيف لكلمة "القلب" وصيغها المختلفة ، المذكورة أعلاه ،
في الصفحات
549-551
من "المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم" ، من تأليف محمد فؤاد عبد
الباقي ، الذي نشرته دار الفكر ، في عام
1406
هجرية
(1986
ميلادية).
ويمكن التحقق من ذلك أيضاً ، من خلال
وسيلة البحث في كلمات القرآن الكريم ، الموجودة على مواقع كثيرة ،
مثلwww.tanzil.net
.
ذُكرت كلمة "القلب" ، بصيغها المختلفة ،
132
مرة ، في
126
آية من آيِّ الذكر الحكيم. وقد ذكرت
6
مرات بصيغة "قلب" و3
مرات بصيغة "قلبك" و8
مرات بصيغة "قلبه" ومرة بصيغة "قلبها" ومرة أخرى بصيغة "قلبي." وذكرت
بصيغة المثنى "قلبين" مرة واحدة. أما بصيغة الجمع ، فقد ذكرت
112
مرة ، منها
21
مرة بصيغة "قلوب" و15
مرة بصيغة "قلوبكم" ، و6
مرات بصيغة "قلوبنا" و68
مرة بصيغة "قلوبهم" ومرة بصيغة "قلوبهن" ومرة أخرى بصيغة "قلوبكما."
[117]
ذكرت الآيات الكريمة أربع مجموعات من الصفات التي يمكن أن يتحلى بها
القلب ، وهي صفات حسنة وسيئة وضعيفة وعقلانية. فمن الصفات الحسنة ،
وصفت الآيات القلب بأنه سليم
(26: 89)
، منيب
(50: 33)
، مطمئن
(16: 106)
، مهدي
(64: 11)
، محب
(33: 4)
، تقي
(22: 32)
، ساكن ، أي مطمئن
(48: 4)
، رحيم
(57: 27)
، صاغ ، أي سليم
(66: 4)
، أليف ، قريب أو محب
(3: 103)
، خيِّر
(8: 70)
، طاهر
(33: 53)
، يتزين فيه الإيمان
(49: 7)
، يدخل فيه الإيمان
( 49: 14)
، مؤلَّف أي قريب أو محب
(8: 63)
، ليِّن
(39: 23)
، حَمِي
(48: 26)
، خاشع
(57: 16)
، طاهر
(33: 53).
كما ذكرت الآيات الكريمة بأن القلب يمكن أن يتصف بالسوء ، فهو غليظ (3:
159)
، آثم
(2: 283)
، غافل
(18: 28)
، زائغ
(9: 117)
، أعمى
(22: 46)
، متقلب
(24: 37)
، مشمئز
(39: 45)
، مقفل
(47: 27)
، قاس
(2: 74)
، متعمد
(33: 5)
، فيه حسرة
(3: 156)
، غُلف أو مغلف
(2: 88)
، فيه غل
(59: 10)
، يأبى أو يرفض
(9: 8)
، يغتاظ
(9: 15)
، يرتاب
(9: 8)
، منافق أو ينافق
(9: 77)
، منكر
(16: 22)
، لاهي
(21: 3).
ويمكن للقلب أن يكون ضعيفاً ، فهو فارغ وبحاجة إلى
أن يُربط عليه
(28: 10) ، وهو
مريض
(33: 32)
،
يبلغ
الحناجر من شدة الخوف
(33: 10)
،
مرتعب
(3: 151)
، واجف
(79: 8).
كما أن للقلب صفات عقلانية ، مثل قدرته على استقبال الوحي
(26: 194)
، وهو فقيه
(7: 179)
، كما أنه عاقل
(22: 46)
، وكاسب ، أي عاقد للنية
(2: 225).
[118]
حديث القلب الذي يخشع أو لا يخشع رواه أبو هريرة ، رضي الله عنه ،
وأخرجه
الترمذي:
3482
، وأبو داوود:
1549
، والنسائي:
5536
، وابن ماجه:
250
، وأحمد:
8469.
وقال عنه الألباني حسن صحيح.
وحديث القلب الذي يمكن أن يقسو أو يلين رواه أبو
هريرة ، رضي الله عنه ، وأخرجه أحمد:
2\263
، وحسنه الألباني:
1410.
أما الحديث القدسي عن القلب الذي يمكن أن يتخيل ، فقد رواه أبو هريرة
، رضي الله عنه ، وأخرجه البخاري:
3244 ، 3251 ، 3252
، ومسلم:
2824 ، 2826
، والترمذي:
3292
، وصححه الألباني.
وبالنسبة لحديث استفتاء القلب ، فقد رواه وابصة بن معبد ، رضي الله
عنه ، وأخرجه أحمد:
29\523
، وحسَّنه النووي والألباني:
1734.
[119]
هناك تسع
آيات كريمة تشير إلى أن القلب موجود في صدر الإنسان ، وهي
3: 154 ، 8: 43 ، 10: 57 ، 22: 46 ، 39: 7 ، 40: 19 ، 57: 6 ، 64: 4
، 100: 10.
[120]
انظر مقالة خالد الإبراهيم ، التي استعرض فيها نتائج
24
دراسة طبية عن العلاقة ما بين القلب والعقل.
Al-Ebrahim reviewed 24 medical studies about the relationship
between the heart and the mind.
Khaled Al-Ebrahim. 2016. “The Intellectual Heart.” Department of
Surgery, King Abdul Aziz University.
https://www.researchgate.net/publication/307410420_The_intellectual_heart
[121]
المزيد من المعلومات عن هذا الموضوع في البحث الذي نشره أ ج س رايل ،
في المجلة العلمية "علم النفس اليوم" ، بعنوان "الثمن الباهظ لانكسار
القلب."
، في عددها الصادر في
9
يونيو
2016.
Rayl,
A. G. S. 2016. "The High Price of a Broken Heart,"
PsychologyToday.com (June 9).
https://www.psychologytoday.com/articles/200707/the-high-price-broken-heart
[122]
للمزيد يمكن الرجوع للبحث الذي نشره هوارد مارتن ، في مجلة "أوقات
خفيفة" ، بعنوان "فهم العلاقة بين القلب والعقل والجسد"
، في عددها الصادر في
مارس
2006.
Martin, Howard. 2006. "Understanding the Relationship Between
Heart, Mind & Body." In Light Times, (March).
[123]
مصدر هذا الموضوع هو البحث الذي نشره سعيد شاه ، س وايت ، و أ ليتل ،
في "المجلة الطبية للدراسات العليا" ، بعنوان
"القلب والعقل:
(1)
العلاقة بين أحوال الأوعية الدموية للقلب والأحوال
الطبية النفسية."
، في المجلد
80
، العدد
950 ،
الصادر في
عام
2003.
Shah, Saeed U, A White, S White, W A Littler.
2003.
"Heart
and mind: (1) Relationship between cardiovascular and psychiatric
conditions." Post Graduate Medical Journal, Volume 80, Issue 950.
[124]
أنظر البحث الذي نشره سعيد شاه ، أ وايت ، و. س. وايت ، في "المجلة
الطبية للدراسات العليا" ، بعنوان
"القلب والعقل:
(2)
علاجات الأمراض القلبية والعقلية."
، في المجلد
81
، العدد
951 ،
الصادر في
عام
2003.
Shah, Saeed U.Z. Iqbal, A White, S White.
2003.
"Heart
and mind: (2) Psychotropic and cardiovascular therapeutics." Post
Graduate Medical Journal, Volume 81, Issue 951.
[125]
هناك المزيد من المعلومات حول هذا الموضوع في مقالة سينثيا تشاتفيلد
(2004)
،
المنشورة في موقع "الشفاء من السرطان" ، بعنوان "جسمك هو عقلك
الباطن" ، والتي استعرضت فيها نتائج الأبحاث التي قامت بها
كانديس بيرت ، على الرابط التالي:
Cynthia Chatfield. 2004. “Your Body is your Subconscious Mind:
Mind-Body Medicine Becomes the Science of Psycho-neuro-immunology
(PNI).” Healing Cancer. Info.
http://www.healingcancer.info/ebook/candace-pert
كتاب
كانديس بيرت
(1999)
، "جزيئات العاطفة: الحقيقة العلمية التي تساند طب العقل والجسم" ،
مذكور على الرابط التالي:
Pert, Candace B. 1999. “Molecules of Emotion: The Science Behind
Mind-Body Medicine.”
Scribner.
https://www.simonandschuster.com/books/Molecules-of-Emotion/Candace-B-Pert/9780684846347
[126]
انظر البحث الذي نشره بول بيرسال وآخرون
(2005)
في مجلة الرابطة ، بعنوان "زراعة الأعضاء وذاكرة الخلايا ، على
الرابط التالي:
Pearsall , Paul P., Gary E. Schwartz, and Linda G. Russek. 2005.
“Organ Transplants and Cellular Memories.”
Nexus Magazine, Volume 12, Number 3 (April - May).
مُلاحَظَاتٌ اسْتِطْرَادِيَّةٌ وَتَوْثِيقِيَّةٌ لِلْفَصْلِ
الْحَادِي عَشَر
[127]
لمزيد من المعلومات عن فوائد هذه العبادات للفرد
والأسرة والمجتمع ، أنظر الفصل الثامن من هذا الكتاب: "العَلَاقَةُ
مَا بَيْنَ النَّوَاحِي الرُّوحِيَةِ وَالْجَسَدِيَّةِ فِي
التَّعَاليمِ الإسْلَامِيَّةِ."
[128]
لمزيد من المعلومات عن الله
، أنظر الفصل السادس عشر من هذا الكتاب: "
اللهُ ، سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ، كَمَا وَصَفَ نَفْسَهُ فِي
الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ."
[129]
لمزيد من المعلومات عن رسول الله ، عليه الصلاة والسلام ، أنظر
الفصلين الثاني والعشرين والثالث والعشرين من هذا الكتاب: "
مُحَمَّدٌ ، رَحْمَةُ اللهِ لِلْعَالَمِينَ"
و "
الإسْرَاءُ وَالمِعْرَاجُ."
[130]
ذكرت الشهادة بوحدانية الله
37
مرة ، في
36
آية ، من آيات القرآن الكريم. وتضمنت هذه الآيات شهادة الله ، سبحانه
وتعالى ، بأنه "لا إله إلا هو"
30
مرة ، هي
2: 163 ، 2: 255 ، 3: 2 ، 3: 6 ، 3: 18
(مرتان)
، 4: 87 ، 6: 102 ، 6: 106 ، 7: 158 ، 9: 31 ، 9: 129 ، 11: 14 ، 13:
30 ، 20: 8 ، 20: 98 ، 23: 116 ، 27: 26 ، 28: 70 ، 28: 88 ، 35: 3 ،
39: 6 ، 40: 3 ، 40: 62 ، 40: 65 ، 44: 8 ، 59: 22 ، 59: 23 ، 64: 13
، 73: 9.
كذلك تضمنت الآيات الكريمة الشهادة بأن "لا إله إلا الله" مرتان
(37: 35 ، 47: 19)
، و "لا إله إلا أنا" ثلاث مرات
(16: 2 ، 20: 14 ، 21:25).
ووردت الإشارة إلى وحدانية الله مرة على لسان يونس ، عليه السلام (21:
87)
، ومرة أخرى على لسان فرعون
(10: 90)
، لكن بعد فوات الأوان.
[131]
في تفسيره
للآية الكريمة (النساء ،
4: 164)
،
ذكر ابن كثير الحديث الذي يشير إلى إنه كان هناك
124.000
من الأنبياء و313
من الرسل ، ثم أورد آراء علماء الحديث ، الذين أجمعوا على إنه كان
حديثاً ضعيفاً ، وحتى أن بعضهم قالوا إنه حديث موضوع. كما أجمعوا على
نفس الرأي بشأن الأحاديث التي تذكر أعداداً أخرى للأنبياء والرسل.
ولمزيد من التفصيل عن تخريج تلك الأحاديث والحكم عليها ، أنظر ما
كتبه الشيخ محمد صالح المنجد ، على الرابط التالي:
https://islamqa.info/ar/answers/95747/هل-صح-في-عدد-الانبياء-والرسل-شيء
ذكر القرآن الكريم أسماء خمسة وعشرين من الأنبياء والرسل ، هم:
آدم ، وإدريس ، ونوح ، وهود ، وصالح ، وإبراهيم ، ولوط ، وإسماعيل ،
وإسحاق ، ويعقوب ، ويوسف ، وأيوب ،
وشعيب ، وموسى ، وهارون ، وداود ، وسليمان ، وإلياس ، والْيَسَع ،
ويونس ، وذو الكفل ، وزكريا ، ويحيى ، وعيسى ، ومحمد ،
عليهم الصلاة والسلام أجمعين.
وقد تم ذكر ثمانية عشر من الأنبياء والرسل في الآيات الكريمة
6: 83-86
، كما يلي:
وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَىٰ قَوْمِهِ ۚ
نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاءُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ
﴿٨٣﴾
وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ۚ كُلًّا هَدَيْنَا ۚ
وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ ۖ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ
وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَىٰ وَهَارُونَ ۚ
وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ
﴿٨٤﴾
وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَىٰ وَعِيسَىٰ وَإِلْيَاسَ ۖ كُلٌّ مِّنَ
الصَّالِحِينَ
﴿٨٥﴾
وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا ۚ وَكُلًّا
فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ
﴿٨٦﴾
(الأنعام ،
6: 83-86).
أما السبعة الباقون ، فهم آدم ، إدريس ، هود ، صالح ، ذو الكفل ،
شعيب ، ومحمد ، عليهم الصلاة والسلام أجمعين ، فقد ذكروا في الآيات
3: 33 ، 3: 144 ، 7: 85 ، 11: 89 ،
و21:
85.
إِنَّ اللَّـهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ
وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ
(آل عمران ،
3: 33).
وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ
الرُّسُلُ ۚ (آل
عمران ،
3: 144).
وَإِلَىٰ مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا (الأعراف ،
7: 85).
وَيَا قَوْمِ لَا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي أَن يُصِيبَكُم مِّثْلُ
مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ
صَالِحٍ وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِّنكُم بِبَعِيدٍ (هود ،
11: 89).
وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ ۖ كُلٌّ
مِّنَ الصَّابِرِينَ
(الأنبياء ،
21: 85).
[132]
هناك ست من آيات القرآن الكريم ، على الأقل ، التي تشير إلى أن دين
الله (أي رسالاته الهادية للبشرية) هو الإسلام. وهذه الآيات هي:
3: 19 ، 3: 85 ، 5: 3 ، 6: 125 ، 39: 22 ، 31: 27.
كما أن هناك أيضاً ما لا يقل عن
27
من آيات القرآن الكريم ، التي تشير إلى أن الأنبياء والرسل السابقين
وأتباعهم كانوا مسلمين. وهذه الآيات هي:
2: 128 ، 2: 131 ، 2: 132 ، 2: 133 ، 3: 20 ، 3: 52 ، 3: 67 ، 3: 84
، 5: 44 ، 5: 111 ، 6: 14 ، 6: 163 ، 7: 126 ، 10: 72 ، 10: 84 ، 11:
14 ، 12: 101 ، 27: 42 ، 27: 81 ، 27: 91 ، 28: 53 ، 29: 46 ، 39: 12
، 40: 66 ، 46: 15 ، 51: 36 ، 72: 14.
[133]
ذكرت آيات القرآن الكريم خمسة وعشرين من رسل الله وأنبيائه بالاسم ،
، كان منهم اثنا عشر رسولاً وثلاثة عشر نبياً. وفيما يلى الآيات التي
ذكرت الرسل نصاً ، والباقي هم الأنبياء ، عليهم جميعاً صلوات الله
وسلامه.
1.
لَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ (الأعراف ،
7: 59
، هود ،
11: 25).
2.
إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلَا تَتَّقُونَ
﴿١٢٤﴾
إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ
﴿١٢٥﴾
(الشعراء ،
26: 124-125).
قَالَ
يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ وَلَـٰكِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ
الْعَالَمِينَ (الأعراف ،
7: 65).
3.
إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلَا تَتَّقُونَ
﴿١٤٢﴾
إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ
﴿١٤٣﴾
(الشعراء ،
26: 142).
4.
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي
ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ ۖ فَمِنْهُم مُّهْتَدٍ ۖ
وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ (الحديد ،
57: 26).
5.
وَإِنَّ لُوطًا لَّمِنَ الْمُرْسَلِينَ (الصافات ،
37: 133).
6.
وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ ۚ إِنَّهُ كَانَ
صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَّبِيًّا (مريم ،
19: 54).
7.
وَقَالَ مُوسَىٰ يَا فِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ
الْعَالَمِينَ (الأعراف ،
7: 104).
8.
فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولَا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ
الْعَالَمِينَ (الشعراء ،
26: 16).
فَأْتِيَاهُ فَقُولَا إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ فَأَرْسِلْ
مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا تُعَذِّبْهُمْ ۖ (طه ،
20:
47).
الآية الكريمة
26: 16
تبين لنا أن موسى وهارون معا ، عليهما السلام ، كانا يقومان بمهمة
رسول واحد. أما الآية الكريمة
20: 47
، فقد أشارت إليهما بصيغة المثنى ، كرسولين لله ، عز وجل. وذلك يعني
أنهما كانا رسولين يحملان رسالة واحدة إلى فرعون ، مؤداها السماح
لبني إسرائيل الخروج من مصر. وكانت البداية أن الله ، سبحانه وتعالى
، اختار موسى لهذه الرسالة ، لكنه استجاب لطلبه إرسال أخيه هارون معه
لأنه كان أفصح لساناً.
9.
وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (الصافات ،
37: 123).
10.
وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (الصافات ،
37: 139).
11.
إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّـهِ
وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَىٰ مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ ۖ
(النساء ،
4: 171).
12.
مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَـٰكِن
رَّسُولَ اللَّـهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ۗ وَكَانَ اللَّـهُ
بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا
(الأحزاب ، 33: 40).
***
لآدم وداوود ، عليهما السلام ، خصوصية من بين الأنبياء. فقد تلقى آدم
من ربه كلمات ، فتاب عليه. أما داوود ، فقد آتاه الله الزبور ، أي
الأناشيد الملحقة بالتوراة ، ليترنم بها الناس في حمدهم وشكرهم لله ،
عز وجل ، وللتوبة إليه.
فَتَلَقَّىٰ آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ ۚ
إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (البقرة ،
2: 37).
وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا (الإسراء ،
17: 55).
أما أولو العزم الخمسة من الرسل ، فقد وردت الإشارة إليهم في الآية
الكريمة
46: 35
، وتم ذكرهم في الآية
42: 13
من القرآن الكريم ، كما يلي:
فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ (الأحقاف ،
46: 35).
شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا
وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ
إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ ۖ
(الشورى ،
42: 13).
[134]
تبلغ المسافة المحسوبة للسفر جواً من مكة المكرمة إلى القدس الشريف
حوالي
769
ميلاً. كما أن أسرع طائرة في العالم اليوم هي
x-43
،
التي صنعتها وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) ، والتي تطير بسرعة
6,598
ميل في الساعة. وذلك يعني أنه يمكن السفر جواً من مكة المكرمة إلى
القدس الشريف في أقل من سبع دقائق
(6
دقائق و54
ثانية ، تحديداً).
وهذه هي قدرة الإنسان الآن ، فما بالك بمقدرته المستقبلية ، ومقدرة
الله ، عز وجل ، الذي أوكل القيام على رحلة الإسراء والمعراج لشديد
القوى ، جبريل ، عليه السلام.
لمزيد من المعلومات عن أسرع الطائرات في العالم ، أنظر المقالة
التالية:
https://militarymachine.com/fastest-military-jets/
المسافة المحسوبة للسفر جواً من مكة المكرمة إلى القدس الشريف حوالي
769
ميلاً:
https://www.distancecalculator.net/from-mecca-to-jerusalem
لمزيد من المعلومات عن السرعة الممكنة للسفر الإنساني في الفضاء ،
أنظر المقالة التالية:
http://www.bbc.com/future/story/20150809-how-fast-could-humans-travel-safely-through-space
[135]
عندما انتصر الفرس على الروم في عام
614-615
للميلاد ، حزن المسلمون آنذاك ، لأن الروم كانوا من أهل الكتاب ، أي
أقرب لهم في العقيدة من الفرس. فنزلت الآيات الكريمة
30: 2-4
، تبشر بانتصار الروم على الفرس في بضع سنين ، أي في أقل من عشر سنين
، بعد هزيمتهم. وتحققت هذه النبوءة القرآنية عندما حدث ذلك في
الأعوام
622-624
للميلاد.
بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
الم ﴿١﴾ غُلِبَتِ الرُّومُ ﴿٢﴾ فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن
بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ ﴿٣﴾ فِي بِضْعِ سِنِينَ ۗ لِلَّـهِ
الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ ۚ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ
الْمُؤْمِنُونَ ﴿٤﴾ بِنَصْرِ اللَّـهِ ۚ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ ۖ
وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ ﴿٥﴾
(الروم ، 30: 1-5).
ووصفت الآية
30:
3
تحديداً أن المعارك التي هزم فيها الروم كانت في "أدنى الأرض" أي في
أكثر مناطق الأرض انخفاضاً ، الأمر الذي لم يعلمه المفسرون القدامى.
فقد حدثت المعارك في منطقة الغور ، في بلاد الشام ، والتي يقع فيها
البحر الميت ، ويجري فيها نهر الأردن ، وهي أكثر مناطق العالم
انخفاضاً ، حيث تصل إلى حوالي
400
متر تحت مستوى سطح البحر. وهكذا ، فإن استخدام كلمتي "أدنى الأرض"
لوصف منطقة الغور ، يمثل حقيقة علمية في غاية الدقة ، لم تكتشف إلا
حديثاً جداً
، ابتداء من نهاية القرن التاسع عشر ،
وبذلك تعتبر من آيات الإعجاز العلمي في القرآن الكريم. أنظر مقالة
محمد زغلول النجار عن الإعجاز العلمي في هذه الآية الكريمة ، على
الرابط التالي:
http://www.elnaggarzr.com/pg/51
/
غلبت الروم
وأيضاً مقالة سيسيليا هولاند
(2018)
، بعنوان "هرقل يركَّع فارس على ركبتيها" ، التي تذكر فيها المؤلفة
الآية الكريمة وسنة هزيمة الروم ، أي
614
ميلادية ، وهي على الرابط التالي:
[136]
من النبوءات القرآنية التي لم تتحقق بعد ، عودة المسيح ، عليه السلام
، إلى الأرض ، وإيمان أهل الكتاب كلهم به ، كما جاء في الآية الكريمة
4: 159:
"وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ
مَوْتِهِ ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا"
(النساء ،
4: 159).
يخبرنا القرآن الكريم ، في الآية
4: 157
،
أن المسيح ، عليه السلام ، لم يصلب ولم يقتل ، في نهاية بعثته الأولى
على الأرض ، وإنما رفعة الله إلى السماء. وهو حي يرزق هناك إلى أن
يأمره الله ، سبحانه وتعالى ، بالعودة إلى الأرض ، لأداء بعثته
الثانية ، والتي سيؤمن به خلالها أهل الكتاب كلهم جميعاً ، بما في
ذلك اليهود الذين لم يؤمنوا به بعد. وبعد إتمام رسالته ، فإنه يموت ،
عليه السلام (كما روى الطبري ، استناداً لتفسير الحسن والضحاك وسعيد
بن جبير ، رضي الله عنهم أجمعين).
وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ
رَسُولَ اللَّـهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـٰكِن شُبِّهَ
لَهُمْ ۚ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ ۚ
مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ ۚ وَمَا
قَتَلُوهُ يَقِينًا
(النساء ، 4: 157).
[137]تحققت
نبوءة
إلحاق المسلمين الهزيمة بالإمبراطورية الفارسية أولاً في عهد الخليفة
عثمان بن عفان ، رضي الله عنه ، ثم هزموا البيزنطيين في عهد الخليفة
محمد الفاتح ، رضي الله عنه ، الذي فتح القسطنطينية في عام
1453
للميلاد ، وبذلك انتهى حكم قياصرة الروم البيزنطيين إلى الأبد. والحديث
الشريف المتضمن لهذه النبوءة رواه أيضاً جابر بن سمرة ، رضي
الله عنه ، وأخرجه البخاري:
3121
و3618
، ومسلم:
2919
، وصححه الألباني:
846.
ولمزيد من العلم بمعنى هذا الحديث الشريف ،
أنظر مقالة محمد إبراهيم السعيدي: "حديث إذا هلك قيصر فلا قيصر بعده:
بيان ورفع إشكال" ، على الرابط التالي:
حديث: «إذا هلك قيصر فلا قيصر» بيان
ورفع إشكال | مركز سلف للبحوث والدراسات
(salafcenter.org)
[138]
الحديث الشريف المتضمن لنبوءة
تطاول رعاة الشاة بالبنيان أخرجه
مسلم:
8
، وأبو داود:
4695
، والترمذي:
2610
، والنسائي:
4990
، وابن ماجه:
63
، وأحمد:
367
، باختلاف يسير، وابن منده في الإيمان:
2.
[139]
الحديث الشريف المتضمن للنبوءات
الست أخرجه البخاري:
7121 ، 1036
، وصححه الألباني:
7428
، ولكن بخمس نبوءات ، أي بدون ذكر النبوءة الأخيرة (حتى
يَكثر فيكم المال ، فيَفيض).
[140]
الحديث الشريف المتضمن لنبوءة
عودة شبه الجزيرة العربية إلى ما كانت عليه من مروج وأنهار أخرجه
البخاري:
1036
، ابن ماجه:
4047
، مسلم:
157
، أحمد:
8833
، الألباني:
50.
أنظر البحث الذي نشره
آش بارتون وآخرون
، عن التاريخ الجيولوجي للجزيرة العربية ، في العدد
43
من مجلة الجيولوجيا ، المجلد الرابع ، الصفحات
295-298 (2015)
، بعنوان:
"Alluvial
fan records from southeast Arabia reveal multiple windows for
human dispersa .”
وقد لخص مايكل مارشال نتائج بحث بارتون ، وذكر أن شبه الجزيرة
العربية كانت تعج بالمروج والأنهار قبل حوالي
23
ألف سنة ، وذلك في مقالته الموجودة على الرابط التالي:
http://www.bbc.com/earth/story/20150223-arabia-was-once-a-lush-paradise
أنظر أيضاً شرح زغلول النجار لحديث "لَا تَقُومُ السَّاعَةُ ...
حَتَّى تَعُودَ أَرْضُ الْعَرَبِ مُرُوجًا وَأَنْهَارًا" ، على
الرابط التالي:
http://www.elnaggarzr.com/pg/483/أرض%20العرب%20مروجا%20وأنهارا.html
[141]
الحديث الشريف المتضمن لنبوءة ظهور المهدي
أخرجه
أبو داود ،
4285
، الحاكم:
8670 ،
وصحَّحه الألباني في صحيح الجامع:
6736.
[142]
الحديث الشريف المتضمن للنبوءات العشر ، التي
تعتبر من علامات الساعة الكبرى ، بما فيها نزول عيسى ، عليه السلام ،
أخرجه
مسلم: 2901
، أبو داود:
4311
، ولكن بترتيب مختلف للنبوءات ، وصححه الألباني.
[143]
الحديث الشريف المتضمن لنبوءة حكم المسيح ، عليه السلام ،
رواه النَّواس بن سَمعان ،
وأخرجه مسلم:
2937.
كما رواه أبو أمامة الباهلي ، وحدث به ابن كثير:
2/411.
ورواه أيضاً أبو سعيد الخدري ، وحدث به ابن حجر العسقلاني:
5/94
(رضي الله عنهم جميعاً).
أنظر مقالة محمد بن عبد السلام ، "صدق
نبوءات النبي" ، التي نشرها على شبكة الألوكة عام
1434
هجرية
\ 2013
ميلادية ، والتي تذكر هذه الأحاديث ، وتقدم شرحاً مختصراً لها ، وهي
على الرابط التالي:
https://www.alukah.net/sharia/0/50918/
وكذلك
مقالة "نبوءات النبي ، عليه الصلاة والسلام" ، على الرابط التالي:
http://www.alsiraj.net/prophecy/html/page00.html
وأيضاً كتاب "نبوءات الرسول ، صلى الله عليه وسلم: دروس وعبر" ، في
أربع مجلدات
(2064
صفحة)
، من تأليف عبد الستار الشيخ ، الذي نشرته وزارة الأوقاف والشئون
الإسلامية في قطر ، عام
1433
هجرية ،
2012
ميلادية. وهو موجود على الرابط التالي:
مُلاحَظَاتٌ اسْتِطْرَادِيَّةٌ وَتَوْثيِقِيَّةٌ لِلْفَصْلِ
الثَّانِي عَشَر
[144]
فرضت الصلاة على المسلمين أثناء رحلة الإسراء والمعراج ، التي هي
موضوع الفصل الثالث والعشرين من هذا الكتاب. وقد ذكر الأمر بالصلاة
سبع عشرة مرة في القرآن الكريم ، منها خمس مرات بصيغة المفرد المذكر
"أقم الصلاة" ، في الآيات الكريمة
11: 14 ، 17: 78، 20: 14 ، 29: 45 ، 31: 17
،
ومرة واحدة بصيغة الجمع المؤنث "أقمن الصلاة" ، في الآية الكريمة
33
:33
، وإحدى عشرة مرة بصيغة الجمع المذكر "أقيموا الصلاة" ، في الآيات
الكريمة
2: 43 ، 2: 83 ، 2: 110 ، 4: 77 ، 4: 103 ، 10: 87 ، 22: 78 ، 24: 56
، 30: 31 ، 58: 13 ، 73: 20.
كما ذكرت الصلاة كصفة من صفات المؤمنين في سبع عشرة آية أخرى ، هي:
2: 177 ، 2: 277 ، 4: 162 ، 5: 9 ، 5: 12 ، 5: 55 ، 9: 11 ، 9: 18 ،
9: 71 ، 19: 31 ، 19: 55 ، 21: 73 ، 22: 41 ، 24: 37 ، 27: 3 ، 31: 4
، 98: 5.
[145]
تم فرض الوضوء في الآية الكريمة
5: 6
، والتي اشتملت أيضاً على التيمم في حالات المرض والسفر وتعذر الماء
، كما يلي:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ
فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ
وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ۚ
وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا ۚ وَإِن كُنتُم مَّرْضَىٰ أَوْ
عَلَىٰ سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ
لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا
صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ ۚ
مَا يُرِيدُ اللَّـهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَـٰكِن
يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ
لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ
(المائدة ،
5: 6).
ومن الأحاديث الشريفة
التي تشير إلى الفوائد الروحية للصلاة ، والفوائد الصحية للوضوء ،
بشكل غير مباشر ،
ما رواه أبو هُرَيْرَةَ ، رضي الله عنه ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ
اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ:
"أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ نَهَرًا بِبَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ
فِيهِ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسًا ، مَا تَقُولُ ذَلِكَ يُبْقِي مِنْ
دَرَنِهِ؟ قَالُوا: لاَ يُبْقِي مِنْ دَرَنِهِ شَيْئًا ، قَالَ :
فَذَلِكَ مِثْلُ الصَّلَوَاتِ الخَمْسِ ، يَمْحُو اللَّهُ بِهِ
الخَطَايَا"
(البخاري:
528
، ومسلم:
670).
[146]
وقد تمت الإشارة إلى الصلوات الخمس في آيات عديدة من القرآن الكريم ،
منها ما يلي:
حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا
لِلَّـهِ قَانِتِينَ
(البقرة ،
2: 238).
وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ
ۚ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ۚ ذَٰلِكَ ذِكْرَىٰ
لِلذَّاكِرِينَ (هود ،
11: 114).
أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَىٰ غَسَقِ اللَّيْلِ
وَقُرْآنَ الْفَجْرِ ۖ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا
(الإسراء ،
17: 78).
فَسُبْحَانَ اللَّـهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ ﴿١٧﴾
وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ
تُظْهِرُونَ ﴿١٨﴾ (الروم ،
30: 17-18).
أورد ابن كثير تفسيرات عديدة للصحابة الكرام ، رضوان الله عليهم ،
لهذه الآيات الكريمة. فذكر
في تفسيره للآية
2: 238
، أن "الصلاة الوسطى" إشارة إلى صلاة العصر، لأنها تتوسط صلاتين
قبلها وصلاتين بعدها ، وهذا هو رأي جمهور التابعين ، ودلل على ذلك
بالحديث. فعن علي ابن أبي طالب ، رضي الله عنه ، أنه قال ، قال رسول
الله ، صلى الله عليه وسلم ، يوم الأحزاب: "شغلونا عن الصلاة الوسطى
، صلاة العصر ، ملأ الله قلوبهم وأجوافَهُم أو بيوتهم نارا" (ابن
حزم:
253\4).
وكذلك ذكر ابن مسعود ، رضي الله عنه ، في رواية أخرى للحديث ، أن
رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قال: "الصلاة الوسطى ، صلاة العصر"
(مسلم:
628).
أما تفسيره "لطرفي النهار" في الآية
11: 114
، فهما الفجر من ناحية والظهر والعصر من ناحية أخرى. وفسر "زلفاً من
الليل" ، كإشارة إلى المغرب ، الذي يبدأ بعد غروب الشمس ، والعشاء ،
الذي يبدأ بعد الغسق ، أي بحلول ظلام الليل.
واشتملت الآية
17: 78
على ذكر ثلاث صلوات هي الظهر "دلوك الشمس" ، أي الزوال أو الحركة بعد
وصولها كبد السماء. كما اشتملت على ذكر صلاة العشاء "غسق الليل" ،
وعلى صلاة الفجر صراحة بذكر وقتها.
وفي تفسير ابن عباس ، رضي الله عنه ، للآية
30: 17
، ذكر أنها تذكر صلاتين هما المغرب والعشاء في قوله ، سبحانه وتعالى
"حين تمسون" وإلى صلاة الفجر في قوله "وحين تصبحون." أما الآية
30:
18
،
التالية لها
، فإنها تشير إلى صلاة العصر في قوله "وعشياً" ، وإلى صلاة الظهر في
قوله "وحين تُظهرون."
وقد ذكر رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، الصلوات الخمس في عدة
أحاديث شريفة ، منها ما رواه عبد الله بن عمر ، رضي الله عنهما ،
والمذكور في الحاشية الخامسة أدناه.
[147]
من أهم شروط الصلاة حدوث الاطمئنان والتأني في أداء جميع حركاتها
ومراحلها ، كما جاء في حديث أبي هريرة ، رضي الله عنه ، الذي قال فيه
أن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، دخل المسجد ، فدخل رجل ، فصلى ،
فسلم على النبي ، فقال (له): "ارجع فصل ، فإنك لم تصل" ثلاثاً. فقال
(الرجل): والذي بعثك بالحق ما أحسن غيره ، فعلمني. فقال (له): إذا
قمت إلى الصلاة فكبر، ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن ، ثم اركع حتى
تطمئن راكعاً ، ثم ارفع حتى تعدل قائماً ، ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً
، ثم ارفع حتى تطمئن جالساً. وافعل ذلك في صلاتك كلها" (البخاري:
793
، ومسلم:
45-397).
لمزيد من المعلومات عن شروط الصلاة وأركانها وواجباتها وسننها ، انظر
ما ذكره الشيخ عبد العزيز بن باز والشيخ محمد صالح المنجد والشيخ
سعيد بن علي بن وهف القحطاني ، على المواقع التالية:
https://www.facebook.com/FdyltAlshykhbdalzyzAbnBazRhmhAllhTaly/posts/916902398423957/
https://islamqa.info/ar/answers/65847/اركان-الصلاة-وواجباتها-وسننها
https://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=341250
وبالإمكان تنزيل كتاب سعيد بن علي بن وهف القحطاني "أركان الصلاة
وواجباتها، وسننها، ومكروهاتها، ومبطلاتها في ضوء الكتاب والسنة " ،
على الرابط التالي:
https://d1.islamhouse.com/data/ar/ih_books/single4/ar_pillars_of_prayer.pdf
هناك العديد من الأبحاث عن الفوائد الجسدية للصلاة ، منها بحث قسطاس
إبراهيم النعيمي ، بعنوان "إعجاز الصلاة" المنشور في
27
يناير
2013
، على الرابط التالي:
http://www.jameataleman.org/main/articles.aspx?article_no=1794
وكذلك مقالة
ماجد بن خنجر البنكاني
، بعنوان "
فوائد وثمرات الصلاة " المنشورة في
15
مايو
2017
، والتي ذكر فيها شروط الصلاة وأركانها
وواجباتها وسننها ، كما أورد فيها
52
من فوائد وثمرات الصلاة ، خاصة إذا ما تم أداؤها بشكل صحيح.
والمقالة موجودة على الرابط التالي:
[148]
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، رضي الله عنه ، أَنّ رَسُولَ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ:
"وَقْتُ الظُّهْرِ إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ ، وَكَانَ ظِلُّ
الرَّجُلِ كَطُولِهِ ، مَا لَمْ يَحْضُرِ الْعَصْرُ. وَوَقْتُ
الْعَصْرِ ، مَا لَمْ تَصْفَرَّ الشَّمْسُ ، وَوَقْتُ صَلَاةِ
الْمَغْرِبِ ، مَا لَمْ يَغِبْ الشَّفَقُ ، وَوَقْتُ صَلَاةِ
الْعِشَاءِ إِلَى نِصْفِ اللَّيْلِ الأَوْسَطِ ، وَوَقْتُ صَلَاةِ
الصُّبْحِ ، مِنْ طُلُوعِ الْفَجْرِ ، مَا لَمْ تَطْلُعِ الشَّمْسُ.
فَإِذَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ ، فَأَمْسِكْ عَنِ الصَّلَاةِ ،
فَإِنَّهَا تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَيْ شَيْطَانٍ" (مسلم:
612
، أبو داود:
396
، النسائي:
522
، وأحمد:
6966
واللفظ له).
[149]
يشتمل الجدول التالي على مقارنة لمواقيت صلاتي الفجر والعِشاء ، حسب
تقويمي أم القرى و الجمعية الإسلامية في أميركا الشمالية (إسنا) ، في
اليوم الأول من الخمسة أشهر الأولى من عام
2019.
وقد أخذت المعلومات الخاصة بالتقويمين من موقع
muslimpro
، الموجود على الرابط التالي:
https://www.muslimpro.com/Prayer-times-Atlanta-GA-GA-United-States-4180439
مقارنة لمواقيت صلاتي الفجر والعِشاء ، حسب تقويمي أم القرى والجمعية
الإسلامية في أميركا الشمالية (إسنا)
[150]
يبدأ الفجر عندما نتمكن من التفريق ما بين الخيط الأبيض والخيط
الأسود ، عند نهاية الليل ، كما نصت عليه الآية الكريمة الآية
الكريمة
2: 187.
وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ
الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ
(البقرة ،
2: 187).
ونبهنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، إلى ضرورة التفريق ما بين
الفجر الكاذب والفجر الصادق ، الذي يأتي بعده ، وذلك في عدة أحاديث ،
منها ما يلي:
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله ﷺ: "الفَجرُ فَجرانِ:
فأمَّا الأوَّلُ فإنَّه لا يُحَرِّمُ الطَّعامَ ولا يُحِلُّ
الصَّلاةَ ، وأمَّا الثَّاني فإنَّه يُحَرِّمُ الطَّعامَ ويُحِلُّ
الصَّلاةَ" (ابن خزيمة:
1927
باختلاف يسير ، الحاكم:
687
مختصراً ، والبيهقي:
8260 ، 216\4
، واللفظ له).
وعن جابر بن عبد الله ، رضي الله عنه ، أن رسول الله ، صلى الله عليه
وسلم ، قال: "الفجرُ فجرانِ. فأمَّا الفجرُ الذي يكونُ كذنَبِ
السَّرْحانِ فلا يُحِلُّ الصلاةَ ، ولَا يُحَرِّمُ الطعامَ. وأَما
الفجرُ الذي يذهبُ مُسْتَطِيلًا في الأفُقِ ، فإِنَّه يُحِلُّ
الصلاةَ ، ويُحَرِّمُ الطعامَ" (الحاكم:
688
، البيهقي:
1837
، وصححه الألباني:
4278).
وهكذا ، فالفَرْقُ بين الفَجْرِ الصادِقِ والكاذِبِ مِن ثَلاثَةِ
وُجوهٍ: الأوَّلُ ، أنَّ الكاذِبَ يكونُ مُستَطيلًا في السَّماءِ
طُولًا ، والصادِقُ يكونُ عَرْضًا. الثاني ، أنَّ الصادِقَ لا
ظُلمَةَ بعدَه ، والكاذِبَ يكونُ بعدَه ظُلمَةٌ. الثالثُ ، أنَّ
الصادِقَ يكونُ مُتَّصِلًا بالأُفُقِ ، والكاذِبَ يكونُ بينه وبين
الأُفُقِ ظُلمَةٌ (شبكة دُرَر).
Source:
https://dorar.net/hadith/sharh/92342
انظر ، مثلاً ، إلى شرح الحديث عملياً ، لتحديد أوقات الصلاة ، بما
في ذلك تعريف الفرق ما بين الفجرين الأول والثاني ، على الرابط
التالي:
https://islamqa.info/ar/answers/9940/مواقيت-الصلوات-الخمس
كذلك شرح محمد بن صالح العثيمين لأوقات الصلاة (بيان المواقيت) ، على
الرابط التالي:
https://ar.islamway.net/fatwa/12787/رسالة-في-مواقيت-الصلاة
وذكره بأن تقويم أم القرى يسبق الحساب الفلكي بخمس دقائق في تحديد
وقت الفجر، في مكة المكرمة ، وهو على الرابط التالي:
https://ar.islamway.net/fatwa/12786
/فصل-في-أوقات-الصلوات-المفروضة
[151]
لم يرد في القرآن الكريم تفصيل لعدد الركعات
المفروضة
في الصلاة ، وإنّما
كان بيان ذلك في سنّة النّبي ، صلّى الله عليه وسلّم ، حيث قال في
الحديث الذي رواه مالك بن الحويرث ، رضي الله عنه: "صَلُّوا كَمَا
رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي" (البخاري:
631
، مسلم:
674
، ابن الملقن:
600\4
، وصححه الألباني:
893).
وفي الحديث الذي رواه قيس بن عمرو بن سهل الأنصاري ، رضي الله عنه أن
رسولُ اللَّهِ ، صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، رأى رجُلًا يصلِّي
بعدَ صلاةِ الصُّبحِ ، فقالَ: "صلاةُ الصُّبحِ ركعتان." فقالَ
الرَّجلُ: إنِّي لم أَكن صلَّيتُ الرَّكعتينِ اللَّتينِ قبلَهما ،
فصلَّيتُهما الآنَ. فسَكتَ رسولُ اللَّهِ ، صلَّى اللَّهُ عليهِ
وسلَّمَ (أبو داود:
1267
، وصححه الألباني).
أمّا صلاة الظّهر والعصر ، فورد عدد ركعاتها في حديث أبي سعيد الخدري
، رضي الله عنه ، الذي قال فيه: كانَ رسولُ اللَّهِ ، صلَّى اللَّهُ
عليهِ وسلَّمَ ، يَقومُ في الظُّهرِ في الرَّكعتينِ الأولَيينِ في
كلِّ رَكْعةٍ ، قَدرَ قراءةِ ثلاثينَ آيةً ، وفي الأُخرَيَينِ بنِصفُ
ذلِكَ. وَكانَ يَقومُ في العصرِ في الرَّكعتينِ الأولَيَينِ ، قَدرَ
خمسَ عَشرةَ آيةً ، وفي الأُخرَيَينِ قدرَ نِصفِ ذلِكَ (مسلم:
452
، صححه العيني:
4\21).
وذكرت أم المؤمنين عائشة ، رضي الله عنها ، أن المغرب ثلاث ركعات
والعشاء أربع ، وذلك في حديثها الذي قالت فيه: كان أول ما افتُرض على
رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، الصلاة ركعتان ركعتان ، إلا المغرب
، فإنها كانت ثلاثاً ، ثم أتم الله الظهر والعصر والعشاء الآخرة
أربعاً في الحضر ، وأقر الصلاة على فرضها الأول في السفر (أحمد:
25806 ، 26338
، البخاري:
350
، مسلم:
685
، النسائي:
453
، الألباني:
6\765).
وللمزيد من الأحاديث الشريفة التي تذكر عدد ركعات كل صلاة ، انظر
المقالة التالية المنشورة على موقع ملتقى أهل الحديث:
https://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=122679
وقد نقل ابن المنذر في كتابه (الأوسط في السنن والإجماع) إجماع
العلماء على أن عدد ركعات كل صلاة على ما هو معلوم عند المسلمين الآن
من كون الظهر والعصر والعشاء أربعاً، والفجر ركعتين، والمغرب ثلاث
ركعات.
وقال الكاساني في كتابه (بدائع الصنائع) ، وهو يبين عدد ركعات
الصلوات: وأما عدد ركعات هذه الصلوات فالمصلي لا يخلو إما أن يكون
مقيما وإما أن يكون مسافرا. فإن كان مقيما ، فعدد ركعاتها سبعة عشر:
ركعتان ، وأربع ، وأربع ، وثلاث ، وأربع. عرفنا ذلك بفعل النبي ، صلى
الله عليه وسلم ، وقوله: "صلوا كما رأيتموني أصلي." وهذا لأنه ليس في
كتاب الله عدد ركعات هذه الصلوات. فكانت نصوص الكتاب العزيز مجملة في
حق المقدار، ثم زال الإجمال ببيان النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قولا
وفعلا ، كما في نصوص الزكاة والعشر والحج وغير ذلك.
https://fatwa.islamweb.net/fatwa/index.php?page=showfatwa&Option=FatwaId&Id=128245
[152]
تبين لنا الأحاديث الشريفة أن ركعات السُّنة الأساسية عشر ركعات ،
يضاف إليها ست ركعات تسبق صلوات العصر والمغرب والعشاء ، ثم تختم
بصلاة الوتر ، بركعة واحدة على الأقل ، فيكون المجموع سبع عشرة ركعة
، كحد أدنى. وذلك كما ورد في الأحاديث الأربعة التالية ، وفي أحاديث
كثيرة غيرها.
عن ابن عمر، رضي الله عنهما ، أنه قال: "حَفِظْتُ مِنَ النَّبِيِّ ،
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، عَشْرَ رَكَعَاتٍ: رَكْعَتَيْنِ
قَبْلَ الظُّهْرِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَهَا ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ
المَغْرِبِ فِي بَيْتِهِ ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ العِشَاءِ فِي
بَيْتِهِ ، وَرَكْعَتَيْنِ قَبْلَ صَلاَةِ الصُّبْحِ" (البخاري:
1180
، ومسلم:
729).
ومن المستحب أداء ركعتين قبل كل صلاة مفروضة ، كما جاء في حديث عن
عبد الله بن مغفل ، رضي الله عنه ، أنه قال ،
قال النبي ، صلى الله عليه وسلم: "بَيْنَ
كُلِّ أَذَانَيْنِ صَلاَةٌ
، بَيْنَ كُلِّ أَذَانَيْنِ صَلاَةٌ" ، ثُمَّ قَالَ فِي
الثَّالِثَةِ: "لِمَنْ شَاءَ" (البخاري:
601 \ 627
، ومسلم:
838).
عن أبي بصرة الغفاري ، رضي الله عنه ، أنه قال ، قال النبي ، صلى
الله عليه وسلم: "إنَّ اللهَ زادَكم صلاةً ، وهي الوترُ، فصلّوها بين
صلاةِ العشاءِ إلى صلاةِ الفجرِ
)رواه
الإمام أحمد:
6 / 7
، والطبراني في " المعجم الكبير:
1 / 100 / 1
، وصححه الألباني:
108).
وعن أبي أيوب الأنصاري ، رضي الله عنه ، أنه قال: قال النبي ، صلى
الله عليه وسلم: "الوتر حق واجب على كل مسلم ، فمن أحب أن يوتر بخمس
فليفعل ، ومن أحب أن يوتر بثلاث فليفعل ، ومن أحب أن يوتر
بواحدة
فليفعل (أبو داود:
1422
، النسائي:
1712
، ابن ماجه:
1190).
[153]
ذُكر الأمر بالوضوء والتيمم في الآية الكريمة
5: 6
من القران الكريم ، والتي ذكرت في الملاحظة التوثيقية الثانية أعلاه.
وقد بين لنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، كيفية التيمم ، في
الحديث الذي رواه عمار بن ياسر ، رضي الله عنهما ، والذي قال له فيه:
"إنما يكفيك أن تقول بيديك هكذا." ثم ضرب بيديه الأرض ضربة واحدة ،
ثم مسح الشمال على اليمين ، وظاهر كفيه ووجهه (البخاري:
343
، ومسلم:
587).
وفي رواية للبخاري: "وضرب بكفَّيْه الأرض ، ونفخ فيهما ، ثم مسح بهما
وجهه وكفَّيْه."
[154]
الحديث الشريف الذي رواه مالك بن الحويرث ، رضي الله عنه أخرجه
البخاري:
602
، ومسلم:
674.
وقد وردت صيغتا الأذان وإقامة الصلاة في حديث الصحابي عبد الله بن
زيد بن عبد ربه ، رضي الله عنه ، كما يلي:
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدِ قَالَ :
لَمَّا أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
، بِالنَّاقُوسِ يُعْمَلُ لِيُضْرَبَ بِهِ لِلنَّاسِ لِجَمْعِ
الصَّلَاةِ ، طَافَ بِي وَأَنَا نَائِمٌ رَجُلٌ يَحْمِلُ نَاقُوسًا
فِي يَدِهِ. فَقُلْتُ: يَا عَبْدَ اللَّهِ ، أَتَبِيعُ النَّاقُوسَ؟
قَالَ: وَمَا تَصْنَعُ بِهِ؟ فَقُلْتُ: نَدْعُو بِهِ إِلَى
الصَّلَاةِ. قَالَ: أَفَلَا أَدُلُّكَ عَلَى مَا هُوَ خَيْرٌ مِنْ
ذَلِكَ؟ فَقُلْتُ لَهُ: بَلَى. قَالَ: تَقُولُ: اللَّهُ أَكْبَرُ
اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ، أَشْهَدُ أَنْ
لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا
اللَّهُ ، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ، أَشْهَدُ
أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ، حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ ، حَيَّ
عَلَى الصَّلَاةِ ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ
، اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ.
قَالَ : ثُمَّ اسْتَأْخَرَ عَنِّي غَيْرَ بَعِيدٍ ، ثُمَّ قَالَ:
وَتَقُولُ إِذَا أَقَمْتَ الصَّلَاةَ: اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ
أَكْبَرُ ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، أَشْهَدُ
أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ، حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ ، حَيَّ
عَلَى الْفَلَاحِ ، قَدْ قَامَتْ الصَّلَاةُ ، قَدْ قَامَتْ
الصَّلاةُ ، اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ ، لَا إِلَهَ إِلَّا
اللَّهُ.
فَلَمَّا أَصْبَحْتُ ، أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا رَأَيْتُ. فَقَالَ:
إِنَّهَا لَرُؤْيَا حَقٌّ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ، فَقُمْ مَعَ بِلَالٍ
، فَأَلْقِ عَلَيْهِ مَا رَأَيْتَ ، فَلْيُؤَذِّنْ بِهِ ، فَإِنَّهُ
أَنْدَى صَوْتًا مِنْكَ. فَقُمْتُ مَعَ بِلَالٍ ، فَجَعَلْتُ
أُلْقِيهِ عَلَيْهِ وَيُؤَذِّنُ بِهِ. قَالَ: فَسَمِعَ ذَلِكَ عُمَرُ
بْنُ الْخَطَّابِ وَهُوَ فِي بَيْتِهِ ، فَخَرَجَ يَجُرُّ رِدَاءَهُ
وَيَقُولُ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ يَا رَسُولَ اللَّهِ ،
لَقَدْ رَأَيْتُ مِثْلَ مَا رَأَى. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ، صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَلِلَّهِ الْحَمْد
" (رواه أحمد:
15881
، وأبو داود:
499
، وصححه الألباني في صحيح أبي داود:
469).
[155]
هناك صيغتان مختلفتان لإقامة الصلاة ، أقرهما النبي ، صلى الله عليه
وسلم. اشتملت الأولى على إحدى عشرة جملة ، ذكر التكبير فيها مرتان ،
وأوترت فيها الشهادتان والنداء للصلاة والفلاح ، مع إضافة "قد قامت
الصلاة ، قد قامت الصلاة" ، قبل التكبير الأخير ، وهي الصيغة التي
وردت في حديث زيد بن عبد ربه ، رضي الله عنه ، المذكور في الملاحظة
الحادية عشرة أعلاه.
أما الصيغة الثانية لإقامة الصلاة ، فاشتملت على سبع عشرة جملة ، كما
ورد في حديث أبي محذورة ، رضي الله عنه ، الذي ذكر فيه صيغتين للأذان
والإقامة أطول من الصيغتين اللتين وردتا في حديث زيد بن عبد ربه ،
رضي الله عنه ، كما يلي:
فعن أَبِي مَحْذُورَةَ ، رضي الله عنه ، قَالَ: عَلَّمَنِي رَسُولُ
اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، الْأَذَانَ تِسْعَ
عَشْرَةَ كَلِمَةً (يقصد جملة) ،
وَالْإِقَامَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ كَلِمَةً (يقصد جملة). الْأَذَانُ:
اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ
أَكْبَرُ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، أَشْهَدُ أَنْ
لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ
اللَّهِ ، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ. ثُمَّ قَالَ:
ارْجِعْ فَامْدُدْ صَوْتَكَ ثُمَّ قُلْ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ
إِلَّا اللَّهُ ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ،
أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ، أَشْهَدُ أَنَّ
مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ، حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ ، حَيَّ عَلَى
الصَّلَاةِ ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ ،
اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ
.
وَالْإِقَامَةُ سَبْعَ عَشْرَةَ كَلِمَةً (يقصد جملة): اللَّهُ
أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ ،
أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ
إِلَّا اللَّهُ ، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ،
أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ، حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ
، حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ ، حَيَّ عَلَى الْفَلَاحِ ، حَيَّ عَلَى
الْفَلَاحِ ، قَدْ قَامَتْ الصَّلَاةُ ، قَدْ قَامَتْ الصَّلَاةُ ،
اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ"
(رواه الترمذي:
192
، وأبو داود:
502
، والنسائي:
632
، وابن ماجه:
709
، وصححه الألباني في صحيح أبي داود:
474).
[156]
للمزيد من المعلومات عن النية والتكبير في الصلاة ، ومقولة النووي ،
انظر الرابط التالي:
https://islamqa.info/ar/answers/204511/الماموم-يسر-بتكبيرات-الانتقال-ولا-يجهر-بها
عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، أنه
قَالَ: "رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
، إِذَا قَامَ فِي الصَّلاَةِ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى يَكُونَا
حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ ، وَكَانَ يَفْعَلُ ذَلِكَ حِينَ يُكَبِّرُ
لِلرُّكُوعِ ، وَيَفْعَلُ ذَلِكَ إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ
الرُّكُوعِ ، وَيَقُولُ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ ، وَلاَ
يَفْعَلُ ذَلِكَ فِي السُّجُودِ " (البخاري:
736
، ومسلم:
390).
https://islamqa.info/ar/answers/298825/صفة-رفع-اليدين-في-الصلاة-وماذا-على-المصلي-لو-اخطا-فيها
[157]
في برنامج "نور على الدرب" ، قال الشيخ عبد العزيز بن باز ، رحمه
الله ، بالاستعاذة والبسملة بعد تكبيرة الإحرام ، وقبل الفاتحة ،
وذلك سراً للمأموم والمنفرد. أما الإمام ، فله الجهر بهما في الصلوات
الجهرية ، تعليماً للمأمومين ، كما فعل الصحابة ، ومنهم أبو هريرة ،
رضي الله عنهم أجمعين.
والتعوذ من الشيطان الرجيم ، قبل البسملة ، تنفيذ لأمر الله ، سبحانه
وتعالى ،
الذي قال فيه: "
فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّـهِ مِنَ
الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ" (النحل ،
16: 98).
https://binbaz.org.sa/fatwas/8510/احكام-الاستعاذة-والبسملة-في-الصلاة
وقبل قراءة الفاتحة ، توضع اليد اليمنى فوق اليسرى ، فوق السرة وأسفل
الصدر عند الشافعية ، وأسفل السرة عند الحنفية والحنابلة. أما مالك ،
فعلى الرغم من موافقته للشافعي ، إلا أن الشائع عند المالكية إرسال
اليدين. وفي كل الأحوال ، يمثل ذلك تأدباً مع الله ، عز وجل
، كما جاء في تلخيص الإمام النووي ، رحمه الله ، في شرح مسلم ،
والمنشور على موقع إسلام ويب.
https://fatwa.islamweb.net/ar/fatwa/74043/
وأيضاً
https://www.islamweb.net/ar/fatwa/4749/
[158]
عن أبي هريرة ، رضي الله عنه ، أنه قال: "ما
صَلَّيْتُ وراءَ أَحَدٍ أَشْبَهَ صلاةً برسولِ اللهِ
، صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، من فلانٍ. قال سليمانُ: صَلَّيْتُ خلفَه
، فكان يُطِيلُ الركعتينِ الأُولَيَيْنِ من الظهرِ ، ويُخَفِّفُ
الأُخْرَيَيْنِ ، ويُخَفِّفُ العصرَ ، ويقرأُ في الركعتينِ
الأُولَيَيْنِ من المغربِ بقِصارِ المُفَصَّلِ ، وفي العشاءِ بوَسَطِ
المُفَصَّلِ ، وفي الصبحِ بطُوَالِ المُفَصَّلِ
(الألباني:
814
، النسائي:
982
، أحمد:
10882).
وتشير كلمة المُفَصَّلِ التي
وردت في حديث أبي هريرة ، رضي الله عنه ، إلى القسم الأخير من القرآن
الكريم ، الذي يبدأ بسورة ق.
ويضم هذا القسم معظم الأجزاء الأربعة الأخيرة من كتاب الله ، التي
يكثر الفصل بين سورها بالبسملة. وهناك اتفاق على أن قصار سور
المُفَصَّلِ تبدأ من الضحى وتنتهي بالناس. واتفق الشافعية والمالكية
على الحجرات كبداية لطوال سور المُفَصَّلِ ، واختلفوا على النهاية ،
وهي النبأ عند الشافعية والنازعات عند المالكية. أما الحنابلة ،
فقالوا بأن سورة ق هي أول طوال المُفَصَّلِ والنبأ نهايته. وهكذا ،
فما تبقى من السور بينهما يعرف بأوساط المُفَصَّل. ولمزيد من التفصيل
، انظر "الفقه على المذاهب الأربعة" ، المنشور على موقع المكتبة
الشاملة:
http://shamela.ws/browse.php/book-9849/page-231
وأيضاً "
تحديد المُفَصَّل من القرآن ، وطواله وقصاره" ، المنشور على موقع
الإسلام ، سؤال وجواب:
https://islamqa.info/ar/answers/143301/تحديد-المفصل-من-القران-وطواله-وقصاره
[159]
عن
عقبة بن عامر ، رضي الله عنه ، أنه قال: لمَّا نزلت فَسَبِّحْ
بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ
اجعلوها في رُكوعِكم فلمَّا نزلت سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى
قال : اجعلوها في سُجودِكم ، وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ
وسلَّمَ إذا ركع قال : سبحانَ ربِّي العظيمِ وبحمدِه ثلاثًا ، وإذا
سجد قال : سبحانَ ربِّي الأعلَى وبحمدِه
(أبو داود:
3\608
،
869
، أحمد:
17414
، ابن ماجه:
887).
وعن حذيفة بن اليمان ، رضي الله عنه ، أن النبي ، صلى الله عليه وسلم
، كان يقول في ركوعه: "سبحان ربي العظيم ثلاثا ، وفي سجوده:
سبحان ربي الأعلى ثلاثا" (الألباني:
668
، أبو داود:
874
ولكن دون ذكر الرقم).
عن أم المؤمنين عائشة ، رضي الله عنها ، أنَّ رسولَ اللهِ ، صلَّى
اللهُ عليه وسلَّم ، كان يقولُ في ركوعِه وسجودِه: "سُبُّوحٌ
قُدُّوسٌ ، ربُّ الملائكةِ والرُّوح" (مسلم:
487
، أبو داود:
872
، النسائي:
1134
، أحمد:
26293
، وصححه الألباني).
وعن ، أم المؤمنين عائشة ، رضي الله عنها ، أنها قالت أيضاً:
كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ في رُكُوعِهِ
وسُجُودِهِ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وبِحَمْدِكَ اللَّهُمَّ
اغْفِرْ لِي" (البخاري:
794
، مسلم:
484).
[160]
وبعد الركوع ، يرفع المصلي رأسه ، ويقف باعتدال ، اتباعاً لما ورد في
الحديث الذي رواه أبو هريرة ، رضي الله عنه ، أن النبي ، عليه الصلاة
والسلام ، قال: "ثمّ ارفعْ حتى تعدلَ قائمًا" (البخاري:
757).
ثم يقول: "سَمِعَ اللهُ لِمَن حَمِدَه" ، سواء كان إماماً أم منفرداً
، وذلك اتباعاً لما كان يفعله رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ،
كما جاء في حديث أبي هريرة ، رضي الله عنه: "ثم يقول: سمع الله لمن
حمده ، إذا رفع صلبه من الركوع." ويلي ذلك قول:
"ربنا ولك الحمد" ، لكل من الإمام
والمنفرد (البخاري:
789
، ومسلم:
392).
وكذا الأمر بالنسبة للمأموم ، الذي عليه أيضاً أن يقول: "ربنا ولك
الحمد" ، كما جاء في حديث أنس ، رضي الله عنه: "وإذا قال: سمع الله
لمن حمده ، فقولوا: ربنا ولك الحمد"
(البخاري:
733
، ومسلم:
411).
[161]
انظر إلى الملاحظة التوثيقية رقم
[159]
، بشأن ما يقال في السجود. أما كيفية السجود ، فقد وردت في حديث
ابن عباس ، رضي الله عنهما ، عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أنه
قال: "أُمرتُ أن أسجدَ على سبعة أعْظُمٍ: على الجبهة - وأشار بيده
على أنفه ، واليدين ، والركبتين ، وأطراف القدمين" (البخاري:
776 ، 812
، ومسلم:
490).
[162]
التشهد من كلام النبي ، عليه الصلاة والسلام ، ورد لنا بروايات
أصحابه ، رضي الله عنهم ، أمثال عمر وابن عباس وابن مسعود. ولذلك ،
كانت هناك اختلافات طفيفة من رواية إلى أخرى ، لكنها كلها صحيحة.
فمثلاً ، تم تقديم لفظ الجلالة في
رواية ابن مسعود
، في قوله: "التَّحِياتُ
للهِ وَالصَّلَوَاتُ الطَّيبَاتُ" ، بدلاً من: "التَّحِياتُ
المُبَارَكَاتُ ، وَالصَّلَوَاتُ الطَّيبَاتُ لله" ، وهي الصيغة التي
رواها ابن عباس. أما عمر ، فقد روى: "التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ ،
الزَّاكِيَاتُ لِلَّهِ ، الطَّيِّبَاتُ لِلَّهِ ، الصَّلَوَاتُ
لِلَّهِ" (وهذه روايات صحيحة في مسلم:
402
و405
، وفي البخاري:
3370
،
6265).
ولمزيد من التفصيل ، انظر إلى الروابط التالية:
https://islamqa.info/ar/answers/98031/صيغ-التشهد-والصلاة-على-النبي-صلى-الله-عليه-وسلم
[163]
التسبيح بعد الصلاة سنة ، سواء قل عدده أو كثر ، حسب وقت المسبح
وظروفه. لكن المستحب أن يكون عدد كل تسبيحة
33
مرة ، أي بمجموع
99
مرة للتسبيحات الثلاث. وختامها القول مرة واحدة: "لا إله إلا الله ،
وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير."
والمرجع في ذلك هو الحديث الذي رواه أبو هريرة ، رضي الله عنه ،
والذي قال فيه أن النبي ، عليه الصلاة والسلام ، قال: "من سبح الله
دبر كل صلاة ثلاثًا وثلاثين ، وحمد الله ثلاثًا وثلاثين ، وكبر الله
ثلاثًا وثلاثين ، فتلك تسع وتسعون. وقال تمام المائة:
"لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، له
الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير" ، غفرت خطاياه ، ولو
كانت مثل زبد البحر" (البخاري:
820
ومسلم:
597).
للمزيد من المعلومات عن الصيغ المختلفة لهذا الحديث ، انظر مقالة
الشيخ صالح المنجد ، على الرابط التالي:
https://islamqa.info/ar/answers/228520/صيغ-التسبيح-والتحميد-والتكبير-والتهليل-دبر-الصلوات-المكتوبات
مُلاحَظَاتٌ اسْتِطْرَادِيَّةٌ وَتَوْثِيقِيَّةٌ لِلْفَصْلِ
الثَّالِثِ عَشَر
[164]
خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا
(التوبة ،
9: 103).
وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ
(الحشر ،
59: 9).
وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّـهُ
مِن فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَّهُم ۖ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَّهُمْ ۖ (آل
عمران ،
3: 180).
وروى أنس بن مالك ، رضي الله عنه ، أن رسولَ اللَّهِ ، صلَّى اللَّهُ
عليهِ وسلَّمَ ، قالَ لرجل من بني تميمٍ: "تخرجُ الزَّكاةَ من مالِكَ
، فإنَّها طهرةٌ تطهِّرُكَ" (أخرجه أحمد:
12417
، والطبراني:
8802).
[165]
أخذت إحصائيات هذه الآيات الكريمة من مصدرين ، تمثل الأول في أداة
البحث في موقع
www.tanzil.info
، الموجود على الشبكة العالمية. أما المصدر الثاني فهو
"المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم" تأليف محمد فؤاد عبد الباقي
(القاهرة ، دار الفكر:
1406
هجرية ،
1986
ميلادية).
وردت كلمة "الزكاة" في صيغة الاسم
32
مرة في القرآن الكريم. وفي
26
مرة منها ، كانت الإشارة إلى إيتاء الزكاة تلي الإشارة إلى إقام
الصلاة ، تأكيداً لتلازم العبادتين الثانية والثالثة اللتين فرضهما
الله ، سبحانه وتعالى ، على المسلمين. وهذه الآيات هي:
2: 43 ، 2: 83 ، 2: 110 ، 2: 177 ، 2: 277 ، 4: 77 ، 4: 162 ، 5: 12
، 5: 55 ، 9: 5 ، 9: 11 ، 9: 18 ، 9: 71 ، 19: 31 ، 19: 55 ، 21: 73
، 22: 41 ، 22: 78 ، 24: 37 ، 24: 56 ، 27: 3 ، 31: 4 ، 33: 33 ، 58:
13 ، 73: 20 ،
و98:
5.
كما ذُكرت كلمة "الزكاة"
4
مرات في صيغة الاسم أيضاً ، بمعنى الصدقة وطهارة النفس ، ولكن بدون
اقترانها بالإشارة إلى الصلاة ، وذلك في الآيات الكريمة
7: 156 ، 23: 4 ، 30: 39 ،
و41:
7.
وذُكرت كلمة "الزكاة" في صيغة الاسم في الآية
18: 81 ،
بمعنى طهارة النفس ، وفي الآية
19: 13 ،
التي تصف نبي الله يحيى ، عليه السلام.
واشتملت الآية
35: 18
على ذكر الصلاة
،
وعلى
شكلين من الفعل "زكَّى" ، وهما تزكى ويتزكى.
وذُكرت أشكال أخرى للفعل "زكَّى"
20
مرة في القرآن الكريم ، ولكن بدون ذكر الصلاة معها. والآيات التي
ذكرت فيها هي:
2: 129 ، 2: 151 ، 2: 174 ، 3: 77 ، 3: 164 ، 4: 49 (مرتان)
، 9: 103 ، 20: 76 ، 24: 4 ، 24: 21 ، 35: 18 (مرتان)
، 53: 18 ، 62: 2 ، 79: 18 ، 80: 3 ، 80: 7 ، 87: 14 ،
و92:
18.
وأخيراً ، اشتملت
6
آيات من القرآن الكريم على صفات مشتقة من الفعل "زكَّى." وهذه الآيات
هي:
2: 232 ، 18: 19 ، 18: 74 ، 19: 19 ، 24: 28 ،
و24:
30.
[166]
ذُكرت كلمة
"صدقة" بصيغة الاسم المفرد ، بمعنى "زكاة" ،
5 مرات في
القرآن الكريم ، في الآيات الكريمة:
2: 196 ، 2: 263 ، 4: 114 ، 9: 103
و58:
12.
وذكرت أيضاً بصيغة
الجمع (صدقات)
9 مرات ، في
الآيات الكريمة
2: 264 ، 2: 271 ، 2: 276 ، 4: 4 ، 9: 58 ، 9: 60 ، 9: 79 ، 9: 104
و58:
13.
كما وردت كصفة في
3 آيات كريمة هي:
12: 88 ،
33: 35 ، 57: 18.
ووردت كفعل في 3 آيات كريمة أخرى هي: 2: 280 (تَصَدَّقُوا)
، 5: 45 و12: 88 (تَصَدَّقَ).
[167]
الحديث الشريف عن أن الزكاة ترد إلى الفقراء أخرجه البخاري:
1395
، مسلم:
19
، أبو داود:
1584
، الترمذي:
625
، ابن ماجه:
1454 ،
وصححه الألباني.
[168]
الحديث الشريف عن تواد المؤمنين وتراحمهم وتعاطفهم أخرجه مسلم:
2586
، البخاري:
6011
، أحمد:
18,380
، وصححه الألباني.
[169]
أنظر مقاربة الغفيلي
(2008: 160)
بشأن تقدير قيمة العشرين دينار في أيام الرسول ، عليه الصلاة والسلام
، بحوالي
85
قراماً من الذهب الآن ، وتقدير قيمة الخمسة أواق بحوالي
559
قراماً من الفضة ، في أيامنا هذه.
الغفيلي ، عبد الله منصور.
2008.
"نوازل الزكاة: دراسة فقهية تأصيلية لمستجدات الزكاة." رسالة لنيل
شهادة الدكتوراه في الفقه من كلية الشريعة ، بجامعة الإمام محمد بن
سعود بالرياض. طبعتها دار الإيمان للطباعة والنشر ، عام
1429
ه \
2008
م.
https://ia802305.us.archive.org/16/items/waq94992/94992_text.pdf
[170]
الحديث الذي رواه ابْنِ عُمَرَ وأم المؤمنين ، َعَائِشَةَ ، رضي الله
عنهما ، والمتضمن لنصاب ومقدار زكاة المال في الذهب ، أخرجه ابن
ماجه:
1460
، وابن كثير:
1\256
، وصححه الألباني.
[171]
الحديث الذي رواه علي ين أبي طالب ، رضي الله عنه ، عن نصاب ومقدار
زكاة المال في الذهب والفضة أخرجه أبو داود:
1572،
وصححه الألباني.
[172]
أنظر تلخيص الغفيلي لكلا الرأيين حول زكاة العروض التجارية المنتجة
للأرباح
(2008: 125- 135)
، وحول زكاة الأسهم والشركات الصناعة
(2008: 154-160 ، 170-177 ، 182-184
و228).
[173]
صحيح
البخاري:
1459.
وقد أخرج مسلم
(980)
رواية أخرى للحديث عن جابر بن عبد الله ، رضي الله عنه ،
أن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قال: "ليسَ فِيما دُونَ
خَمْسِ أواقٍ مِنَ الوَرِقِ صَدَقَةٌ، وليسَ فِيما دُونَ خَمْسِ
ذَوْدٍ مِنَ الإبِلِ صَدَقَةٌ، وليسَ فِيما دُونَ خَمْسَةِ أوْسُقٍ
مِنَ التَّمْرِ صَدَقَةٌ."
[174]
حديث زكاة الزروع أخرجه البخاري:
1483
، الترمذي:
640
،
232\3
، وصححه الألباني:
4270.
[175]
ملخص مناقشة الغفيلي
(2008: 98-103 ، 107)
لنصاب الزكاة في المنتجات الزراعية كان كما يلي:
يشير الحديث الشريف إلى أن
نصاب الزكاة في الزروع والثمار هو خمسة أوسق. والوَسْق ستون صاعًا
بصاعِ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فيكون النصاب ثلاثمائة صاعٍ.
وتبلغ زنة الصاع بالمعايير الحديثة
2,035
قراماً ، أي بجملة
610,500
قراما ، أي ستمائة وعشرة كيلوقرامات ونصف. ولا تجب الزكاة في أقل من
ذلك (الغفيلي
،
2008: 103).
[176]
انظر الغفيلي
(2008: 115-122)
بشأن حساب زكاة الحيوانات الأليفة المعدة للإتجار بها وبمنتجاتها ،
في عصرنا الراهن.
ورد تفصيل نصاب وزكاة الأنعام في الحديث الذي رواه علي بن أبي طالب ،
وفي توجيه أبو بكر الصديق للصحابي أنس ، رضي الله عنهم جميعاً ، وهما
كما يلي:
وعَنْ عَلِيٍّ ، رضى الله عنه ، قَالَ زُهَيْرٌ أَحْسَبُهُ عَنِ
النَّبِيِّ ، صلى الله عليه وسلم ، أَنَّهُ قَالَ: "هَاتُوا رُبْعَ
الْعُشُورِ
، مِنْ كُلِّ أَرْبَعِينَ دِرْهَمًا دِرْهَمٌ ، وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ
شَىْءٌ حَتَّى تَتِمَّ مِائَتَىْ دِرْهَمٍ. فَإِذَا كَانَتْ
مِائَتَىْ دِرْهَمٍ فَفِيهَا خَمْسَةُ دَرَاهِمَ فَمَا زَادَ فَعَلَى
حِسَابِ ذَلِكَ."
وَفِي الْغَنَمِ ، فِي كُلِّ أَرْبَعِينَ شَاةً شَاةٌ. فَإِنْ لَمْ
يَكُنْ إِلاَّ تِسْعًا وَثَلاَثِينَ فَلَيْسَ عَلَيْكَ فِيهَا
شَىْءٌ." وَسَاقَ صَدَقَةَ الْغَنَمِ مِثْلَ الزُّهْرِيِّ.
قَالَ: "وَفِي الْبَقَرِ فِي كُلِّ ثَلاَثِينَ تَبِيعٌ ، وَفِي
الأَرْبَعِينَ مُسِنَّةٌ ، وَلَيْسَ عَلَى الْعَوَامِلِ شَىْءٌ."
وَفِي الإِبِلِ ، فَذَكَرَ صَدَقَتَهَا كَمَا ذَكَرَ الزُّهْرِيُّ
قَالَ: "وَفِي خَمْسٍ وَعِشْرِينَ خَمْسَةٌ مِنَ الْغَنَمِ.
فَإِذَا زَادَتْ وَاحِدَةً ، فَفِيهَا ابْنَةُ مَخَاضٍ. فَإِنْ لَمْ
تَكُنْ بِنْتُ مَخَاضٍ ، فَابْنُ لَبُونٍ ذَكَرٌ ، إِلَى خَمْسٍ
وَثَلاَثِينَ. فَإِذَا زَادَتْ وَاحِدَةً ، فَفِيهَا بِنْتُ لَبُونٍ
، إِلَى خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ. فَإِذَا زَادَتْ وَاحِدَةً ، فَفِيهَا
حِقَّةٌ طَرُوقَةُ الْجَمَلِ إِلَى سِتِّينَ."
ثُمَّ سَاقَ مِثْلَ حَدِيثِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: "فَإِذَا زَادَتْ
وَاحِدَةً ، يَعْنِي وَاحِدَةً وَتِسْعِينَ ، فَفِيهَا حِقَّتَانِ
طَرُوقَتَا الْجَمَلِ ، إِلَى عِشْرِينَ وَمِائَةٍ. فَإِنْ كَانَتِ
الإِبِلُ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ ، فَفِي كُلِّ خَمْسِينَ حِقَّةٌ.
وَلاَ يُفَرَّقُ بَيْنَ مُجْتَمِعٍ وَلاَ يُجْمَعُ بَيْنَ مُفْتَرِقٍ
خَشْيَةَ الصَّدَقَةِ. وَلاَ تُؤْخَذُ فِي الصَّدَقَةِ هَرِمَةٌ
وَلاَ ذَاتُ عَوَارٍ وَلاَ تَيْسٌ ، إِلاَّ أَنْ يَشَاءَ
الْمُصَّدِّقُ
(أبو داود:
1572
، البخاري:
1454
، وصححه الألباني).
http://qaalarasulallah.com/hadithView.php?ID=21573
لشرح مفصل للحديث ، أنظر المقالة المنشورة على موقع إسلام وِب ، على
الرابط التالي:
https://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=55&ID=2660
للمزيد من التفصيل عن موضوع الزكاة ، انظر كتاب القحطاني:
القحطاني ، سعيد بن علي بن وهف (1431
هـجرية ،
2010
ميلادية) ، "الزكاة في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة: مفهوم ومنزلة
وحِكَمٌ وفوائد وأحكام وشروط ومسائل" ، الطبعة الثالثة. الناشر: مركز
الدعوة والإرشاد بالقصب ، السعودية.
https://al-maktaba.org/book/33994
للمزيد من العلم عن موضوع الزكاة أيضاً ، ارجع إلى كتاب الزكاة ،
الذي هو الجزء الثالث من كتاب المقدسي:
المقدسي ، الحافظ أبي عبد الله بن محمد بن أحمد عبد الهادي ( توفي
عام
744
هجرية ،
1343
ميلادية).
"تنقيح التحقيق في أحاديث
التعليق." حققه
سامي بن محمد بن جادالله وعبد العزيز بن ناصر الخياني. وهو من إصدار
"أضواء السلف" بالرياض ، عام
1428
هجرية
(2007 ميلادية).
ويمكن الاطلاع عليه من خلال مواقع عديدة ، منها الرابط التالي:
https://archive.org/details/waq77126
***
في حديث أنس بن مالك ، رضي الله عنه ، أن أبا بكر ، رضي الله عنه ،
كتب له هذا الكتاب
، لما وجهه إلى البحرين ، لجمع الزكاة من أهلها:
" بسم الله الرحمن الرحيم ، هذه فريضة الصدقة ، التي فرض رسول الله ،
صلى الله عليه وسلم ، على المسلمين ، والتي أمر الله بِها رسوله ،
فمن سُئلها من المسلمين على وجهها فليعطها ، ومن سُئل فوقها فلا يعط.
في أربع وعشرين من الإبل فما دونها من الغنم ، من كل خمس شاة ، فإذا
بلغت خمسًا وعشرين إلى خمسٍ وثلاثين ففيها بنت مخاض أنثى.
فإذا بلغت ستًّا وثلاثين إلى خمس وأربعين ، ففيها بنت لبون أنثى.
فإذا بلغت ستًّا وأربعين إلى ستين ففيها حقة طروقة الجمل.
فإذا بلغت واحدة وستين إلى خمس وسبعين ففيها جذعة.
فإذا بلغت (يعني ستًّا وسبعين) إلى تسعين ففيها بنتا لبون.
فإذا بلغت إحدى وتسعين إلى عشرين ومائة ففيها حقتان طروقتا الجمل.
فإذا زادت على عشرين ومائة ففي كل أربعين بنت لبون وفي كل خمسين حقة.
ومن لم يكن معه إلا أربع من الإبل
،
فليس فيها صدقة إلا أن يشاء ربّها. فإذا بلغت خمسًا من الإبل ، ففيها
شاة (البيهقي:
86\4
، أحمد:
51\1
، ابن حجر ، في فتح الباري:
3/319).
***
شرح ابن حجر
(3\319)
الألفاظ الواردة في توجيه أبوبكر الصديق لأنس ، رضي الله عنهما:
من الغنم ، قال ابن حجر ، رحمه الله: كذا للأكثر، وفي رواية ابن
السكن بإسقاط "من" وصوَّبَها بعضهم.
وقال عياض: من أثبتها فمعناه زكاتـها ، أي الإبل من الغنم. ومن
للبيان لا للتبعيض ، ومن حذفها فالغنم مبتدأ ، والخبر مضمر في قوله:
"في كل أربع وعشرين" وما بعده وإنما قدم الخبر، لأن الغرض بيان
المقادير التي تجب فيها الزكاة. والزكاة إنما تجب بعد وجود النصاب ،
فَحَسُنَ
التقديم."
بنت المخاض ، هي التي أتى عليها حول ودخلت في الثاني وحملت أمها ،
والمخاض: الحامل ، أي دخل وقت حملها وإن لم تحمل.
بنت لبون وابن لبون ، هو الذي دخل في ثالث سنة ، فصارت أمه لبوناً
بوضع الحمل. حقة ، وهي التي أتت عليها ثلاث سنين ودخلت في الرابعة.
جذعة ، وهي التي أتت عليها أربع سنين ودخلت في الخامسة ، فليس فيها
صدقة إلا أن يشاء ربّها، فإذا بلغت خمسًا من الإبل ففيها شاة
(ابن حجر ، في
فتح الباري:
3/319).
أنظر أيضاً شرح سعيد بن علي القحطاني لتوجيهات أبي بكر الصديق لأنس ،
رضي الله عنهما ، في مقالته على شبكة الألوكة: (www.alukah.net).
وكذلك شرح محمد
بن صالح العثيمين ، على الرابط التالي:
مُلاحَظَاتٌ اسْتِطْرَادِيَّةٌ وَتَوْثيِقِيَّةٌ لِلْفَصْلِ
الرَّابِعِ عَشَر
[177]
لمزيد من التفصيل عن الفوائد الروحية والجسدية للعبادات المختلفة ،
أنظر الفصل الثامن من هذا الكتاب: "
العَلَاقَةُ مَا بَيْنَ النَّوَاحِي الرُّوحِيَةِ وَالْجَسَدِيَّةِ
فِي التَّعَاليمِ الإسْلَامِيَّةِ."
طبقاً لتقويم إسنا (ISNA)
، لمواقيت الصلاة ، المستخدم في مواقع كثيرة ، مثل
islamiccity.com
، فإن بداية الفجر الصادق تختلف من يوم إلى آخر ، طيلة العام.
فهو يبدأ من حوالي
68
دقيقة قبل شروق الشمس في شهري مارس وأكتوبر ، إلى حوالي
83
دقيقة قبل شروقها في يونيو. ولمزيد من التفصيل عن الفجر الصادق
، أنظر الملاحظة الاستطرادية رقم
7
من الفصل الثاني عشر ، "إقام الصلاة."
[178]
للتفصيل عن معنى النفس ، انظر الفصل التاسع من هذا الكتاب ، "
الرُّوحُ وَالْعَقْلُ وَالنَّفْسُ وَالسَّعَادةُ ، مِنْ مَنْظُورٍ
إسْلامِيٍ."
[179]
هناك العديد من مقالات الأبحاث المنشورة على الشبكة العالمية عن
فوائد الصيام للجسم والعقل والروح ، تم تلخيص بعض نتائجها في
الملحق الموجود في نهاية هذا الفصل.
[180]
تشمل المصادر
الرئيسة للأحاديث الشريفة الصحيحة المذكورة في هذا الفصل (وفي الكتاب
ككل) ، صحيح البخاري وصحيح مسلم وكتب السنن ، المنشورة على كثير من
المواقع ، في الشبكة العالمية ، مثل:
https://dorar.net/hadith,
http://hdith.com/,
https://www.ahlalhdeeth.com/,
and
http://hadith.al-islam.com.
كما ذُكرت بعض الأحاديث في كتب كبار مفسري القرآن الكريم ، خاصة
الطبري والقرطبي وابن كثير ، وكذلك في كتاب "رياض الصالحين" الذي
ألفه الإمام أبو زكريا يحيى بن شرف النووي (المتوفي عام
671
هجرية) ، وهو منشور في مواقع عديدة على الشبكة العالمية. وقد نشرته
دار العربية للطباعة والنشر والتوزيع ، في نسخة ورقية ، في بيروت ،
لبنان.
لكن توثيق الأحاديث الشريفة الواردة في هذا الفصل بالذات مأخوذ من
موقع الدرر السنية ، بإشراف علوي بن عبد القادر السقاف ، جزاه الله
وفريقه خيراً عما فعلوا ، خدمة للباحثين (https://dorar.net/hadith).
[181]
(البخاري:
1904
، مسلم:
1151
، وصححه الألباني).
[182]
هناك طريقتان رئيستان لتحديد بداية هلال كل شهر قمري ، بما في ذلك
شهر رمضان المبارك. تتمثل الطريقة الأولى برؤية الهلال بالعين
المجردة (وبالوسائل المساعدة في أيامنا هذه ، مثل التلسكوبات).
ولمزيد من التفصيل عن هذه الطريقة ، أنظر المقالة المنشورة على
الرابط التالي:
http://www.crescentwatch.org/cgi-bin/cw.cgi
أما الطريقة الثانية ، فتتمثل بالحسابات التي يقوم بها الفلكيون ،
وما ينتج عنها من إعداد تقاويم تحدد تواريخ وأوقات ظهور الأهلة
لسنوات عديدة مستقبلاً. ولمزيد من التفصيل عن هذه الطريقة ، أنظر
المقالة المنشورة على الرابط التالي:
[183]
(البخاري:
1909
، مسلم:
1081).
[184]
(البخاري:
6 ، 3220).
[185]
(الترمذي:
700
، أحمد:
7241).
[186]
(البخاري:
1957 ، 2/ 692 ، 1856،
مسلم:
2/ 771 ، 1098).
[187]
(أبو داود:
2356
، الترمذي:
696
، أحمد:
12676).
[188]
(النسائي:
5
، وأبو يعلى:
4569
، وابن خزيمة:
135).
[189]
(أبو يعلى:
154
، الطبراني:
8032
، القضاعي:
1079).
[190]
(البخاري:
6669
، مسلم:
1155).
[191]
(البخاري:
1923
، مسلم:
1095).
[192]
(مسلم:
1092).
[193]
(رواه
أبو داود:
1479
، الترمذي:
2969
، ابن ماجه:
3828
، النسائي:
11464
، أحمد:
18352
، وصححه الألباني:
1329).
[194]
(أبو داود:
1334
،
مسلم:
738
، النسائي:
1601
، وصححه الألباني).
[195]
(أبو داود:
1375
، الترمذي:
806
، ابن ماجه:
1327
، النسائي:
1364
، أحمد:
21419
، وصححه الألباني).
[196]
(أبو داود:
1373
، البخاري:
1129
، مسلم:
761
، النسائي:
1603
، وصححه الألباني).
[197]
(ابن حبان:
6370
، البخاري:
3220
، النسائي:
2094
، وصححه الألباني).
[198]
(أبو داود:
1609
، ابن ماجه:
1492
، وحسنه الألباني).
[199]
(مسلم:
984
، أبو داود:
1611
، الترمذي:
676).
[200]
(البخاري:
6502
، الألباني:
1782
، ابن تيمية:
316\25
، اختلف بقوله "ولا يزال").
[201]
فيما يلي بعض الآيات
الكريمة والأحاديث الشريفة الأخرى ، عن النوافل:
أولاً ، آيات كريمة عن محبة الله ورسوله:
"
قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي
يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ
وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ " (آل
عمران:
3: 31).
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ
دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ
يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ
أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ
يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ
ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ
عَلِيمٌ (المائدة ،
5:
54).
قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ
وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا
وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا
أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّـهِ وَرَسُولِهِ
وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّـهُ
بِأَمْرِهِ ۗ وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ
(التوبة ،
9: 24).
ثانياً ، أحاديث شريفة تحث على النوافل
، التي تقرب المؤمن من الله ، عز وجل ، حتى يحبه. فإذا كان ذلك ، فله
البشرى في عون الله له على كافة المستويات:
فعن أبي هريرة ، رضي الله عنه ، قال:
قال رسولُ الله ، صلى الله عليه وسَلَّمَ: "إن
الله قال: مَن عادى لي وليِّاً فقد آذنتُه بالحرب ، وما تَقَرَّبَ
إليَّ عبدي بشيء أَحبَّ إليَّ مما افترضتُهُ عليه ،
وما يزال عبدي يَتَقَرَّبُ إليَّ بالنوافل حتى أُحِبَّه
؛ فإذا أحببتُه كنتُ سَمْعَه الذي يَسمعُ به ، وبَصَرَهُ الذي
يُبصِرُ به ، ويَدَهُ التي يَبطِشُ بها ، ورِجْلَه التي يَمشِي بها ،
وإنْ سألني لأُعطِيَنَّه ، ولئن استعاذ بي لأُعيذنَّه" (البخاري:
6502
، الألباني:
1782).
وعن أبي هريرة ، رضي الله عنه ، قال: قال رسول الله ، صلى الله عليه
وسلم:
"إنَّ اللهَ تعالى
إذا أحبَّ عبدًا
دعا جبريلَ ، فقال: إني أُحِبُّ فلانًا فأَحبَّه ، فيُحبُّه جبريلُ.
ثم ينادي في السماءِ ، فيقولُ: إنَّ اللهَ تعالى يحبُّ فلانًا
فأَحِبُّوه. فيُحبُّه أهلُ السماءِ ، ثم يُوضَع له القَبولُ في
الأرضِ. وإذا أبغض عبدًا ، دعا جبريلَ ، فيقولُ : إني أُبغِضُ فلانًا
، فأَبْغِضْه. فيبغضُه جبريلُ ، ثم ينادي في أهلِ السماءِ: إنَّ
اللهَ يُبغِضُ فلانًا فأَبغِضوه. فيُبغِضونه ، ثم يوضعُ له البغضاءُ
في الأرض" (الألباني:
1705).
وعن أم المؤمنين ، عائشة ، رضي الله عنها ، أنَّ رَسولَ اللهِ ،
صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ، بَعَثَ رَجُلًا علَى سَرِيَّةٍ ،
فَكَانَ يَقْرَأُ لأَصْحَابِهِ في صَلَاتِهِمْ ، فَيَخْتِمُ ب قُلْ
هو اللَّهُ أَحَدٌ. فَلَمَّا رَجَعُوا ، ذَكروا ذلكَ لِرَسولِ اللهِ
(للنبيِّ) ، صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ. فَقالَ: سَلُوهُ لأَيِّ
شيءٍ يَصْنَعُ ذلكَ؟ فَسَأَلُوهُ ، فَقالَ: لأنَّهَا صِفَةُ
الرَّحْمَنِ ، فأنَا أُحِبُّ أَنْ أَقْرَأَ بهَا. فَقالَ رَسولُ
اللهِ ، صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: "أَخْبِرُوهُ
أنَّ اللَّهَ (تعالى) يُحِبُّهُ"
(البخاري:
7375
، مسلم:
813
، رياض الصالحين:
387).
ثالثاً ، أحاديث شريفة عن أفضلية
صلاة النافلة
في
البيوت:
عن
عبد الله بن
عمر ، رضي الله عنهما ،
عن
النبي ،
صلى
الله
عليه
وسلم ، أنه
قال:
“اجْعَلُوا
فِي بُيُوتِكُمْ
مِنْ صَلَاتِكُمْ ، وَلَا تَتَّخِذُوهَا قُبُورًا"
(البخاري:
1187
، أبو داود:
1043
، الألباني:
1448).
وعن جابر بن عبد الله ، رضي الله عنه ، قال: قال رسول الله ، صلى
الله عليه وسلم: "إذا
قضى أحدُكم صلاتَه في مسجدِه ، فليجعل
لبيتِه نصيبًا من صلاتِه
،
فإنَّ اللَّهَ جاعلٌ في بيتِه من صلاتِه خيرًا" (الترمذي:
84
، مسلم:
778).
رابعاً ، عدد ركعات السُّنة قبل وبعد كل صلاة:
ثبت أن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، كان يصلي
عشر ركعات
من السنن الرواتب. فعن عبد الله بن عمر ، رضي الله عنهما ،
أنه قال: حفِظتُ عن رسولِ اللهِ ، صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، عشرَ
ركعاتٍ: ركعتَينِ قبلَ الظهرِ ، وركعتَينِ بعدَ الظهرِ ، وركعتَينِ
بعدَ المغربِ ، وركعتَينِ بعدَ العشاءِ ، وركعتَينِ قبلَ صلاةِ
الفجرِ (ابن عدي:
6\68
، البخاري:
1180
، مسلم:
729
، الترمذي:
433
، أحمد:
5417
، أبو داود:
1252
، النسائي:
873).
[202]
ذكر ابن كثير
أن الله ، سبحانه وتعالى ، قد أنزل القرآن الكريم في
ليلة القدر
، جملة واحدة من اللوح المحفوظ ، إلى بيت العزة في السماء
الدنيا. ثم أوحي به جبريل ، عليه السلام ، إلى رسول الله ،
صلى الله
عليه وسلم ، في
23
سنة بعد ذلك ، بحسب الوقائع. وأضاف بأن الملائكة "تَهْبِط مِنْ كُلّ
سَمَاء ، وَمِنْ سِدْرَة الْمُنْتَهَى ، وَمَسْكَن جِبْرِيل عَلَى
وَسَطهَا. فَيَنْزِلُونَ إِلَى الْأَرْض وَيُؤَمِّنُونَ عَلَى دُعَاء
النَّاس ، إِلَى وَقْت طُلُوع الْفَجْر ...
كَمَا يَتَنَزَّلُونَ عِنْد تِلَاوَة الْقُرْآن ، وَيُحِيطُونَ
بِحِلَقِ الذِّكْر ، وَيَضَعُونَ أَجْنِحَتهمْ لِطَالِبِ الْعِلْم
بِصِدْقٍ تَعْظِيمًا لَهُ."
وذكر
القرطبي
أنها سميت بليلةُ القدرِ
"لِأَنَّ
اللَّه تَعَالَى يُقَدِّر فِيهَا مَا يَشَاء مِنْ أَمْره ، إِلَى
مِثْلهَا مِنْ السَّنَة الْقَابِلَة ، مِنْ أَمْر الْمَوْت
وَالْأَجَل وَالرِّزْق وَغَيْره.
وَيُسَلِّمهُ إِلَى مُدَبِّرَي الْأُمُور ، وَهُمْ أَرْبَعَة مِنْ
الْمَلَائِكَة:
إِسْرَافِيل ، وَمِيكَائِيل ، وَعِزْرَائِيل ، وَجِبْرِيل
، عَلَيْهِمْ السَّلَام." وقال أيضاً بأنها "سُمِّيَتْ
بِذَلِكَ لِأَنَّ لِلطَّاعَاتِ فِيهَا قَدْرًا عَظِيمًا ، وَثَوَابًا
جَزِيلًا."
وأشار الطبري بأنها "لَيْلَة الْحُكْم الَّتِي يَقْضِي اللَّه
فِيهَا قَضَاء السَّنَة ، وفِيهَا يُفْرَق كُلّ أَمْر حَكِيم ،
فِيهَا يَقْضِي اللَّه كُلّ أَجَل وَعَمَل وَرِزْق. وبأن "عَمَلهَا
وَصِيَامهَا وَقِيَامهَا خَيْر مِنْ أَلْف شَهْر ، مِنْ كُلّ أَمْر
قَضَاهُ اللَّه فِي تِلْكَ السَّنَة ، مِنْ رِزْق وَأَجَل وَغَيْر
ذَلِكَ. وهي سَلَام مِنْ الشَّرّ كُلّه مِنْ أَوَّلهَا إِلَى طُلُوع
الْفَجْر مِنْ لَيْلَتهَا ، أَيْ هِيَ خَيْر كُلّهَا إِلَى مَطْلَع
الْفَجْر."
[203]
(البخاري:
1901
، مسلم:
760
، أبو داود:
1372
، الترمذي:
683
، أحمد:
9445
، والنسائي:
2512).
[204]
(ابن عبد البر:
24/373
، ابن كثير:
5729).
[205]
(البخاري:
2017
، الألباني:
2922).
[206]
(البخاري:
1901
، واللفظ له ، ومسلم:
760).
[207]
(المنذري:
4\218
، الترمذي:
3513
، النسائي:
7712
، ابن ماجه:
3850
، أحمد:
25384).
[208]
(أحمد
شاكر:
7/96
، البخاري:
990
، مسلم:
749
، أبو داود:
1326
، الترمذي:
437
، النسائي:
1693
، ابن ماجه:
1175
، أحمد:
5032
، واللفظ له).
[209]
المصدر: أكرام الله (2017):
Syed, Akramulla 2017. “Fasting and Health: Ramadan Fasting - Key
to a good Health.” Ez Soft
Tech, December 14.
[210]
المصدر: مارك سَشِن (2011):
Sisson, Mark. 2011. “The Myriad Benefits of Intermittent Fasting.”
Mark’s Daily Apple.
https://www.marksdailyapple.com/health-benefits-of-intermittent-fasting/
[211]
المصدر: مُونِكا ريناقل (2011):
Reinagel, Monica. “What are the Health Benefits of Fasting?” Quick
and Dirty Tips.
[212]
المصدر: إلسون هاس (2011):
Haas, Elson. “The Benefits of Fasting:
Affecting our physical, mental, emotional, and spiritual
aspects.” All About Fasting.
[213]
المصدر: ريتشل هِند (2015):
Hynd, Rachel. 2015. “Fasting has many benefits for the body.”
Chicago Tribune, February 24.
https://www.chicagotribune.com/lifestyles/health/sns-green-effective-fasting-benfits-story.html
[214]
المصدر: ألَن قولدهامر (2020):
Goldhamer, Alan. 2020. “Discover the Benefits of Fasting.” Health
Promoting.
]https://www.healthpromoting.com/benefits-of-fasting
[215]
المصدر: وِل كيرول (2013):
Carroll, Will. 2013. “The Health Benefits of Fasting.” Submission.
[216]
المصدر: مايكل موسْلِي (2012):
Mosley, Michael. 2012. “The power of intermittent fasting.” BBC,
August.
Article Link:
http://www.bbc.co.uk/news/health-19112549
Video:
http://www.documentarytube.com/eat-fast-and-live-longer-bbc-horizon-2012
مُلاحَظَاتٌ اسْتِطْرَادِيَّةٌ وَتَوْثيِقِيَّةٌ لِلْفَصْلِ
الْخَامِسِ عَشَر
[217]
الألباني ، السلسلة الصحيحة:
2700.
كما رواه أبو نضرة ، رضي الله عنه ، باختلاف يسير ، عمَّن شهِد خطبةَ
النبيِّ ، صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، في أوسطِ أيامِ التشريقِ
(البوصيري:
3\226
، أحمد:
23489
، أبو نعيم:
3\100).
مصدر الأحاديث الشريفة هو الدرر السنية.
[218]
يمكن مشاهدة مناسك الحج المختلفة في العديد من الفيديوهات المنشورة
على الشبكة العالمية ، مثل:
[219]
أشار المحدث ابن رجب إلى ذكر مالك للحديث في الموطأ بلاغاً ، وصححه
الزرقاني في مختصر المقاصد:
184.
[220]
صحيح البخاري:
1521.
[221]
ذكر الألباني ، في إرواء الغليل:
3/241
، أن فيه محمد بن ثابت ، هو العبدي ، الذي قال عنه الحافظ أنه صدوق ،
لين الحديث. وقد أخرجه أحمد:
14522
، واللفظ له ، والطبراني في المعجم الأوسط:
8405
، باختلاف يسير.
[222]
ذكر المفسرون الثلاثة ، الطبري والقرطبي وابن كثير ، في تفسيرهم
للآية الكريمة
5: 3 ،
بأنها نزلت على رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، في حجة الوداع ،
عشية يوم عرفة ، وكان يوم جمعة ، كما روى ذلك عمر بن الخطاب وعلي بن
أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان وعبد الله بن عباس وسمرة بن جندب ،
رضي الله عنهم جميعاً. وقال أسباط عن السدي أنه لم ينزل بعدها حلال
ولا حرام. ورجع رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، إلى المدينة
المنورة ، ومات بعدها
بواحد وثمانين يوما.
نص خطبة الوداع ،
التي جاء سندها في أحاديث متفرقة ، طبقاً للألباني ، في فقه السنة:
454
، وقسم كبير منها رواه مسلم
(المصدر: الدرر السنية):
أيُّها النَّاسُ: اسمعوا قولي
، فإنِّي لا أدري لعلِّي لا ألقاكم بعدَ عامي هذا
، بِهذا الموقِفِ أبدًا.
أيُّها النَّاسُ: إنَّ دماءَكم وأموالَكم عليْكُم حرامٌ ، إلى أن
تلقَوا ربَّكم كحُرمةِ يومِكم هذا ، وَكحُرمةِ شَهرِكم هذا. وإنكم
ستلقونَ ربَّكم ، فيسألُكم عن أعمالِكم.
وقد بلَّغتُ ، فمن كانت عندَهُ أمانةٌ فليؤدِّها إلى منِ ائتمنَهُ
عليْها.
وإنَّ كلَّ ربًا موضوعٌ ، ولكن لَكم رؤوسُ أموالِكم ، لا تظلِمونَ
ولا تُظلَمونَ. قضى اللَّهُ أنَّهُ لا ربًا ، وإنَّ ربا العبَّاسِ
بنِ عبدِ المطَّلبِ موضوعٌ كلُّهُ.
وإنَّ كلَّ دمٍ كانَ في الجاهليَّةِ موضوعٌ. وإنَّ أوَّلَ دمائكم
أضعُ دمَ ربيعةَ بنِ الحارثِ بنِ عبدِ المطَّلب ، وَكانَ مستَرضَعًا
في بني ليثٍ ، فقتلتْهُ هُذيلٍ. فَهوَ أوَّلُ ما أبدأُ بِهِ من دماءِ
الجاهليَّةِ.
أما بعدُ أيُّها النَّاس: إنَّ الشَّيطانَ قد يئِسَ أن يعبدَ في
أرضِكم هذِهِ أبدًا ، ولَكنَّهُ أن يطاعَ فيما سوى ذلِكَ ، فقد رضِيَ
بهِ ، مِمَّا تحقِّرونَ من أعمالِكم ، فاحذروهُ على دينِكُم.
أيُّها النَّاسُ: "
إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ ۖ ، يُضَلُّ بِهِ
الَّذِينَ كَفَرُوا ، يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا ،
لِّيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّـهُ ، فَيُحِلُّوا
مَا حَرَّمَ اللَّـهُ ۚ " (جزء من الآية الكريمة
9: 37)
، ويحرِّموا ما أحلَّ اللَّه.
وإنَّ الزَّمانَ قدِ استدارَ كَهيئتِهِ يومَ خلقَ اللَّهُ السَّمواتِ
والأرضَ
، وَ "إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّـهِ اثْنَا عَشَرَ
شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّـهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ
وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ " (جزء من الآية الكريمة
9: 36)
، ثلاثةٌ متواليةٌ ، ورجبُ الَّذي بينَ جُمادى وشعبانُ.
أمَّا بعدُ أيُّها النَّاسُ: فإنَّ لَكم على نسائِكم حقًّا ، ولَهنَّ
عليْكم حقًّا. لَكم عليْهنَّ أن لا يوطِئْنَ فُرُشَكم أحدًا
تَكرَهونَه ، وعليْهنَّ أن لا يأتينَ بفاحشةٍ مبيِّنةٍ. فإن فعلنَ ،
فإنَّ اللَّهَ قد أذنَ لَكم أن تَهجُروهنَّ في المضاجِعِ ،
وتضرِبوهنَّ ضربًا غيرَ مبرِّحٍ. فإنِ انتَهينَ ، فلَهنَّ رزقُهنَّ
وَكسوتُهنَّ بالمعروفِ. واستوصوا بالنِّساءِ خيرًا ، فإنَّهنَّ
عندَكم عَوان لا يملِكنَ لأنفسِهنَّ شيئًا. وإنَّكم إنَّما
أخذتُموهنَّ بأمانةِ اللَّهِ ، واستحللتُم فروجَهنَّ بِكلمةِ
اللَّهِ.
فاعقلوا أيُّها النَّاسُ قولي ، فإنِّي قد بلَّغتُ. وقد ترَكتُ فيكم
ما إنِ اعتصمتُم بِهِ فلن تضلُّوا أبدًا ، أمرًا بيِّنًا: كتابَ
اللَّهِ وسنَّةَ نبيِّهِ .
أيُّها النَّاسُ ، اسمعوا قولي واعقِلوهُ: تعلمُنَّ أنَّ كلَّ مسلمٍ
أخو للمسلِمِ ، وأنَّ المسلمينَ إخوَةٌ. فلا يحلُّ لامرئٍ من أخيهِ
إلا ما أعطاهُ عن طيبِ نفسٍ منه ، فلا تظلِمُنَّ أنفسَكمُ.
اللَّهمَّ ، هل بلَّغتُ؟ قالوا: اللَّهمَّ نعَم.
فقالَ رسولُ اللَّهِ ، صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّم: اللَّهمَّ
اشْهَدْ.
[223]
أنظر فيديو زغلول النجار ، عن حكمة الطواف حول الكعبة:
https://www.youtube.com/watch?v=pZJqbL6Czm4
ومقالة عماد مجاهد: "الإعجاز العلمي في الطواف حول الكعبة المشرفة" ،
المنشورة في صحيفة الدستور الأردنية ، في
23
تموز / يوليو
2012.
[224]
أحاديث شريفة عن السعي بين الصفا والمروة ، وزمزم ، ورمي الجمرات.
قال جابر بن عبد الله ، رضي الله عنهما ، لخالته أم المؤمنين
عَائِشَةَ ، زَوْجِ النبيِّ ، صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، و(هو)
يَومَئذٍ حَديثُ السِّنِّ: أرَأَيْتِ قَوْلَ اللَّهِ ، تَبَارَكَ
وتَعَالَى: "إنَّ الصَّفَا والْمَرْوَةَ مِن شَعَائِرِ اللَّهِ فمَن
حَجَّ البَيْتَ أوِ اعْتَمَرَ فلا جُنَاحَ عليه أنْ يَطَّوَّفَ
بهِمَا" (البقرة ،
2:
158).
فَما أُرَى علَى أحَدٍ شيئًا أنْ لا يَطَّوَّفَ بهِمَا؟ فَقالَتْ
عَائِشَةُ: كَلَّا ، لو كَانَتْ كما تَقُولُ ، كَانَتْ: فلا جُنَاحَ
عليه أنْ لا يَطَّوَّفَ بهِمَا. إنَّما أُنْزِلَتْ هذِه الآيَةُ في
الأنْصَارِ ، كَانُوا يُهِلُّونَ لِمَنَاةَ ، وكَانَتْ مَنَاةُ
حَذْوَ قُدَيْدٍ. وكَانُوا يَتَحَرَّجُونَ أنْ يَطُوفُوا بيْنَ
الصَّفَا والمَرْوَةِ ، فَلَمَّا جَاءَ الإسْلَامُ ، سَأَلُوا رَسولَ
، اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، عن ذلكَ. فأنْزَلَ اللَّهُ
الآية الكريمة (البخاري:
4495).
عن عمرو بن دينار ، رضي الله عنه ، أنه قال: سَأَلْنَا ابْنَ عُمَرَ
، رَضِيَ اللَّهُ عنْهما ، عن رَجُلٍ طَافَ بالبَيْتِ في عُمْرَةٍ ،
ولَمْ يَطُفْ بيْنَ الصَّفَا والمَرْوَةِ ، أَيَأْتي امْرَأَتَهُ؟
فَقالَ: قَدِمَ النبيُّ ، صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، فَطَافَ
بالبَيْتِ سَبْعًا ، وصَلَّى خَلْفَ المَقَامِ رَكْعَتَيْنِ ،
فَطَافَ بيْنَ الصَّفَا والمَرْوَةِ سَبْعًا ، "لقَدْ كانَ لَكُمْ في
رَسولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ" (الأحزاب ،
33: 21).
وسَأَلْنَا جَابِرَ بنَ عبدِ اللَّهِ ، رَضِيَ اللَّهُ عنْهما ،
فَقالَ: لا يَقْرَبَنَّهَا حتَّى يَطُوفَ بيْنَ الصَّفَا والمَرْوَةِ
(البخاري:
1623
، مسلم:
1234
، ذكر اسم الراوي عمرو بن دينار في موقع إسلام ويب).
عن عبد الله بن عباس ، رضي الله عنهما ، أنَّ إبراهيمَ جاء بإسماعيلَ
، عليهما السلامُ ، وهاجرُ. فوضعَهما بمكةَ في موضعِ زمزمَ. فذَكَرَ
الحديثَ ، ثم جاءت من المروةِ إلى إسماعيلَ وقد نَبَعَتْ العَيْنُ ،
فجعلت تَفْحَصُ العَيْنَ بيدِها هكذا ، حتى اجتمع الماءُ من شقِّهِ ،
ثم تأخذُه بقَدَحِها فتجعلُه في سِقَائِها. فقال رسولُ اللهِ ، صلَّى
اللهُ عليهِ وسلَّمَ: "يرحمُها اللهُ ، لو ترَكَتْها لكانت عينًا
سائحةً تجري إلى يومِ القيامةِ" (أحمد شاكر:
4\77
، عن مسند أحمد).
عن التابعي محمد بن مسلم بن شهاب الزهري ، رضي الله عنه ، أنَّ رسولَ
اللهِ ، صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ، كان إذا رَمى الجَمرةَ التي تَلي
المسجِد ، مسجِدَ مِنًى ، يَرميها بسَبعِ حَصياتٍ ، يُكَبِّرُ
كُلَّما رَمى بحَصاةٍ. ثم تقَدَّمَ أمامَها فوقَفَ مُستَقبِلَ
البَيتِ ، رافِعًا يَدَيْه ويَدْعو ، وكان يُطيلُ الوُقوفَ. ثم يأتي
الجَمرةَ الثانيةَ فيَرميها بسَبعِ حَصياتٍ ، يُكَبِّرُ كُلَّما رَمى
بحَصاةٍ. ثم يَنحَدِرُ ذاتَ اليَسارِ ممَّا يَلي الواديَ ، فيَقِفُ
مُستَقبِلَ البَيتِ رافِعًا يَدَيْه يَدْعو. ثم يأتي الجَمرةَ التي
عِندَ العَقَبةِ ، فيَرميها بسَبعِ حَصياتٍ ، يُكَبِّرُ كُلَّما رَمى
بحَصاةٍ. ثُمَّ يَنصَرِفُ ولا يَقِفُ عِندَها. قال الزُّهْريُّ:
سمِعتُ سالِمَ بنَ عَبدِ اللهِ يُحَدِّثُ بهذا عن أبيه ، عنِ
النَّبيِّ ، صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. قال: وكان ابنُ عُمَرَ
يَفعَلُه (شعيب الأرناؤوط ، عن سنن الدارقطني:
2684).
[225]
لمزيد من التفصيل عن مناسك الحج ، أنظر صفحة وزارة الحج والعمرة
بالمملكة العربية السعودية ، على الرابطين التاليين:
https://www.youtube.com/watch?v=bxwwkHN3Noc
(Arabic)
ويمكن للقراء أيضاً الاطلاع على ما ذكره الألباني وابن عثيمين ،
رحمهما الله ، عن مناسك الحج ، على الروابط التالية:
http://www.aljazeerah.info-IDescriptionof-Haj-and-Umrah-By-Al-Albaani-and-Ibn-Al-'Uthaymeen
(بالإنكليزية)
https://islamqa.info/en/31822
(المنجد بالإنكليزية)
https://islamqa.info/ar/answers/31822/صفة-الحج
(المنجد ، مناسك الحج)
https://islamqa.info/ar/articles/77/الحج-فضله-ومنافعه
(المنجد)
https://ar.islamway.net/article/2669/صفة-الحج-والعمرة
(ابن عثيمين بالعربية)
https://www.noor-book.com/كتاب-اختصار-مناسك-الحج-والعمرة-للشيخ-الألباني-pdf
[226]
عنِ ابنِ عباسٍ ، رضي الله عنهما ، أنَّه كان
يُكبِّرُ عُقَيبَ صَلاةِ الغَداةِ يَومَ عَرَفةَ ، إلى آخِرِ أيَّامِ
التَّشريقِ ، دُبُرَ كُلِّ صَلاةٍ ، يَقولُ: اللهُ أكبَرُ كَبيرًا،
اللهُ أكبَرُ كَبيرًا، اللهُ أكبَرُ، وللهِ الحَمدُ، اللهُ أكبَرُ
وأجَلُّ ، اللهُ أكبَرُ ما هَدانا (شعيب الأرناووط ، تخريج شرح
السنة:
7/146).
وتبين لنا
الآثار المروية عن الصحابة والتابعين ، رضوان الله عليهم ، أنه لم
تكن هناك صيغة معينة لتكبير العيد. وقد أدخل الصحابة مع التكبير
تحميداً وتهليلاً وثناءً ودعاء. أما الصيغة
المشهورة لتكبيرات
العيد ،
التي يتبعها أكثر المسلمين اليوم ، فهي منسوبة إلى ما ذكره الأمام
الشافعي
(520/2)
، رحمه الله ،
وهي كما يلي:
الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلا الله.
الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، ولله الحمد.
اللهُ أكبرُ كبيرا ، والحمدُ للهِ كثيرا ، وسبحانَ اللهِ بكرةً
وأصيلا.
اللهمَّ صلِّي على سيدنا محمد ، وعلى آلِ سيدنا محمد
وعلى أزواجِ سيدنا محمد ، وعلى أصحابِ سيدنا محمد
وعلى ذريةِ سيدنا محمدٍ ، وسلم تسليماَ كثيرا.
لا إلهَ إلا الله ، ولا نعبدُ إلا إياه ، مخلصينَ لهُ الدينَ ، ولو
كرهَ الكافرون.
لا إلهَ إلا الله وحده ، نصرَ عبده ، وأعزَّ جنده ، وهزمَ الأحزابَ
وحده
الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، لا إله إلا الله.
الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، ولله الحمد.
مصادر عن التكبيرات:
http://albayan.co.uk/article2.aspx?ID=3046
https://www.albawabhnews.com/1512547
https://www.elwatannews.com/news/details/527662
|
|
Opinions expressed in various sections are the sole responsibility of their authors and they may not represent Al-Jazeerah & ccun.org. editor@aljazeerah.info & editor@ccun.org |